15 ساعة حسمت المعركة.. تدمير المقاتلة «إيلات» المسمار الأول في نعش إسرائيل (تايم لاين)
الأحد، 21 أكتوبر 2018 05:00 م
21 أكتوبر 1967.. هي الليلة التي مثلت العودة مرة أخرى، وتأكيد الجيش المصري على أنه لن يستسلم أو يفرط في حبة رمل من أرض الوطن، كان قبل تلك الليلة، عاشت مصر نكست (1967) ورفع علم إسرائيل على الأراضي المصرية.
وقد كان لوحوش البحرية دورا عظيما في تعميق الجراح الإسرائيلية، وتكبيدهم خسائر كبيرة، من شأنها أن تربك صفوفهم مرة أخرى، وتعيد التوازن داخل صفوف الجيش المصري بعد نجاح تلك العمليات، التي كانت الخطوة الأولى نحو استعادة الأراضي المصرية، من براثن إسرائيل.
«صوت الأمة»، تستعرض ما قام به وحوش البحر المصريين وإغراق المقاتلة «إيلات» في (تايم لاين)، خلال السطور التالية.
بدأ الأمر حين رصدت أجهزة المراقبة بالرادار، ظهور أهداف على مقربة من مدينة بورسعيد الباسلة، على مسافة تتراوح مابين (13) إلى (25) ميل بحري خارج المياه الإقليمية المصرية، طوال الليل وحتى صباح اليوم التالي.
وفي الساعة 7:15 صباحا
رصدت أجهزة الإنذار بقاعدة بورسعيد هدفين يتحركان على مسافة (15) إلى (25) ميلا من ساحل بورسعيد تتحركان بالتبادل أي تقترب قطعة من الساحل لمسافة (15) ميلا في حين تكون الأخرى على مسافة (25) ميلا.
وفي الساعة 11:25 ظهرا
الوسائل البصرية بقاعدة بورسعيد تأكدت من هوية الهدف المعادى وهو مدمرة من طراز زد بريطانية المنشأ
وفي الساعة 12:00 ظهرا
دخول إحدى القطع البحرية داخل المياه الإقليمية بميل بحري واحد لتصبح مسافتها من الساحل 11 ميلا فقط قبل أن تخرج مرة أخرى.
وبعد الإبلاغ، تلقت البحرية إشارة لاسلكية بعدم الاشتباك مع العدو
وفي الساعة 12:10 ظهرا
صدقت القيادة العامة على تدمير أي هدف يدخل المياه الإقليمية، ذلك في مكالمة تليفونية تجنبا للتنصت المعادي ولعمل تمويه على العدو.
وفي الساعة 1:15 ظهرا
ظهر الهدف مرة أخرى قرب الساحل مع عدم دخوله المياه الإقليمية
وفي الساعة 3:00 عصرا
أبلغ ربان السفينة التجارية المصرية قناة السويس المبحرة قبالة سواحل بورسعيد برصده قطعتين بحريتين إسرائيليتين قبالة سواحل بورسعيد.
عقب ذلك رفعت درجة الاستعداد لسرب لنشات صواريخ كومار في بورسعيد بقياده النقيب أحمد شاكر.
وقام قائد السرب النقيب أحمد شاكر بطلب تعطيل رادار القاعدة البحرية والذي كان يؤثر على كفاءة رادارات لنشات الصواريخ بالميناء
وفي الساعة 4:15 عصرا
اقترب الهدف البحري إلى مسافة 14 ونصف ميل بحري
وفي الساعة 4:20 عصرا
إبحر سرب الصواريخ (اللنشات 501- 504) في ممر ملاحي غير ملفت لنظر العدو وبسرعة بطيئة تجنا للرصد
وفي الساعة 5:25 عصرا
تم رصد هدف معادي داخل المياه الإقليمية
وعقب ذلك تم إطلاق صاروخين من اللنش (504) قيادة النقيب أحمد شاكر
ثم ظهر وهج شديد في الأفق وظهر الهدف على رادار اللنشات أصغر من الحجم السابق كدليل لإصابته
وفي الساعة 5:30 عصرا
النقيب أحمد شاكر أرسل إشارة للقيادة، مفادها: «تم الاشتباك مع الهدف وتدميره وإغراقه طبقا للأومر».. انتهى.
ثم بدأت عوده اللنشات إلى بورسعيد تنفيذا لأوامر القيادة
وعقب ذلك أذاعت الإذاعة المصرية بيانا عن إغراق هدف معادٍ دون ذكر أي تفاصيل
وفي الساعة 6:00 مساء
تم إعادة تشغيل رادار القاعدة البحرية ببورسعيد واكتشاف وجود هدف في نفس المكان
وعقب ذلك صدر أوامر للنش رقم (501) قيادة النقيب لطفي جاد الله بالاشتباك مع الهدف وتدميره
وفي الساعة 6:30 مساء
إبحار اللنش رقم (501) وتوجهه للاشتباك مع الهدف المعادي
وفي الساعة 7:40 مساء
إطلاق اللنش (501) صاروخين على الهدف المعادي
وعقب ذلك ظهر وهج شديد في سماء الليل، ثم ظهر الهدف كنقاط صغيرة على الرادار كدليل الإصابة
وفي الساعة 7:47 مساء
اختفاء أجزاء من الهدف المعادي من على الرادار.
وفي الساعة 7:55 مساء
وصول اللنش (501) إلى مسافة (5) أميال من مكان الهدف ورؤية المياه مشتعلة ووجود حطام وبقايا المدمرة في المياه .
وفي الساعة 8.00 مساء
اختفى الهدف تماما من كل شاشات الرادار
6-day-war-COVER
وفي الساعة 8:15 مساء
أعلنت إسرائيل رسميا عن غرق قطعة بحربة هي مدمرة- ولم تذكر أسمها في البداية
ومابين الساعة 8:15 والساعة 10:00 مساء
ظهرت طائرات هليكوبتر ولنشات العدو في المنطقة، ذلك تزامن مع انسحاب اللنش (501) تجاه الإسكندرية لسحب لنشات العدو التي انطلقت تطارده بعيدا عن بورسعيد، حيث جنج اللنش قرب قرية عزبة البرج قرب دمياط.
وعقب يومين من تدمير المدمر «إيلات»، وبالتحديد في (23 أكتوبر 1967)، انعقد مؤتمر صحفي مصري، للواء مصطفى كامل المتحدث الرسمي لوزارة الحربية المصرية- آنذاك- أعلن خلاله عن تدمير هدفين معاديين وليس هدف واحد.