من ينقذ أهل اليمن السعيد؟.. ميليشيات الحوثي تحول منازل الحديدة إلى ثكنات عسكرية
الأحد، 28 أكتوبر 2018 02:00 ص
جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ضد الشعب اليمني، وهذه المرة موجهة ضد الأهالي في منطقة الحديدة، وهي الواقعة التي من شأنها أن تهز أركان المجتمع اليمني، وتدفع الحكومة لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل ووقف تلك الانتهاكات.
المليشيات المسلحة، تحاول من جديد بسط سيطرتها على منطقة الحديدة، التابعة لأرض اليمن السعيد، من خلال اقتحام ميليشيات الحوثي الإيرانية، عددا من منازل المدنيين في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
كانت مصادر يمنيية، قالت في تصريحات نقلتها «سكاي نيوز»، إن ميليشيات الحوثي اقتحمت منازل في ريف الحديدة، واختطفت عددا من السكان للضغط على المدنيين، من أجل التعاون معهم والقتال في صفوفهم. وأشارت المصادر، إلى أن ميليشيات الحوثي حولت عددا من المنازل في الحديدة إلى ثكنات عسكرية، واستخدمت المدنيين دروعا بشرية.
الفترة الماضية شهدت جريمة أخرى من المليشيات المسلحة المدعومة من الجانب الإيراني، اعتداء صارخ على الصحفيين، وكان الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، كشف أن ميليشيات الحوثي أقدمت على اختطاف 16 صحفيا في صنعاء بينهم نقيب الصحفيين اليمني الأسبق عبد الباري طاهر.
هذا العدد تعرض للزيادة خلال الساعات الأخيرة، فوفقا لما ذكرته بوابة "العين" الإماراتية، فإن عناصر من مليشيات الحوثيين، اختطفت 20 صحفيا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها منذ 4 أعوام، حيث إن المليشيات اختطفت الصحفيين خلال تنظيمهم ندوة في أحد فنادق صنعاء، وكانت تندد بخطاب الكراهية، كما أن من بين الصحفيين المختطفيين النقيب الأسبق عبدالباري طاهر، وسكرتير لجنة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين أشرف الريفي، بالإضافة إلى الصحفيين عادل عبدالمغني ومحمد شمسان.
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أصدر بيانا أدان فيه فيام المليشيات الحوثية باختطاف 20 صحفيا وإعلاميا وناشطا حقوقيا من أحد القاعات في فندق كومفورت بالعاصمة صنعاء أثناء تنظيمهم مؤتمرا صحفيا لإطلاق إعلان مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الاعلام اليمنية بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
وطالب وزير الإعلام اليمني، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، المجتمع الدولي وفي المقدمة الامم المتحدة والمبعوث الأممي لليمن الضغط على المليشيا للافراج الفوري عن المختطفين وفي مقدمتهم نقيب الصحفيين السابق الاستاذ عبدالباري طاهر والصحفيين أشرف الريفي وعادل عبدالمغني ومحمد شمسان ومعين النجري وفاطمةالاغبري وزكريا الحسامي ومحمد الجيلاني.
يذكر أن قبل بضعة أيام اختطف الحوثيون ثلاثة من الفنانين والعاملين في مجال الإعلام، ضمن حملة خطف واسعة في الحديدة، طالت عددا من العاملين في المجال الإعلامي من صحفيين ومصورين وفنانين. وتأتي هذه التطورات في وقت اندلعت فيه مواجهات بين قوات المقاومة المشتركة وميليشيات الحوثي الإيرانية، في الأطراف الجنوبية، والجنوبية الشرقية للحديدة.
وتركزت المعارك في منقطة دوار المطار وجامعة الحديدة، وتخللها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين. وقصفت طائرات التحالف العربي مواقع للمتمردين على طول الطريق الساحلي، امتدادا من دوار المطار وصولا إلى أهداف أخرى داخل المدينة. وسمع دوي انفجارات كبيرة، في حين أسفرت المواجهات والقصف الجوي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.