عمر عثمان.. حصل على الدكتوراه في الرياضة البحتة بباريس ومازال طالبا في الإعدادية بمصر!

 

 

استثناء من نوع خاص، اختص به رب العباد أن يكون لدى هذا العقل موهبة فريدة من نوعها، ففd عمر الـ 14 عامًا كانت أنامله وعقله يعملان سويًا في أعقد أنواع العلوم وهى الرياضيات، فأصبح حديث العالم منذ 8 سنوات، وعاد مرة أخرى ليتصدر منصات الإعلام المصرى بشكل خاص في عامه الـ 22، بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة باريس- ديديرو، إنه العبقرى المصرى الدكتور عمر عثمان السيد. 

 

بشكل ودي فى عام 2012 أصبح طالبًا بمقاعد درجة البكالوريوس كلية العلوم جامعة القاهرة، وهو مازال أكاديميًا فى المرحلة الإعدادية، بعد أن درس لمدة 3 سنوات ونصف السنة من 2009 إلى 2012 فى هذه الكلية، وحضرالمقررات وهو فى المدرسة الإعدادية مع الدكتور أحمد الجندى، والدكتور إسماعيل أمين- رحمه الله- والدكتور طارق سيد أحمد، والدكتورة ليلى سويف، والدكتور نبيل يوسف، والدكتورة نفرتيتى مجاهد، وفى الفترة ذاتها درس فى الجامعة الأمريكية مع الدكتور وفيق بولس، والدكتور ميشيل هيبرت.

 

من جانبه أوضح الدكتور عمر عثمان السيد 22 عامًا، أنه حصل على درجة الدكتوراه في الرياضيات البحتة حول الهندسة غير التبادلية، من جامعة باريس- ديديرو، مشيرًا إلى أن موضوع البحث يعد جديدًا فقد بدأ منذ الثمانينيات، وعمل عليه لمدة 3 سنوات، عقب حصوله على درجة الماجستير التى بدورها أخذت من الوقت عامين. 

 

وقال في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»إنه تمت مناقشة الرسالة أمام لجنة تحكيم مكونة من 7 أساتذة للرياضيات، وذلك لمدة ساعة كاملة، تم عرض الرسالة عليهم، وتم الحصول على الدرجة بعد عدد من المناقشات والأسئلة حول بعض الموضوعات المتعلقة بالرسالة، موضحا أن خطته العلمية المقبلة ترتكز على البحث العلمى فى الرياضيات، لأنها المجال المحبب إليه وبرز نجمه فيه. 

 

تعود القصة رسميًا عقب تبني الدكتور وفيق بوليس لطف الله، أستاذ الرياضيات في الجامعة الألمانية بالقاهرة- آنذاك-، وهو أستاذ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالوقت الحالي، حيث توجه والده عثمان السيد إلى الجامعة الألمانية ليبحث عمن يتبنى موهبة ابنه، بعد أن أظهر موهبته وهو مازال فى الصف السادس الإبتدائى.

 

وفى هذا الصدد، قال الدكتور وفيق بولس، أستاذ الرياضيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن والد عمر تحدث إليه هاتفيًا بعد أن نصحه مدرسون  بالبحث عمن يتبنى موهبة ابنه، مشيرًا إلى أن والد عمر أكد أنه انتهى من الصف السادس الإبتدائى وهو لديه موهبة فى الرياضيات على الرغم من صغر سنه، حيث استطاع أن يحل العديد من المسائل الرياضية، التى توجد بكتب الثانوية العامة المصرية.

 

وأوضح بولس لـ «صوت الأمة»، أنه اتفق على مقابلة والد عمر، مشيرًا إلى أنه تحدث عقب ذلك إلى الدكتور أحمد الجندى، الأستاذ المساعد بكلية العلوم جامعة القاهرة، فى ذلك الوقت؛ لترتيب اللقاء مع تلك الموهبة واختبارها، مؤكدًا أن اللقاء تم بالفعل بحضور عمر عثمان مع والده، والدكتور أحمد الجندى، وتم اختباره فى امتحان للفرقة الأولى بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية، واستطاع عمر حل 75 % من الامتحان، مؤكدًا أنه اتضح أن عمر عثمان ذو موهبة فريدة من نوعها، وكان مازال فى بداية الصف الأول الإعدادى فى ذلك الوقت.

 

أضاف: «أتذكر حديثى لوالده بتشديدى على الحفاظ على عمر لأنه ثروة قومية للوطن، ولا يجب أن يتم تركه دون الاهتمام به»، ثم سافر عمرإلى فرنسا، وعمره 16 عامًا؛ للدراسة فى l›Ecole Normale Superieure فى باريس، وهى أفضل الجامعات الأوروبية بجانب الجامعات الإنجليزية، مشيرًا إلى أن تلك الكلية تقبل الطلاب دون الثانوية العامة، إلا أن دراستها تكمن فى عامين دراسيين قبل الدراسة الأكاديمية الفعلية بها.

 

وأوضح الدكتور وفيق بولس، أن الدراسة بتلك الجامعة من النوع الخاص، فيتم الحصول على درجة الماجستير مباشرة، فهى جامعة تستقبل أبرز المواهب العلمية من جميع أنحاء العالم.

 

نقلاً عن الورقي