الإرهابيون يواصلون اختراق معاهدة إدلب.. هكذا وضع الجيش السوري حدا لتجاوزات «القاعدة»
الخميس، 25 أكتوبر 2018 02:00 ص
لا تزال المجموعات الإرهابية القابعة في مدينة إدلب السورية، تصر على نقض معاهدة إدلب الموقعة بين روسيا وتركيا، لإنشاء منطقة منزوعة السلاح، في ظل مواصلة تلك الجماعات الإرهابية شن هجمات على الجيش السوري من المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما يشير إلى الاتفاقية في طريقها إلى الفشل.
يأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا أخر جولاته في سوريا لبحث إيجاد حلول سياسية قبل تركه لمنصبه بعدما أعلن عن قراره بترك منصبه نهاية الشهر المقبل لظروف خاصة.
البداية كانت بالهجمات التي يشتها فصائل تابعة لتنظيم القاعدة على الجيش السوري، فوفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الأيام الأخيرة شهدت وتيرة اعتداءات كثيفة من قبل الجماعات الإرهابية من داخل المنطقة منزوعة السلاح على نقاط الجيش السوري المنتشرة على مختلف جبهات محافظة إدلب، حيث استهدف عناصر تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، بالرشاشات الثقيلة مواقع ونقاط الجيش السوري على محور بلدة عجاز شرقي إدلب، كما استهدف عناصر التنظيم المنتشرين بمحيط نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان شرق إدلب، مواقع الجيش السوري على محور بلدة عجاز بالرشاشات الثقيلة، مما دفع قوات الجيش للرد على مصادر إطلاق النيران مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين في المنطقة.
تأتي تلك المعارك في وقت حقق فيه الجيش السوري، تقدم كبير على ساحة مواجهة التنظيمات الإرهابية، حيث أشارت الوكالة الروسية، إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين وحدات الجيش السوري مع العناصر الإرهابية على محور عجاز الشعرة، شرق إدلب، دون تغيير بخارطة السيطرة، حيث إن عناصر الجيش السوري تقدموا نحو 100 متر الى نقطة كمين متقدم واستهدفوا بضربات مركزة مواقع عناصر حراس الدين التي تبعد عن نقطة المراقبة التركية في الصرمان نحو 2 كلم.
يأتي هذا في الوقت الذي تعهدت في تركيا في وقت سابق بإلزام التنظيمات الإرهابية، بالاستجابة لاتفاق إدلب الموقع بين موسكو وأنقرو، والخروج إلى منطقة منزوعة السلاح مع تسليم أسلحتهم، إلا أن العديد من تلك المجموعات الإرهابية لم تستجب لهذا الاتفاق.
وعلى صعيد الزيارة التي يحريها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، للعاصمة السورية دمشق، ذكرت صحف سورية، أن ستيفان دي ميستورا يجري محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في العاصمة، حيث تستهدف تلك الزيارة بحث سبل الحلول السياسية للأزمة السورية.
وفي وقت سابق، قتل 11 شخصا، بينهم خبراء بريطانيون وشيشانيون وأتراك خلال انفجار ضخم في بلدة ترمانين شمال إدلب وقع في معمل يحوي كميات كبيرة من الأسمدة والمتفجرات وبراميل الكلور السائل، حيث إن انفجارا ضخما وقع بمحافظة إدلب، نجم عن انفجار أحد المعامل في بلدة ترمانين الواقعة في ريف إدلب الشمالي، على بعد 15 كلم من الحدود التركية، والمعمل كان يحتوي كميات كبيرة من المتفجرات والأسمدة المستخدمة في صناعتها، إضافة إلى عدد غير معروف من براميل الكلور السائل.