خلي بالك من عيالك.. كيف تخترق منظمات عدائية المجتمع من خلال عقول الأطفال؟
الجمعة، 26 أكتوبر 2018 08:00 ص
تستخف الكثير من الأسر المصرية بوسائل التواصل الاجتماعي ومدى تأثيرها على سلوك أطفالها، ويزداد التأثير على الأبناء من خلال انتشار الألعاب الإلكترونية على مواقع "السوشيال ميديا"، وما تمتلكه من عوامل جذب يدمنها الطفل وتستطيع اختراق وتدمير منظومة المجتمع، الأمر الذي يحتاج إلى زيادة الاحتراز من مسئولي الأسرة.
اختراق الألعاب الألكترونية للمجتمع
وأكد المهندس وليد عبد المقصود استشاري أمن المعلومات، في لقاء ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي خالد أبو بكر على قناة الحياة، اختراق المجتمع من خلال بث سموم وأفكار هدامة في مواقع معينة في صورة ألعاب تعتمد على إلهاء الأطفال وجذبهم للدخول عليها، مفيدا بأن الاختراق متعدد الوسائل من الألعاب واليوتيوب.
الالعاب الالكترونية
وأضاف وليد عبد المقصود استشاري أمن المعلومات، أن اختراق عقول الأطفال يعتمد بشكل كلي على وسائل "السوشيال ميديا" تحديدا فى مصر والوطن العربي من خلال دس ألعاب يدمنها الأطفال في منازلهم وبعد جرهم إلى اللعبة وتمكينهم من احترافها يضطر هؤلاء الأطفال إلى الخروج لمكاتب الانترنت في الشوارع للتفاعل مع الشباب والوصول إلى المجتمع.
اقرأ أيضاً: النائب العام الإماراتى يقرر حجب بعض مواقع الألعاب الإلكترونية
سيطرة الالعاب الالكترونية على الاطفال
وأشار وليد عبد المقصود استشاري أمن المعلومات، إلى أن مراحل اللعبة المسومة تطور من جهات عدائية لمصر، فعقب المنافسة بين الشباب تدخل وسائل ربحية ومقامرة لتحويل اللعب إلى ربح تدمرهم، محذرا من طريقة تغير الحرب الإلكترونية والعمل على المتاجرة بعقول أطفالنا وتدمير جيل جديد من الشباب، موضحا أن هذه الألعاب تعتمد على خلق شخصيات تشبه القرين للإنسان ثم يتم تطويرها حتى تتحكم اللعبة في الطفل.
وتخطت الألعاب الإلكترونية خطورة مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك وواتس أب"، وأن الألعاب الإلكترونية تتيح للاعبيها إمكانية تبادل المعلومات بطريقة أخرى غير الرسائل الصوتية أو الكتابية، ويتم ذلك من خلال قيام أحد أفرادها بتفعيل حسابه والاندماج في معارك وهمية مع عنصر متطرف آخر في مكان آخر، على أن تتم محاكاة المعركة الافتراضية على أرض الواقع عند التنفيذ.
اقرأ أيضاً: عن الحوت الأزرق.. الألعاب الالكترونية: النائب العام وضع مؤسسات الدولة أمام مسئوليتها
خطورة الالعاب الالكترونية
وفي حالة اللعب الثنائي، يتبنى كل طرف خطة هجومية علاوة على أخري دفاعية، قبل أن يقوم كل منهما بمهاجمة الآخر، ومن هنا ربما يستطيع العنصر المتطرف إيصال رسالته إلى عنصر آخر من خلال تكتيكه القتالي دون القيام بأي محادثة بينهما، بشرط أن يكون العنصران متلاقيين فكريًا.
اقرأ أيضاً: ماريان عازر تحذر من الألعاب الإلكترونية: تنشر لغة الموت
وتحوي الألعاب الإلكترونية جانبًا آخرًا لا يقل في خطورته عن الجانب التواصلي، حيث تتمكن بعض العناصر المتطرفة من توليد أفكار هجومية جديدة، ويسعى طوال اللعبة المستخدم إلى تجاوز المراحل المختلفة ما يعني إجباره على بذل مجهود ذهني كبير يحتم عليه تحديد أولوياته القتالية وتوزيع الأدوار، وربما التضحية بأحد أفراده من أجل تحقيق الهدف.