أسيوط تختنق.. من ينقذ الأهالى من دخان حرق مخلفات الذرة؟
الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 06:00 ص
تصريحات ووعود متكررة من المسئولين تصدر فى كل موسم بالتصدى لحرق المخلفات الزراعية والاستفادة منها عبر تدويرها وإدخال مكوناتها فى العديد من الصناعات مثل الأعلاف الحيوانية والأسمدة وخلافه.
ويأتى الموسم القادم دون شئ يتغير فيتواصل حرق المخلفات الزراعية ويتلوث الجو ويعانى المرضى ويسود الدخان سماء المحافظات ومنها أسيوط.
الفلاحون منذ أسبوع يواصلون حرق مخلفات الذرة ما تسبب فى تزايد الإصابة والكحة والاختناق، حيث تزدحم مستشفيات الصدر بالأطفال والكبار وتنشط مبيعات "الكمامات" فى الصيدليات والمسئولين يغلقون عليهم نوافذ مكاتبهم ويعتمدون فى التهوية على أجهزة التكييف.
المساكن تحولت إلى أفران، المساكن البسيطة بلا شك، والأفران هنا تصدر حرارة مرتفعة مختلطة بالأدخنة فيما يعانى الرضع من الكحة والحساسية شأنهم فى ذلك شأن الكبار المصابون بالحساسية ومختلف الأمراض الصدرية.
مواطن قال أن أسيوط المدينة ومختلف المراكز تعانى من أدخنة كثيفة فى مثل هذا الوقت من السنة بسبب حرق "البوص" وبواقى عيدان الذرة التى تصيب الجميع وتعرق العملية التعليمية بتغيب الأطفال عن مدارسهم نتيجة الإصابة بالمرض أو خشية الإصابة به.
واستنكر المواطن إصرار المزارعين على حرق مخلفات الزراعة بهذه الطريقة البدائية والقاتلة ذلك ان كل همهم إخلاء أرضهم من المخلفات لزراعتها بالمحصول الشتوى مطالبا وزارة البيئة بتوفير المفارم التى طلبها محافظ أسيوط للتخلص الآمن من المخلفات وإعادة طرحها بعد إضافة مواد معينة إليها فى شكل أعلاف للحيوانات أو تحويلها لسماد عضوى يستفيد من الفلاح اقتصاديا.
وأوضح أحد المزارعين أن حرق "البوص" يبدأ منذ الصباح الباكر ويستمر حتى وقت متأخر من الليل لافتا إلى أنه يعانى صعوبة فى التنفس فى مثل هذه الأيام مكن السنة.
مواطن آخر طالب محافظ أسيوط وكافة الجهات المسئولة بتحرير محاضر ضد من يحرقون المخلفات تتهمهم بعد الاكتراث بما سيسفر عنه الحرق من أضرار صحية وبيئية واقتصادية خطيرة.
الدكتور إبراهيم فهمى عباس استشارى طب الأطفال، وحديثى الولادة، أوضح أن الدخان الكثيف فى سماء مدن وقرى أسيوط يؤثر سلبا على صحة كبار السن، والأطفال خاصة هؤلاء اللذين يعانون من أمراض كضيق التنفس والحساسية.
وكشف الطبيب عن أن عيادات الأطفال فى أسيوط عادة ما تستقبل أعداد أكبر فى هذه الفترة من السنة حيث يعانون من الحساسية وضيق التنفس نتيجة استنشاق الأدخنة طوال الليل خاصة الذين يسكنون قرب مناطق حرق المخلفات الزراعية.