الإرهابيون يورطون حليفهم أردوغان.. هل تضغط أنقرة على "النصرة" لقبول اتفاق إدلب؟
الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018 08:00 ص
خلافات واسعة تنشب بين تركيا والمجموعات الإرهابية في مدينة إدلب السورية، خاصة في ظل رفض تلك الجماعات الاستجابة لبنود الاتفاق القائم بين أنقرة وموسكو بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في سوريا.
ويبدو أن جبهة النصرة، ستورط النظام التركي أمام روسيا، بعد إصرارها على عدم الخروج من المدينة السورية، رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دافع عنهم أمام الروس في قمة طهران التي عقدت الشهر الماضي، ما أثار جدلا واسعا حينها.
اقرأ أيضاً: انفجار «إدلب» يكشف اليد الخفية للأتراك في تدبير الهجمات الكيميائية في سوريا
حالة الخلاف الدائرة بين المجموعات الإرهابية والنظام التركي، كشفته عدة صحف سورية على رأسها "الوطن"، التي أشارت إلى أن تركيا حذرت التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة من خطر استمرار تعطيلها للاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب.
مساعي تركيا للضغط على جبهة النصرة للالتزام ببنود اتفاقية إدلب باءت بالفشل، فالصحيفة السورية أشارت إلى لجوء تركيا إلى دبلوماسية الرسائل وهذا سببه تخوفها من وصول اتفاق المناطق منزوعة السلاح إلى طريق مسدود في وقت قريب ما لم يتم تنفيذ البند الثاني من الاتفاق القاضي بانسحاب التنظيمات المتشددة، حيث الرسائل التي وجهتها تركيا للتنظيمات قبل يومين كانت حازمة، وتنذر بعواقب وخيمة لفشل الاتفاق على إدلب والأمن القومي التركي المهدد بموجات نزوح غير مسبوقة حال فشل الاتفاق ولجوء الجيش السوري والقوات الحليفة له لاستخدام القوة كحل وحيد لطرد الإرهابيين من المنطقة، فيما ترددت صدى رسائل التحذير التركية إلى جبهات حلب، حيث واصلت بعض الفصائل السورية المعارضة سحب سلاحها الثقيل من المنزوعة السلاح غرب وشمال غرب حلب في منطقتي الزهراء والبحوث العلمية، ففصائل الزنكي وفيلق الشام وثوار الشام المندمجين في جبهة الوطنية للتحرير سحبوا آليات ثقيلة لهم من غرب حلب استجابة لرغبة تركيا بتحقيق تقدم في اتفاق سوتشي.
اقرأ أيضاً: بعد سوتشي وبعد إدلب.. ما حول إدلب وما حول سوريا
الصحيفة السورية أشارت إلى أن أنقرة ستسعى لمواصلة الضغوط على جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل الحزب الإسلامي التركستاني وحراس الدين وحلفائه من تنظيم القاعدة الذين اندمجوا فيه لمواصلة سحب سلاحهم الثقيل ثم مقاتليهم من المنزوعة السلاح في أرياف اللاذقية وإدلب وحماة.
وفي وقت سابق، خرجت ووزارة الخارجية السورية لإدانة للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية حول الدعم العسكري الذي تقدمه فرنسا في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن سوريا تدين بشدة الادعاءات الكاذبة وحملة التضليل التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص مدينة الرقة، لأن هذا الدعم الذي تحدث عنه البيان الفرنسي لبعض المجموعات في سوريا دليل واضح على السياسة الخبيثة والتدميرية التي تنتهجها الحكومة الفرنسية إزاء سوريا، كما أن التدمير الممنهج لمدينة الرقة من قبل التحالف الدولي المزعوم يرقى إلى جرائم الإبادة التي تستوجب المحاسبة.