عظامك قد تكون في خطر.. احذر من نقص الفوسفات بالجسم

يعد عنصر الفوسفور  من أهم العناصر الهامة لجسم الإنسان، وهو المسئول عن بنية الخلايا بالجسم، وهام أيضا في عملية التمثيل الغذائي وبناء الجسم، وفي حالة تعرض الجسم لنقصان بهذا العنصر الهام يتسبب في ضرر كبير به وزيادة نسبة إصابته ببعض الأمراض الخطيرة. 

 

وأوضح التقرير المنشور فى موقع " britannica" أن الفوسفور هو معدن مهم لعملية التمثيل الغذائي الطبيعي في الجسم، وعند إتحاد هذا العنصر مع عنصر الكالسيوم يساعد على بناء العظام لكى تصبح قوية وغير لينة، وأيضا له دور كبير في صحة الأسنان وتجنب إصابتها بالأمراض.

 

وأشار التقرير إلى أن عنصر الفوسفور هو العنصر الرئيسي في بنية  جميع خلايا الأنسجة بالجسم، كالخلايا العصبية والعضلية، وعند حدوث أي خلل فيه يتسبب في اصابة الشخص ببعض الامراض، أشهرها الكساح ولين العظام وسهوله تعرضها للكسر، وزيادة فرصة الإصابة بالإكتئاب والأمراض العصبية. 

 

وللحصول علي عنصر الفوسفور عليك تناول الأطعمة الغنية به، بالحليب وصفار البيض والبقوليات والمكسرات والشوفان، والأسماك فهي تعد من أهم العناصر الغذائية التي تحتوي علي هذا العنصر الهام للجسم.

 

يذكر أن نقص الفوسفات في الجسم هو اضطراب في كهارل الدم حيث يصبح مستوى الفوسفات منخفض بشكل غير طبيعي في الدم. يحدث عندما يصبح مستوى الفوسفات أقل من 2.5 ملغ / ديسيلتر (0.8 مليمول / لتر). يعد الفوسفات هامًا بشكل ملحوظ لمجموعة واسعة من العمليات الخلوية. فهو أحد المكونات الرئيسية للهيكل عظمي، ويوفر القوة المعدنية للعظام. كما أنه جزء لا يتجزأ من الأحماض النووية. وأيضًا ثلاثي أدينوسين الفوسفات ATP يعمل على توفير الطاقة اللازمة لجميع الوظائف الخلوية. لذا فهو بمثابة مُنظِّم في العظام، الدم، والبول.

 

تعد إضافة وحذف مجموعة فوسفات إلى الإنزيمات والبروتينات هي الآلية لتنظيم نشاطها. ونظرا لاتساع تأثير هذا المعدن، فإن توازن الفوسفات في الدم عملية تنظيمية هامة، وتعد الكلى هي العامل الأساسي لتنظيم الفوسفور.

 

هناك العديد من الأسباب لنقص الفوسفات في الدم، ولكن الأكثر شيوعًا أنه يحدث عندما يتم إعطاء المرضى الذين يعانون من سوء التغذية (خاصة مدمني المشروبات الكحولية) كميات كبيرة من الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى حاجة الخلايا للفوسفات بدرجة كبيرة، فيتم نقله من الدم (متلازمة تحويل التغذية).

 

وهناك أسباب أخرى مثل: الحروق، المجاعات، استخدام مدرات البول. وتشمل السمات السريرية ضعف العضلات، فشل في الجهاز التنفسي، وأمراض القلب. كما يمكن أن تحدث التشنجات والغيبوبة. يكون التشخيص عن طريق قياس تركيز الفوسفات في الدم. ويكون العلاج بمكملات الفوسفات.

 

يرتبط أحيانًا انخفاض الفوسفات في الدم مع زيادة في الفوسفات في البول، لذا يُستخدم عادة مصطلحي نقص فوسفات الدم و "بيلة فوسفاتية" بالتبادل. لكن يظل ذلك غير صحيح لأنه في الواقع لا ترتبط الأسباب الأكثر شيوعًا لنقص فوسفات الدم مع البيلة الفوسفاتية.