القطريون يفضحون تطبيع «الحمدين الإسرائيلي».. وفلسطين تكشف تناقضات الدوحة
السبت، 27 أكتوبر 2018 11:00 ص
لا تزال واقعة استضافة الدوحة لوفد رياضي إسرائيلي في رياضة الجمباز، يثير حالة غضب عارمة لدى الشعب العربي، خاصة أنه يكشف السياسة المتناقضة لتنظيم الحمدين الذي يخرج ليزعم دفاعه عن القضية الفلسطينية، بينما نجد يمد يديه إلى الإسرائيليين، ويطبع العلاقات معهم.
أزمة استضافة قطر لوفد رياضي إسرائيلي، ليست الأولى من نوعها بل سبقها عدة وقائع كشفت هذا التطبيع، حضور وفد اسرائيلي رفيع المستوى العاصمة الدوحة للاطلاع على بعض الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها مسبقا مع بعض المسؤولين في قطر، بجانب مشاركة فريق إسرائيلي في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد، حيث أظهرت حينها الصور احتفالات الفريق الإسرائيلي بالفوز بالمركز الثالث.
هاني الجزار، المعارض القطري، شن هجوما على النظام القطري بسبب تطبيعه مع إسرائيل، قائلا في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلا: نحن أصحاب قضية، لن نتأثر بالذباب ولا بالمناكفات بينهم.. ستبقى فلسطين بوصلتنا وسنبقى نناهض التطبيع في بلدنا وفي كل بلد عربي.
شباب قطر ضد التطبيع، أكد في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أن الرياضة ليست ساحة بريئة كما يظن البعض، بعض الرياضيين تفوح منهم رائحة الدم، والرياضة في الكيان الصهيوني مثال لذلك وفد الرياضي الإسرائيلي.
حسابات نشطاء خليجيين عديدين، فتحوا النار على التطبيع القطري مع إسرائيل قائلين: يجب أن يتم معالجة التناقض داخل خطاب السلطة القطرية، فهي من جهة تدعم القضية الفلسطينية، ومن جهة أخرى ترحب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، هذه الاشكالية يجب أن يتم حسمها عبر ضغط شعبي رافض للتطبيع ومن خلال ذلك سوف يتفهم المجتمع الدولي سبب رفض الكيان للمشاركة، مشيرين إلى أن الحراك القطري ضد التطبيع سوف يأتي بثماره في النهاية، رغم كل المحاولات لمحو القضية الفلسطينية من الذاكرة العربية لكن لا يزال هناك شباب يقاوم بكل شجاعة، تحية كبيرة للشباب القطري و كل عربي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتعليقا على هذا التناقض القطري، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، في تصريحات لـ «صوت الأمة»، إن قطر تلعب على المتناقضات في الملف الفلسطيني، كما أن تدخلها في الملف الفلسطيني هو لصالح إسرائيل بالدرجة الأولى.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن قطر تعمل في سياق الهدف الاسرائيلي الأول وهو بقاء الانقسام بين فتح وحماس بل العمل على توسيع وتعميق الخلاف بينهما حتى تظل القضية تائهة وتظل إسرائيل المتحكمة وهو عكس المسار المصري الذي يسعى لإنهاء الانقسام وتمهيد الطريق لوحدة وطنية.