التهاب مفاجئ قد يتطلب جراحة عاجلة.. أسباب وأعراض الإصابة بـ«الزائدة الدودية»
السبت، 27 أكتوبر 2018 02:00 ص
تعتبر «الزائدة الدودية» أحد الأمراض التى تحدث فجأة ودون سابق إنذار، حيث يشعر المريض بألم شديد وغثيان وعدم الشعور بالراحة تماما، وقد يهتم البعض بذلك الألم الحاد ويذهب للطبيب فورا، للفحص والاطمئنان، إلا أن البعض الآخر قد يهمل تلك الأعراض معتقدين أنها نتيجة مغص طبيعى قد يكون بسبب تغيير فى النظام الغذائي المعتاد، ولكن تشكل تلك الحالة خطورة بالغة على صحة المريض، ما قد يتطلب إجراء جراحة عاجلة، لاستئصال الزائدة الدودية.
الزائدة الدودية هى عبارة عن قطعة صغيرة أسطوانية الشكل ومسدودة النهاية، وتقع في بداية الأمعاء الغليظة، ولها فائدة مناعية، حيث إن بداخلها نسيج لمفاوي يعمل على تصفية البكتيريا والفيروسات الدخيلة، ومن ثم تكوين مناعة ضدها، حيث تقع الزائدة الدودية تحديدا بين تقاطع الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة، وهى غير معروفة الوظيفة الحقيقية، ولكنها تلعب دورا كبيرا في المناعة المخاطية، أو كموقع لتخزين مواد هضم النباتات التي تزود الأمعاء بها إذا لزم الأمر.
اقرأ أيضا: «حساسية القمح».. يدمر الأمعاء ويصيب جميع الأعمار.. كيف تكتشفه وتعالجه؟
هناك العديد من الأعراض والعلامات التى تشير إلى احتمالية الإصابة بـ«الزائدة الدودية»، وخلال السطور التالية نرصدها وفقا لما ذكره موقع mayoclinic..
أعراض الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية
- الشعور بألم مفاجئ يبدأ في الجانب الأيمن بالجزء الأسفل من البطن.
- الشعور بألم مفاجئ حول منطقة "السرة"، وغالبا ما ينتقل إلى المنطقة السفلية اليمنى من البطن.
- الشعور بألم شديد يتفاقم وتزداد حدته عند السعال، أو المشي، أو حال التحرك بشكل مفاجئ.
- الشعور بالغثيان والإحساس بالقيء.
كما أن هناك بعض المؤشرات التى تؤكد حتمية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، وضرورة الذهاب للفحص لدى الطبيب المتخصص فورا، نرصدها فى السطور التالية وفقا لموقع mayoclinic..
- الشعور الدائم بالفقدان الشديد للشهية، وعدم الرغبة فى تناول أى أطعمة.
- الإصابة بحمى منخفضة الدرجة، والتي قد تتفاقم حدتها خلال تطور المرض.
- الإصابة بحالات الإمساك أو الإسهال.
- الإحساس المتزايد بانتفاخ البطن.
اقرأ أيضا: داء الملوك يصيب «قدرة الفول» أيضا.. «النقرس»: أسبابه وطرق علاجه
وبخلاف ما كان معتقدا في السابق، أكدت دراسة طبية حديثة أهمية الزائدة الدودية، لكونها مخزنا لتخزين البكتيريا النافعة للأمعاء، حيث أوضحت أبحاث أجريت بجامعة «أريزونا» الأمريكية، أن الزائدة الدودية، التي أُعتقد في السابق أنها غير ذات فائدة تذكر للجسم، تكون في الواقع بمثابة خزانا لبكتيريا الأمعاء النافعة وذلك، في الوقت الذي تُكتسب فيه الزائدة سمعة سيئة لميلها إلى الالتهاب بصورة متكررة، فيما يعرف بالتهاب الزائدة الدودية، وغالبا ما تحتاج إلى التدخل الجراحي لاستئصالها.
واجتمع الباحثون من كلية الطب التقويمي بجامعة أريزونا في الولايات المتحدة لدراسة وتحليل البيانات الصادرة عن عدد من الدراسات الطبية المعنية بأهمية وجود الزائدة الدودية وغيرها من صفات الجهاز الهضمي والبيئية لـ533 نوعا من الثدييات ليتتبع الباحثون تطورها لتحديد لماذا بعض الثدييات بها زائدة دودية والبعض الآخر لا؟.
اقرأ أيضا: تسبب تشوه الأسنان وصعوبات الكلام.. كيف نتخلص من عادة مص الأصابع عند الأطفال؟
وتوصل الباحثون إلى أن الزائدة الدودية تطورت بشكل مستقل في العديد من سلالات الثدييات، وهو ما يشير إلى أن هذا التطور جاء بغرض التكيف مع العوامل البيئة التي تتعرض لها هذه الثدييات، كما وجد أن الثدييات التي بها زائدة دودية، كان متوسط تركيزات الأنسجة الليمفاوية المناعية بها أعلى في الأمعاء، التي تعمل بدورها على تحفيز بعض أنواع الأمعاء النافعة في المعدة.
من جانب آخر، فقد أظهرت دراسة حديثة، أن استخدام المضادات الحيوية فى أعقاب جراحة استئصال الزائدة الدودية قد يضر أكثر ما ينفع، حيث وجد الباحثون أن المرضى الذين يتلقون مضادات حيوية بعد جراحة الزائدة الدودية يبقون فى المستشفى وقتا أطول، مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا مضادات حيوية عقب الجراحات.