مافيا تجارة الأطفال بالدولار في ميدان سفنكس.. قصة سقوط امبراطور التسول بالمهندسين

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 06:00 ص
مافيا تجارة الأطفال بالدولار في ميدان سفنكس.. قصة سقوط امبراطور التسول بالمهندسين
الأطفال المتسولين_أرشيفية

 
نجح فى استقطاب الأطفال الهاربين من جحيم أسرهم، وأغواهم بجزء من المال، وحرضهم على التسول، وتوج من نفسه امبراطورا عليهم  طالبا منهم التوقف أمام الفنادق والحصول على المال أحياناً بالجنيه وأخرى بالدولار، وذلك على طريقة الزعيم عادل إمام فى الفيلم الأشهر «المتسول».
 
امبراطور التسول دائم التواجد فى ميدان سفنكس بالمهندسين، وهو ما شوه المشهد الجمالى فى قلب المهندسين، والحدائق المنتشرة بالمنطقة، حيث يفترش المتسولون الحدائق ويعيقون تحرك السيارات.
 
مباحث الأحداث أوفدت سريعا مأمورية أمنية نجحت فى القبض على المتهم وبرفقته 6 أطفال أعمارهم الزمنية متفرقة، وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث قيام «عاطل، 23 سنة، له معلومات جنائية»، باستغلال أطفال الشوارع فى أعمال التسول واستجداء المارة أمام المحال والفنادق بمنطقة جامعة الدول العربية بالجيزة، فضلاً عن محاولته الاعتداء عليهم تحت تهديد السلاح الأبيض، متخذاً من إحدى الحدائق بميدان سفنكس بدائرة قسم شرطة العجوزة وكراً لتجميع هؤلاء الأطفال.
 
 
 سرد مجموعة من شهود العيان وأقارب المتهم بميدان اسفنكس بالمهنسين كواليس الواقعة حيث قال عم المتهم «أبو أحمد» عن ابن شقيقه «أ.م» المتهم باستغلال الصبية فى أعمال التسول،«أنت مستغرب ليه إنه بيتسول.. دا مولود فى الشارع»
 
كشف عم أحمد أن ابن شقيقه ولد فى الشارع وعاش حياته كلها فيه، وتحول من متسول صغير إلى شخص يشرف على الأطفال للتسول معه.
 
 
وتابع الأطفال الذين تم ضبطهم مؤخراً هاربون من أسرهم، ووجدوا من الشارع مأوى لهم، وتعرفوا على ابن أخى، حيث يحضر لهم الأكل ويعملون معه.
 
أضاف أنا شخصياً متواجد فى الشارع منذ أكثر من 40 عاما، فقد عشت حياتى كلها فى الشارع، وتزوجت سيدة فى بنها بالقليوبية، وأمكث هنا فى الشارع لمدة أسبوعين وأذهب لها يوم أو يومين للاطمئنان عليها وأعود للشارع مرة أخرى، حيث أبيع «الورد» للمارة فى الشارع، ولذلك أطقلوا على «فلة».
 
واستطرد «أبوأحمد»، عندما كبر أولادى أصبحوا يأتون معى للشارع، حيث نبيع جميعاً الورد، ونربح فى اليوم ما بين 50 لـ100 جنيه، «يعنى بنجيب مصاريفنا»، وابن شقيقى تم القبض عليه قبل ذلك فى قضية تسول وخرج منها ليتم القبض عليه مجدداً.
 
 
وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المتهم وضبطه، وبرفقته 6 أطفال «سن 12، 13، 14، 15، 16»، وبسؤالهم أيدوا ذلك.
 
يذكر أن القانون 49 لسنة 1933، من قانون العقوبات، المعروف باسم قانون التسول، نص فى مادته رقم 1 على المعاقبة بالحبس مدة لا تجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرًا كان أم أنثى يبلغ عمره 15 سنة أو أكثر وجد متسولاً فى الطريق العام أو المحال العمومية، ولو ادعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شىء، فيما تنص المادة رقم 6 من القانون على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر كل من أغرى الأحداث الذين تقل سنهم عن خمسة عشرة سنة على التسول، وكل من استخدم صغيرا فى هذه السن أو سلعة لآخر بغرض التسول، وإذا كان المتهم وليا أو وصيا على الصغير أو مكلفا بملاحظته تكون العقوبة بالحبس من ثلاثة شهور إلى ستة شهور».
 
 
 
 
 

المتهم الذى يتواجد باستمرار فى ميدان سفنكس بالمهندسين،

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق