هل الكلاب طاهرة؟.. قصة اختلاف علماء الأزهر حول حكم تربيتهم في المنازل
الأحد، 21 أكتوبر 2018 06:00 ص
حكم طاهرة الكلاب واقتناءها في المنازل قضية أصدرت دار الإفتاء الحكم فيها ولكنها لا تزال جدلية يختلف الحكم فيها مع اختلاف النية، وتتعد أنواع استخدامها فيختلف الاقتناء للحراسة عن التسلية، كما اختلف بعض علماء الأزهر على حقيقة منع الكلاب لدخول الملائكة للبيوت، ونعرض وجهة النظر المؤيدة لتربية الكلاب بالمنازل والمخالفة للاقتناء في البيوت.
الكلاب طاهرة أم نجسة؟
فقال الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، في حوار ببرنامج "مساء dmc" مع الإعلامية إيمان الحصري، إن حكم طاهرة الكلب فيه خلاف ولكن المالكية يعتبرون الكلب طاهر لأنه مخلوق من مخلوقات الله إلا لو خرج سائل من فمه يثبت خروجه من المعدة بشكله الأصفر ورائحته النتنة ففي هذه الحالة يتم غسل مكان السائل بالماء.
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، أن الأقوال المتناثرة حول ضرورة غسل اليد 7 مرات خاطئ وهو أمر خاص بالطبق الذي يأكل فيه الكلب، وفي النهاية لا يوجد مشكلة كمسلمين أن نتبع مذهب المالكية أو نأخذ برأي الجمهور الذي يقول في حال المسح على الكلب لابد من غسل اليد فلا مشكلة في هذا أيضا.
اقرأ أيضاً: بعد 68 سنة من محاولات قتلها.. مصر تلجأ إلى تصدير الكلاب الضالة لإطعام كوريا الجنوبية
حقيقة منع الكلاب للملائكة
وبالنسبة لاقتناء الكلاب وحقيقة منعهم للملائكة، أقر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، أن هناك نوع من الملائكة لا يتواجد في المكان الذي يوجد فيه كلب وهناك نوع يتواجد، قائلا "لو كل كلب يتواجد في المنازل سيؤدى إلى مغادرة الملائكة فلن تجد الملائكة المراقبين للإنسان عن يمينه ويساره لكتابه أعمال"، مؤكدا أن هناك نوع من الملائكة لا تفارقنا مع وجود الكلاب.
واتفق الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، في لقاء ببرنامج "مصر أحلى" على قناة المحور، مع رأي سابقه حول أتباع رأي الإمام مالك عن طاهرة الكلب ولكن الاختلاف في اقتناء الكلاب بالمنازل، موضحا أن بقاءه في البيت للحراسة جائز أو وجود في حديقة منزل للعب لكن وجوده لمجرد التسلية داخل المنزل يمنع دخول ملائكة الرحمة.
وأشار الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إلى أن الملائكة نوعين ملائكة الرحمة التي توجد في البيوت وتستمع للذكر، وملائكة مراقبين لا يغادروا أبدا إلا أننا في حاجة إلى ملائكة الرحمة حتى تمتلئ بيوتنا بالرحمة وسوف يمنعها وجود الكلب، مؤكدا أن بعض المشايخ يحاولون العبث بقضية اقتناء الكلاب بالمنازل.
اقرأ أيضاً: أسبوع برلماني ساخن.. كيف شغلت الكلاب الضالة وتراخيص الكباريهات نواب الشعب؟
وكانت قد أصدرت دار الإفتاء أراء الفقهاء في اقتناء الكلاب، على ثلاثة مذاهب: فيرى الشافعية والحنابلة أن الكلب نجس العين، ويرى الحنفية أنه طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته؛ فهذه الأشياء نجسة، ويرى المالكية أنه طاهر هو وسائر رطوباته، وأن الحكم بالتطهر منه خاص بالإناء الذي يأكل منه أو يشرب، والأولى الخروج من الخلاف بإتباع المذهب الأول القائل بنجاسة عين الكلب، فمن تسبب له هذا المذهب في الضيق والحرج يجوز له تقليد من قال بعدم نجاسة عين الكلب وهم المالكية.