بسبب «عنجهية» قادة الجماعة.. شباب الإخوان خرجوا من طريق الله إلى الإلحاد
الإثنين، 22 أكتوبر 2018 08:00 م
تتزايد الاعترافات الصادرة من شباب جماعة الإخوان الإرهابية وقواعدهم الهاربين في الخارج، بسبب تصرفات قيادات الجماعة، التي استغلت هؤلاء الشباب في خدمة مصالحهم الخاصة، بينما عصفت بالمغرر بهم وطردتهم من العمل.
اعتراف جديد، صدر هذه المرة من أحد العاملين بقناة الشرق الإخوانية، الذين طردهم أيمن نور رئيس القناة. أحمد درويش، أحد شباب الإخوان المفصولين فضح قيادات الجماعة.
اقرأ أيضًا.. حرب المعلومات (3).. طريق «داعش» المسدود لاستهداف كنائس مصر
وقال إنه لا تقدم ولا ازدهار داخل إطار الحركات الإسلامية، فالجماعة تعيش في حالة انعزال عن شبابها، ولا تستتمع لأرائهم ومقترحاتهم، مشيرًا إلى أن فئة الشباب تشهد تجاهلا من القادة، وتابع: «بالتالي لا يمكن النجاح والفلاح بدون الاستناد إليها شئنا أم أبينا، حيث ظهرت الكثير من الخفايا التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث الطامة الكبرى والمصيبة العظمى، ألا وهي انفلات الشباب الإسلامي من عباءة الجماعات التي كان ينتمي إليها، وعندما أردت الوقوف على أسباب ذلك وجدت أسبابًا لا أستطيع حصرها في هذا المقام، ولكن لعل أبرزها كان ذلك التجاهل وعدم الإنصات والتهميش المتتالي للشباب».
وقال درويش: «لم أقف كثيرًا على الأمر حتى عاينت بنفسي العديد من المآسي حينما وطأت قدماي أرض إسطنبول، وشاهدت وحكى لي البعض عن شبابٍ لم يكن همَّهم في يوم من الأيام سوى الدعوة إلى الله، وإذا بهم الآن في أماكن اللهو والعصيان وصالونات الكفر والإلحاد، فإذا أردت مقابلة أحدهم فعليك إذًا أن تذهب إلى إحدى الملاهي الليلية أو أحد الصالونات التي لا شغل يشغلها سوى زعزعة عقيدة الشباب بربهم عن طريق استغلال فقدان ثقتهم بمن كانوا يومًا من الأيام قادة يقتدون بأمرهم ومربينَ ينتصحون بنصحهم».
اقرأ أيضًا.. وزارة حسن البنا "التنمية المحلية سابقا".. 9 شوارع تحمل اسم مؤسس الإخوان في 7 محافظات
وأضاف: «الأمر الذي زاد الطين بلة، أن من يتم تقديمهم للجمهور على أنهم قادة للحراكٍ ممن يغلب عليهم الانتماء للحركات الإسلامية وغير الإسلامية، ترى فيهم مفاسد لا شأن لصفات القادة بها من قريب ولا من بعيد، فقد رأيت أناسًا بقلوب ذئابٍ مفترسة على هيئة بَشَر، لا شغل لهم سوى التفنن في صنع جيلٍ من الشباب يتقن التسول لسيده؛ لكي يعطيه في بداية كل شهر راتبًا يستطيع أن يقتات منه ويعيش فقط دون أن يدخر أو أن يشرع في بناء مستقبله، كما سلك هؤلاء القادة أسلوبًا رخيصا جعل من الشباب أفرادًا يجيدون التزلف والتملق والمجاملة والتصفيق الحار على الصغيرة قبل الكبيرة؛ طمعًا في منصب شرفيّ أو زيادة راتب أو شهادة تزكية تفتح له الأبواب فتحًا أمام هذا الصراع الغير منتهي في سوق العمل الضيق على العرب في غربتهم الأليمة».
واستكمل: «سبب انحراف الشباب عن طريق الجادة وضلالهم يقع على عاتق خطأ القيادات وحسب، وإلا يكون ذلك ظلمٌ بَيِّن في الحكم وادعاء يقترب من الخطأ أكثر منه إلى الصواب، ولكنني أقول أنه أحد الأسباب الرئيسة في الوصول لتلك النتيجة النكراء، التي لا يتحرك جفنٌ من أحد متصدري المشهد الآن لأجل حلها أو التفكير في شأنها رغم عظم حجمها وثقل أثرها على صحوتنا وطريق جادتنا، ولكي أقترب من الإنصاف في الطرح أقول أنه بجانب ابتعاد الشباب عن النصيحة، فقد ارتكبوا خطأ جسيمًا في حق أنفسهم بترك أنفسهم لشهوات وشبهات تأخذهم يمنةً ويسرةً بين جحافل العصاة وزناقدة الكفر والإلحاد».
اقرأ أيضًا.. السجون السرية ليست مقتصرة على الحوثيين فقط.. قصة معتقلات الإخوان لقمع اليمنيين
هذه الاعترافات ليست بجديدة سبقها اعترافات من قيادات إخوانية وحلفاء لهم من بينهم عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، الذي أكد منذ أكثر من عام أن أكثر شباب الجماعة اتجهوا إلى الالحاد بسبب الخلافات الداخلية التي نشبت داخل الجماعة في الفترة الحالية، وانتشار أزمة الاختلاسات داخل أروقة التنظيم.
وأعلن هيثم أبو خليل، أحد حلفاء الإخوان في تركيا، أن شباب الجماعة يعيش وضع مأساوي بسبب تصرفات قيادات الجماعة الذين احتكروها/ وهدد حينها بفضح التاريخ الأسود لقيادات التنظيم.