في ذكرى استشهاد إبراهيم الرفاعي.. قصة أسطورة الصاعقة مع جيش الاحتلال
السبت، 20 أكتوبر 2018 08:00 م
يحفل تاريخ الجيش المصرى بقصص مئات الإبطال الذين عاشو دفعا عن أرض الوطن ورووها بدمائهم، ومنهم الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعى " أسطورة الصاعقة المصرية "، والذى تحل اليوم ذكرى استشهاده الخالدة حيث حفر أسمه بحروف من ذهب في سجل البطولات.
سلاح الصاعقة المصرية هو أحد أفرع سلاح الجيش المصري، الذي يقوم رجالة بتدريبات ومهام ليس فى مقدرة غيرهم أن يتحملها متسلحين بالعقيدة العسكرية وحب الوطن.
لقب العميد البطل إبراهيم الرفاعي بـ" أسطورة الصاعقة المصرية "وكان قائد المجموعة 39 التى اعتادت تنفيذ العمليات الفدائية وفيما يلى أبرز المعلومات عن البطل الشهيد:
* الشهيد إبراهيم الرفاعى من مواليد قرية الخلالة، مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية في 27 يونيو عام 1931
* التحق بالكلية الحربية عام 1951
* وتخرج 1954، وانضم عقب تخرجه إلى سلاح المشاة
* وكان ضمن من أسس فرقة الصاعقة المصرية في منطقة (أبوعجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير.
* تم تعيينه مدرساً بمدرسة الصاعقة
* عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر 1956 شارك في الدفاع عن مدينة بورسعيد وكانت المعركة من أهم مراحل حياة إبراهيم الرفاعي،
* التحق بفرقة «بمدرسة المظلات»
* أنتقل لقيادة وحدات الصاعقة للعمل كرئيس عمليات
في يوم 5 أغسطس 1968 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء، باسم فرع العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية والاستطلاع كمحاولة من القيادة لاستعادة القوات المسلحة ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن، وبأمر من مدير إدارة المخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الاختيار على إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة، فبدأ على الفور في اختيار العناصر الصالحة وكانت أولى عمليات هذه المجموعة نسف قطار للعدو عند «الشيخ زويد» ثم نسف «مخازن الذخيرة» التي تركتها قواتنا عند انسحابها من معارك 1967، وبعد هاتين العمليتين الناجحتين، وصل لإبراهيم خطاب شكر من وزير الحربية على المجهود الذي يبذله في قيادة المجموعة.
ومع الوقت كبرت المجموعة التي يقودها البطل وصار الانضمام إليها شرفا يسعى إليه الكثيرون من أبناء القوات المسلحة، وزادت العمليات الناجحة ووطئت أقدام جنود المجموعة الباسلة مناطق كثيرة داخل سيناء، فصار اختيار اسم لهذه المجموعة أمرا ضروريا، وبالفعل أُطلق على المجموعة اسم المجموعة 39 قتال، وذلك من يوم 25 يوليو 1969 واختار الشهيد البطل إبراهيم الرفاعي شعار رأس النمر رمزا للمجموعة، وهو نفس الشعار الذي اتخذه الشهيد أحمد عبد العزيز خلال معارك 1948.
وكانت المجموعة 39 قتال معروفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقد أذاقت العدو مرارة الهزيمة المصحوبة بالحسرة، في عدة اشتباكات، ووصفتهم الصحف الإسرائيلية في وقت ما قبل الحرب بـ«الشياطين المصريين وهى الوحيدة التي سمح لها الرئيس جمال عبد الناصر بكسر اتفاقية «روجرز» لوقف إطلاق النار، كما يذكر عنهم أيضا أنهم أول من ألفوا نشيد الفدائيين المعروف بين رجال القوات المسلحة.
وفي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض – أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية وعلي الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع، إلا أن وحدات الاستطلاع كشفت العديد منها على طول خط المواجهة.
وقال الفريق أول عبد المنعم رياض لإبراهيم الرفاعي «إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية " عايزين " منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدى تأثيرها على الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا وقد عبر برجاله قناة السويس واستطاع أن يعود وليس بصاروخ واحد وإنما بثلاثة صواريخ، وأحدثت هذه العملية دويا هائلًا في الأوساط المصرية والإسرائيلية على حد سواء حتى تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ.
وفى اليوم الذي كان صبيحة استشهاد الفريق عبد المنعم رياض طلب عبد الناصر القيام برد فعل سريع وقوي ومدو؛ حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري باستشهاد قائده، فعبر الرفاعي القناة واحتل برجاله موقع المعدية 6، الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في استشهاد الفريق رياض، وأباد كل من كان في الموقع من الضباط والجنود البالغ عددهم 44 عنصرًا إسرائيليًا حتى إن إسرائيل من هول هذه العملية وضخامتها تقدمت باحتجاج إلى مجلس الأمن ومع حلول أغسطس عام 1970 بدأت الأصوات ترتفع في مناطق كثيرة من العالم منادية بالسلام بينما يضع الرفاعي برامج جديدة للتدريب ويرسم خططا للهجوم، كانوا يتحدثون عن السلام ويستعد هو برجاله للحرب، كان يؤكد أن الطريق الوحيد لاستعادة الأرض والكرامة هو القتال، كان على يقين بأن المعركة قادمة وعليه إعداد رجاله في انتظار المعركة المرتقبة
وقد بدأت معركة السادس من أكتوبر المجيدة، ومع الضربة الجوية الأولى وصيحات الله أكبر، انطلقت كتيبة الصاعقة التي يقودها البطل في ثلاث طائرات هليكوبتر لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القنا، وقد ظل يدافع عن أرض الوطن إلى أن اصب بشظية وخلال محاولة إنقاذه فارق الحياة وأصبح أسطورة الصاعقة المصرية
اقرأ ايضآ :
هشام عشماوي في قبضة الأمن.. ماذا قال الشارع المصري عن سقوط «شيطان الإرهاب»؟