فسفور الرؤساء.. قصة تجهيز طباخ الملك فاروق أكلة سمك وجمبري للسادات والقذافي

عم على محمد على، صبي طباخ الملك فاروق، له ذكريات كثيرة مع الزعماء، وأفضل أكلات أسرة محمد على، ومن بعده رؤساء وزعماء مصر، فبعد مغادرة آخر ملوك الأسرة العلوية للحكم في مصر، لم يتوقف عن خدمة القادة، فعمل لدى الزعيم جمال عبد الناصر بعض الوقت، ثم شارك في الخدمة وقت تولي الرئيس السادات الحكم.

كما يمتلك على محمد على، صبي طباخ الملك فاروق، الكثير من الذكريات مع القادة المصريين والعرب حينما عمل طباخًا بنادي الصيد، فشارك في إعداد وجبات للرئيس الراحل أنور السادات، والعقيد معمر القذافي مرارا، كما أعد العديد من الأطعمة الشهية للعاهل السعودي الراحل الملك فيصل على يخت المحروسة.

طباخ الملك فاروق مع السادات والقذافي

وقال الشيف على محمد طباخ الملك فاروق، في حوار مع الإعلامية ريهام سعيد ببرنامج "صبايا" على قناة الحياة، بعد مغادرة الملك فاروق للحكم ذهبت لخدمة الزعيم جمال عبد الناصر، وتناول من يدي مجموعة من أشهى الأكلات، مشيرا إلى أن الرئيس ناصر كان محبًا لأكل السمك والجمبري بجانب تناول الكابوريا المسلوقة.

السادات والقذافى

اقرأ أيضاً: إمام الدعاة يبشر بالنصر.. قصة رؤية الشيخ الشعراوي لعبور القناة قبل حرب أكتوبر

وروى الشيف الكبير على محمد على، قصة تجهيزه وجبة بحرية مليئة بالفسفور للرئيس الراحل أنور السادات، ومعه العقيد الليبي معمر القذافي في نادي الصيد، قائلا: "اشتغلت مع الرئيس السادات حينما يأتي لتناول الغداء في نادي اليخت، وذات مرة أعددت له أكلة سمك وجمبري وكابوريا، حيث كان برفقته معمر القذافي"، مؤكدا أن جميع الطباخين في هذا اليوم استمروا في فترة إعداد طويلة لتقديم وجبة تليق بالرؤساء، حيث اختاروا هم كطباخين أصناف الطعام التي ستقدم للسادات وضيفه.

السادات وعبد الناصر

كما أشار الشيف الكبير على محمد على، إلى أنه تولى ذات مرة إعداد وجبة غداء مميزة للملك السعودى الراحل فيصل بن عبد العزيز، مع الرئيس أنور السادات، على يخت المحروسة، فقرر تجهيز أكلة كباب وكفتة تليق بالحضور، موضحا أن مصاحبته للرؤساء والملك كانت ترجع للثقة في تاريخه، كما أن هناك أطباء متخصصين يكشفون على كل الأطعمة باستمرار للتأكد من سلامتها.

اقرأ أيضاً: كواليس المنصة.. قصة بدلة عسكرية تسببت في تولى اللواء سمير فاضل قضية قتلة السادات

يعد الرئيس أنور السادات ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية حَكَم مصر في الفترة الممتدة ما بين 28 سبتمبر 1970 إلى 6 أكتوبر 1981، واشتهر بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح، وعمل على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 وأعادها بعد حرب أكتوبر 1973.