بمشروع يضم 3 بحيرات و3 سدود.. خطة الحكومة لحماية 50 مليار جنيه في البحر الأحمر
الأحد، 28 أكتوبر 2018 06:00 م
قبل عامين هطلت أمطار غزيرة تبعتها سيول على مدينة رأس غارب شمال البحر الأحمر، وكانت بمثابة كارثة إنسانية استيقظ عليها أهالي المدينة التي غرقت في المياه، وتسببت في انهيار عدد من المباني، ومنذ تلك الأزمة قررت الحكومة إنشاء بحيرات صناعية وسدود في الصحراء، للحيلولة دون وقوع تلك الكارثة مرة أخرى.
الحكومة بدأت مباشرة بعد الكارثة تنفيذ أكبر مشروع لحماية منطقة البحر الأحمر من مخاطر السيول، يعتمد على إنشاء 3 بحيرات صناعية و3 سدود مائية وذلك ضمن خطة لحماية الاستثمارات والمنشآت البترولية ومطار الغردقة الدولي والممتلكات الخاصة للمواطنين والتي تقدر بنحو 50 مليار جنيه، فضلا عن الاستفادة منها في شحن الخزان الجوفي وتوفير المياه للمجتمعات الرعوية والقري المحيطة بها.
وانتهت وزارة الموارد المائية والري وجهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة من خلال الشركة الوطنية للمقاولات العامة من تنفيذ أكبر 3 سدود مائية لحماية سواحل رأس غارب .
وجهزت الحكومة مشروع حفر 3 بحيرات تقع أمام السدود لحصاد مياه السيول والأمطار بالبحر الأحمر، بهدف حجز وتخزين أكثر من 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار والسيول ببحيرة أم ضلفة المطلة على جبال البحر الأحمر بالغردقة.
وطبقا لوزارة الموارد المائية والري فإن المشروع ينفذ أعمال الحماية في 5 مناطق تضم رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلي وبرنيس وشلاتين، حيث تم الإنتهاء من تنفيذ مجموعة من البحيرات والسدود الصناعية ضمن أعمال الحماية من أخطار السيول بمحافظة البحر الأحمر بتكلفة تصل إلى ٤٠٠ مليون جنيه.
كما تم الانتهاء من إنشاء 3 بحيرات صناعية و3 حواجز ترابية بوادى الحواشية بمدينة رأس غارب لحماية الاستثمارات، وذلك وفقا لمخطط هندسي يعتمد على نموذج لتوقعات السيول خلال 100 عام، اعتمادا على بيانات السنوات والعقود الماضية لاستكمال ربط جميع الأودية الرئيسية بجبال البحر الاحمر من خلال تحديد أكثر الاودية تعرضا للسيول، وإعداد خريطة مائية تضم كافة البيانات المتعلقة بكميات هطول الامطار والسيول وربطها بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول التابعة لوزارة الري لتدقيق التوقعات من خلال تقارير ترتبط باستراتيجيات التخطيط المائي الأعوام القادمة والأطلس الحالي للسيول وتراعي الجوانب الإيجابية والسلبية للتغيرات المناخية.
وتعتبر مشروعات حماية مدينة الشيخ الشاذلى هامة لأنها مزار ديني يرتاده حوالي مليوني زائر سنوياً في كل المناسبات الدينية، بالإضافة إلى القرى السياحية والاستثمارات ومطار الغردقة الدولي والطريق الرئيسي الذي يربط بين مرسي علم وشلاتين.
وتساعد مشروعات الحماية في شلاتين على حماية المدينة والمجتمعات المحلية ومشروع الصوب الزراعية التي تقوم المحافظة بتنفيذها على مساحة 15 ألف متر مربع، وأيضا حماية محطة الكهرباء ومدخل وادي حوضين وكذلك حماية طريق حلايب شلاتين.
وقالت وزارة الري إن مشروع حماية منطقة البحر الأحمر من مخاطر السيول، يعتمد على إنشاء 3 بحيرات صناعية مع حواجز ترابية بتكسية دبش داخل حوض تصريف وادي حواشية، منها البحيرة (ب1) بسعة تخزينية تتجاوز 405 ألف م3، وهي أعلى مخرج حوض التصريف وتعتبر أهم البحيرات نظرا لوجودها في أول مواجهة لمياة السيل وكذا ارتفاع منسوب الأرض الطبيعية بالمقارنة بباقى البحيرات.
فيما تصل السعة التخزينية لبحيرة (ب2) إلى 570 ألف م3 وتوجد في منتصف مخرج حوض التصريف وعلى حدود أراضى شركة غرب بكر للبترول (جابكو)، في حين تصل السعة التخزينية لبحيرة (ب3) إلى 825 ألف م3 وهى آخر البحيرات في حوض التصريف وبالتالى فهى تعتبر حاجز الأمان لمنشآت شركة بترول خليج السويس وطريق رأس غارب– الزعفرانة السياحي ورأس أبوبكر على البحر الأحمر.