رجالا حملوا على عاتقهم تنفيذ مهمة أشبه بالمهمة المستحيلة- آنذاك- لبث رسالة مفادها أن مصر، لا تفرط في أرضها.. مشهدا أكثر من رائع، بث في قلوب ووجدان الجميع روح الوطنية، رددين عبارة واحدة «يارتني كنت معاهم»- بدافع الوطنية وليس بدافع الخسة كما فعل هشام عبد الحميد- في فيلم اطريق إلى إيلات، والذي يعد الفيلم الأشهر عن حروب أكتوبر.
رحلة من المصاعب، جسد حجم المعاناة بها النجم عزت العلايلي، وكتيبة من النجوم، وتم تخليدها في ذاكرة المصريين كافة، خاصة وأنها كانت رحلة بتذكرة ذهاب دون عودة، لرجال فضلوا أن يعلوا اسم مصر على حياتهم الشخصية، أنهم رجال البحرية أصحاب الشعار الأشهر: «نسور في الجو.. أسود في البر.. وحوش في البحر.. بحرية بحرية بحرية.. بحرية بحرية بحرية»، والتي رددها المشاهدين مرارا وتكرارا أمام شاشة التلفاز، وأثناء مشاهدتهم ملحمة الطريق إلى إيلات.
21 أكتوبر 1967.. وهي إدى ليالي حرب الاستنزاف، والتي لن ينساها المصريين على مر التاريخ، فهي الليلة الموعودة التي تلقت فيها إسرائيل صفعة تدمير المدمرة إيلات، والتي تحل اليوم الأحد، الموافق (21 أكتوبر 2018)، والذي يعد الذكرى 51، لتدمير المدمرة إيلات، على يد جنود البحرية المصرية.
الجميع يربط تدمير المدمرة «إيلات»، بالفيلم الشهير، الذي جسدة عزت العلايلي، وكتيبة النجوم، ولكن عملية تدمير «المدمرة إيلات» هي عملية مختلفة تماما عن الثلاث عمليات الهجوم على ميناء إيلات الإسرائيلي والتي تم فيها إغراق 4 سفن نواقل وتفجير الرصيف الحربي للميناء.
كان موقع القوات المسلحة، احتفل بوحوش البحر، عن طريق نشر فيلم وثائقي عن القوات البحرية المصرية، وذلك في الذكرى الـ51 للاحتفال بإغراق المدمرة إيلات، في (21 أكتوبر 1967)، حيث قامت القوات البحرية بإنجاز غير مسبوق فى العلوم العسكرية.
يذكر أن عملية المدمره إيلات هي عملية إغراق المدمره البحرية الإسرائيلية «إيلات»، من طراز (HMS Zealous\ R39) بعد قيام القوات البحرية لمصرية باغراقها في البحر الأبيض المتوسط امام مدينة بورسعيد في (21 أكتوبر 1967) بعد أربع أشهر من نكسة 67.
