الحمدين ضد الأمن والاستقرار.. كيف أفشلت البحرين مخططًا قطريًا للتأثير على الانتخابات؟
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 10:00 ص
يبدو أن تنظيم الحمدين - حكومة قطر - يستمر في نهجه المضاد لأمن واستقرار دول المنطقة ولاسيما الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي. وتم القبض على شخصين بحرينيين بمطار البحرين الدولي فور عودتهما من قطر بحوزتهما مبالغ مالية كبيرة تُقدر بـ12 ألف دينار بحريني و500 ريال قطري، ودون أن يفصحا عنها للدائرة الجمركية.
وكشفت النيابة العامة البحرينية بحسب وكالة أنباء مملكة البحرين الرسمية، بنا، عن أن المتهمين تلقيا الأموال من الوزير القطري السابق، عبدالله بن خالد آل ثاني، بهدف التأثير في مسرة الإنتخابات البحرينية والإضرار بالأمن القومي بمملكة البحرين.
وأوضحت النيابة أنها باشرت التحقيق حول ذلك الأمر فور أن وردها بلاغ من إدارة المباحث الجنائية بشأن تحرياتها حول هذين الشخصين، وما تلقياه من أموال تم رصدها بحساباتهما البنكية، إلى جابن رصدّ التردد على الدوحة والعودة بالأموال نقدًا.
اقرأ أيضًا: قطر وسيط الإرهابيين في صفقات الرهائن.. واقعة كشفت عمق الاتصالات بين الدوحة والنصرة
أيضًا أفصحت التحريات أن أحد هذين الشخصين كان من المفترض أن يخوض الترشح في الانتخابات النيابية المقررة بالبحرين للعام الجاري، وتلك الأموال القطرية يتلقاها لدعم حملته الإنتخابية.
مؤنس المردي
في هذا الخصوص يقول رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، مؤنس المردي في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «مما لا شك فيه أن قطر بعد أزمتها مع محيطها العربي ولاسيما الخليجي، يوجد بها أشخاص يريدون الإضرار بمصالح البحرين القومية وخاصة بالمنظومة البرلمانية»، مضيفًا أنه لا يستبعد ذلك الأمر خاصة وأن الدوحة كانت تعبث بأمن البحرين وتتدخل في شؤونها في حين كانت العلاقات بين البلدين جيدة على المستويين الدبلوماسي والشعبي.
فيما أكد «المردي» أن تلك المحاولات القطرية تأتي في إطار عملية مخابراتية كبيرة لا يملك أبعاد حجمها الحقيقي، لافتًا إلى أن محاولة قطر التدخل في البرلمان البحريني لن تكون مؤثرة، حيث أن فرد أو اثنين وسط 40 شخص بالبرلمان بالتأكيد لن يكون لديهما الفاعلية الكافية للتأثير الذي تسعى إليه الدوحة .
يذكر أن النيابة العامة البحرينية أمرت بحبس الشخصين البحرينيين السابق ذكرهما احتياطيًا على ذمة التحقيق، بعد أن تم توجيه تهمة التخابر لهما بهدف الإضرار بأمن مملكة البحرين.
ومن المقرر انعقاد الإنتخابات النيابية والبلدية بالبحرين والتي تعد الخامسة من نوعها منذ بداية الإصلاحات السياسية التي تشهدها المملكة في عام 2002؛ في نهاية نوفمبر المقبل، وسط إقبال كبير للترشح بحسب ما أعلنت البحرين الأثنين الماضي.