معا في خندق واحد ضد الإرهاب بسيناء.. شوشة: لا فرق بين مسلم ومسيحي في الخدمات (صور)
الأحد، 28 أكتوبر 2018 03:00 مكتب – محمد الحر
"لا فلا فرق بين مسلم ومسيحي فى الخدمات على أرض المحافظة فالجميع مصريون".. حقيقة أكدها اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة ، محافظ شمال سيناء، خلال لقائه الأنبا قزمان، اسقف شمال سيناء، بمطرانيه ضاحية السلام بالعريش، مؤكدا على وحدة الشعب المصري مسلمين ومسيحيين كلاهما شركاء في الوطن
ويعيش الإخوة الأقباط جنبا إلى جنب مع أشقائهم المسلمين في مدن شمال سيناء وخاصة بالعريش وبئر العبد، في أجواء أخوية تربط بينهم اواصر الإخوة والوطنية ، يتبادلون الزيارات في مختلف المناسبات ، ويساندون بعضهم البعض في الأفراح والأتراح.
بدوره أكد محافظ شمال سيناء أثناء لقاءه مع وفد مطرانية الإخوة المسحيين فى المحافظة برئاسة الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، أن المسيحيين والمسلمين جميعهم يعيشون فى وطن واحد تسوده المحبة والتآلف بين جميع فئات الشعب المصري .
ورغم محاولات الإرهاب الأسود النيل من الإخوة المسيحيين في العريش لإجبارهم على الرحيل إلا أن جيرانهم المسلمين في مدينة العريش ، فتحوا لهم منازلهم وقدموا لهم كافة وسائل الدعم والمساندة وضمدوا جراحهم والتفوا معا حول مائدة واحده في كافة المناسبات وفي شهر رمضان المبارك.
بدوره أشار "شوشه" أن الإخوة المسحيين على أرض شمال سيناء قد تحملوا الكثير مثلما تحمل إخوانهم المسلمين بسبب الأوضاع السائدة معربا عن أمله فى عودة الوئام والأمن والاستقرار للشعب المصري كله وخاصة أهالي شمال سيناء بفضل جهود القوات المسلحة ورجال الشرطة وفى مظلة الوطن الواحد .
المحامي مجدي ميخائيل ، قال ل" صوت الأمة "، انه عاش في مدينة العريش قرابة 23 سنة بعد أن وصلها قادما من محتفظة سوهاج ، وانه تزوج وعمل بالمدينة وأنجب ثلاثة من الأبناء في مختلف مراحل التعليم ، ورفض مغادرتهم تحت أي تهديدات.
أضاف: العريش مدينة لها مكانة كبيرة بقلبي وأسرتي لا تستطيع أن تعيش بعيدا عنها ، موضحا انه خلال الأحداث الماضية التي شهدت استهداف الإرهاب الأسود لعدد من الأسر المسيحية رفض مغادرة سيناء ، وتحت الضغط انتقل الى الإسماعيلية لمدة أسبوع ولكنه عاد مع أسرته مرة أخرى.
ويوضح ميخائيل انه منذ عودته الى العريش لم يخرج منها ولا يريد ، خاصة في ظل الأجواء الآمنة التي يعيشها في ظل نجاحات العملية العسكرية "سيناء 2018" التي قضت على الإرهاب وأعادت لنا مظاهر الأمن والأمان.
وأوضحت ايفيلين رءوف ، موظفة ، إنها ولدت وعاشت في مدينة العريش ، وأنها تذهب لموطن أسرتها بالصعيد في المناسبات فقط ، ألا أنها لا تحب أبدا مغادرة سيناء ، لأنها ترتبط بها وبناسها وخاصة إنها ولدت بها و ولها زميلات وصديقات ترتبط بهم في العريش.
من جانبه أكد الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء على تقديره للجهود الأمنية حفاظا على وحدة ونسيج الشعب المصري فى مواجهة التحديات .
وأشار الأنبا قزمان الى أن هناك تعاطف من جميع أفراد الشعب المصرى مع الأمن فى القضاء على الإرهاب والحفاظ على وحدة الوطن .. ، مؤكدا على تقدير الجميع لجهود السيد المحافظ الواضحة والملموسة من أجل تيسير الخدمات المقدمة للمواطنين واستكمال مسيرة تنمية وتعمير سيناء .
وتابع الأنبا قزمان ، أن شمال سيناء هى أرض مباركة سار عليها الأنبياء , وتضم مسار العائلة المقدسة الجاري إحيائه حاليا ، بعد عودة الاستقرار والأمن والأمان لهذه الأرض الحبيبة التي يعيش عليها المسيحيين والمسلمين في أمان ووئام ، وهما معا في خندق واحد ضد الإرهاب.