لأول مرة.. اعترافات القيادي الداعشي محمد منصور بعلاقة التنظيم ولجان الإخوان النوعية (وثائق)
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 06:00 م
ينفرد "صوت الأمة" بنشر اعترافات محمد طه أحمد منصور، القيادي بتنظيم داعش المتهم في قضية تأسيس ولاية الجيزة، التي يكشف في الجزء الأول منها عن كواليس العلاقة المتشابكة بين الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي، ودور أعضاء لجان العمليات النوعية الإخوانية والقيادات الهاربة خارج البلاد في دعم الجماعات التكفيرية.
أقر "منصور" بأنه اشترك في مجموعة عمليات نوعية بقرية ناهيا لتصنيع العبوات الناسفة المستخدمة في تخريب أبراج الكهرباء، وعقب ضبط أحد مسئولي تلك المجموعة سافر إلى السودان خشية الملاحقة الأمنية وتم استقطابه وتجنيده عن طريق أحد قيادات الإخوان.
ظل في السودان 4 أشهر تلقى هناك بعض التدريبات العسكرية، وعقب تأكده من عدم وجود ملاحقة أمنية له بالبلاد عاد إلى مصر، وقام المتهم إبراهيم فتحي المغاري باقناعه بالانضمام إلى تنظيم داعش في العراق والشام الموجود داخل البلاد، وكلفه بأن يكون نائبا له عن تلك المجموعة وأن يكون حركو وصل ما بينه وبين الحركة التي يتزعمها المتهم فواز الذي قام بارتكاب عدة عمليات نوعية ثم انقطعت علاقته به.
◄انفراد.. كواليس اتفاق الإخوان ونائب أبو بكر البغدادي لتأسيس «ولاية الجيزة»
وجاء نص اعترافه كالتالي:
س - ما تفصيلات اعترافك؟
اللي حصل أن أنا ابتديت التزم دينيا سنة 2002 لما كنت بسمع الشيخ محمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحويني، ومحمد حسان، وبعد كده سنة 2011 لما حصلت الثورة السورية وابتديت اتابع أخبارها وابتديت اسمع أفكار جهادية لما حصل فراغ دعوي واختفى الشيوخ، وفي الوقت ده كنت بحكم شغلي بعدي على ميدان رابعة أثناء الاعتصام لأنه جنب مقر عملي ولم أنتمي لأي جماعة أو تنظيم، وبعد كده حصل الاستفتاء على الدستور سنة 2014 وبقت تخرن عندنا مظاهرات في ناهيا مات فيها 4 منهم واحد صاحبي اسمه عاطف الحلفاوي وساعتها كلمني واحد صاحبي اسمه معتز عبد الفتاح طلب وأنا أعرفه بحكم الجيرة وأنه من منطقتي.
وقال إن في شباب من الإخوان هيجتمعوا مع بعض علشان يشوفوا هنتصدى للشرطة والبلطجية اللي بيفضوا المظاهرات، وبعد كده عملنا فعلا الجماعة في بيت معتز وحضرت الاجتماع أنا ومعتز وأخوه أحمد وسيد شعراي وعبد الناصر عبد الفتاح زرزورة، ومحمد سعيد درويش، وإكرامي أبو سنة.
اتفقنا نقسم نفسنا مجموعتين، الأولى للدعم ودي كان يترأسها أحمد عبد الفتاح طلب، ودي كان دورها توفير الأموال وأدوات التظاهر، والمجموعة الثانية كان يرأسها أن ومجمد درويش كانت اختصاصتها تصنيع المفرقعات لتسليها عن طريق الإخواني أيمن شبايك ويوزعها على الناس المختصة بتأمين المظاهرات، واللي كان يترأس شبايك واحد أسمه محمود صالح كان مسؤول العمل النوعي للإخوان في منطقة أكتوبر، وده مرة قابلته سنة 2014 وقالي إنه هيعلمني خلطة الشيكولاتة اللي عبارة عن قنبلة تستخدم في تفجير أبراج الكهرباء.
◄أمير "داعش كرداسة" نجل قيادي كبير بحزب النور (خاص بالوثائق)
نجحت مجموعة الدعم في توفير 4 بنادق كلاشنكوف آلي وبندقية تشيكي وبندقية خرطوش وطبعة وحوالي ألف طلقة أنا مكنتش عارف هما استخدموهم في ايه، لكم لما اتسمك أيمن شبايك اتصل بيا واحد اسمه محمود سعودي وقال إن أنا عايزين نخبي السلاح دا وابراهيم ساعتها قال لنا انه هيقدر يخبي السلاح دا في الجامع اللي عنده في البيت وفعلا رحت أنا وحازم وإبراهيم الجامع بعد ماجاب السلاح عملنا خزان ميه عند واحد حداد وخطينا فيه السلاح وكسرنا عدد بلاطات معين جوا الجامع بناع ابراهيم وخطينا فيه الصندوق بالسلاخ وبلطنا عليه تاني زي ما كان.
وتابع: ساعتها خلينا الغطاء بتاع الصندوق ممكن يتفتح بالبلاط اللي عليه علشان المجموعة لما تحتاج السلاح تقدر تخرجه وترجعه تاني بعد العملية من غير ما حد ياخد باله أو يعرف، ولما اتقبض على أيمن أنا خفت على نفسي فسافرت السودانن تحديدا لأني سافرت قبل كده في شغل ومكنتش محتاج لموافقة أمنية علشان أسافر.
وأكد القيادي أنه في غضون فترة إقامته بالخارج تعرف على المكني بـ"أبو حمزة – عزب" مسؤول تنظيم القاعدة بوسط أفريقيا، والذي أحاطه علما آنذاك بأن في رقبته بيعة للشيخين أسامة بن لادن ومن بعد وفاته الدكتور أيمن الظواهري، وعرض عليه السفر إلى أفريقيا لدراسة أرض الجهاد، وخلال ذات المكان والزمان انعقدت عدة دورات لتدارس فكر الجهاد علوم السياسة والحاسب الآلي ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أنه بالتواصل مع أفراد أسرته بمصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبلغوه أنه غير مطلوب أمنيا فقرر العودة بتاريخ 28 أبريل 2015، وبعد مرور شهر تقريبا من تاريخ عودته إلى البلاد عاود التواصل بالقيادي الإخوان إبراهيم السهيت، وأخبره خلال الاتصال أنه يتواصل مع قيادات داعش في سيناء، واتفقوا على تأسيس جماعة إرهابية تضم عناصر اللجان النوعية بجماعة الإخوان تعمل تحت راية تنظيم داعش بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
◄سري للغاية.. قصة أخطر رجل أعمال مصري تورط في تمويل "داعش" (وثائق)
واعترف المتهم بأنه جمعهم لقاء بأحد المطاعم في منطقة مسطرد بالخصوص، حضره كل من إبراهيم فتحي السهيت، وتولى تأمينه ورصد التحركات الأمنية خلاله شخص يدعى حازم ربيع محمد عبد العاطي، تدارسوا فيه تأسيس جماعتهم الجديدة.
وأقر القيادي الداعشي، أنه بعد مرور 9 أيام من اللقاء المذكور بايع وأعضاء الجماعة أمير الجماعة الجديدة المدعو إبراهيم السهيت، كما بايعوا تنظيم داعش على السمع والطاعة، وجاء نص البيعة: "نبايع أمير المؤمنين إبراهيم بن عواد أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة في المنشط والمكره وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان".