من واقع مذكراته "الأصلية ".. تفاصيل مغامرات نجيب الريحاني الجنسية
السبت، 20 أكتوبر 2018 11:00 ص
المذكرات الشخصية ملك لصاحبها ، فمن حقه أن يسرد ما حدث فى حياته بالطريقة التى يرى توافقها مع مجتمعه، ووفقا لطبيعته، فهو وحده من يحدد سقف كتابة هذه المذكرات، والإسلوب الذى يناسبها، ومدى جمع اللغة ما بين الفصحى والعامية، أو ما يعرف باللغة الثالثة، التى استخدمها بعض الأدباء فى كتابة رواياتهم.
لغط شديد أحدثه إعادة الشاعر الكبير شعبان يوسف نشر كتب تضمن مذكرات عملاق الكوميديا الراحل الفنان نجيب الريحانى بعنوان «مذكرات نجيب الريحانى المجهولة وعصره ومعاركه
ما أثاره الكاتب الصحفى الزميل أشرف عبدالشافى أن الشاعر شعبان يوسف نشر هذه المذكرات وحذف منها ما أعتبره " بوح جنسى" للريحانى ، كما أن لغة كتابة المذكرات لم تعجب " يوسف" أيضا، ووجد فيها جورا على اللغة العربية الفصحى فحذف، وأعاد صياغة بعض العبارات بإسلوبه هو !
قبل أن نتطرق إلى حكايات "الريحاني الجنسية" الممنوعة من النشر فى مذكراته المطبوعة حديثا، فمن الضرورى أن نوضح أن مذكرات الراحل الكبير سبق ونشرتها دار الهلال وفيها يقول "الريحانى" :" ﻗﺒﻞ أن أﺳﻤﺢ لنفسى بنشر ﻣﺬﻛﺮاﺗﻲ، ﻓﻜﺮت فى اﻷﻣﺮ، ﻻ لشىء إﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﺧﻠﻘﺖ صريحا ، ﻻ أخشى اﻟﻠﻮم فى اﻟﺤﻖ، وﻻ أﻣﻴﻞ إلى المواربة والمداراة ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮى أﻇﻞ ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺘﺐ ﻣﺘﺤﻠﻴﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﺨﻠﻴﻘﺔ؟ أم ﻳﺪﻓﻌﻨﻲ ﻣﺎ درج اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ إلى المواجهة والتهرب ؟ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻊ التفكير اﻟﺬي ﻻزﻣﻨﻲ ﻗﺒﻞ أن أﺧﻂ فى ﻣﺬﻛﺮاﺗﻲ ﺣﺮﻓﺎ واﺣﺪا، أما وﻗﺪ ارﺗﻀﻴﺖ، ﻓﻘﺪ آليت على نفسى أن أملى اﻟﻮاﻗﻊ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻗﺖ ﺑﻲ ﻣﺮارﺗﻪ، وأﺳﺠﻞ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎن ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ أﻟﻢ ﻳﻨﺎﻟﻨﻲ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺎل ﻏريي ﻣﻤﻦ ﺟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﻢ أﻳﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ورﺑﻄﺘﻨﻲ ﺑﻬﻢ أﻗﻞ راﺑﻄﺔ. وﻣﻀﻴﺖ فى ﻣﺬﻛﺮاﺗﻲ على ﻫﺬه اﻟﻮﺗرية، ﻓﺈذا ﺑﻲ أﺷﻌﺮ فى دﺧﻴﻠﺔ نفسى أﻧﻨﻲ أؤدي واﺟﺒﺎ ﻣﻔﺮوﺿﺎ، ﻫﻮ فى اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻮاﺣﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻦ فى ﺑﻼدﻧﺎ اﻟﻌﺰﻳﺰة، وأﺻﺎرح اﻟﻘﺮاء اﻷﻓﺎﺿﻞ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ كلما سردت واﻗﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﻗﻼل ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻲ.
ﻛﻨﺖ أﺣﺲ اﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺤﻘﺔ فى ﻫﺬه اﻵوﻧﺔ، ﺳﻌﺎدة اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺼﺎدق المؤمن حتى ﻳﻘﻒ أﻣﺎم ﻣﻨﺼﺔ اﻟﻘﻀﺎء فيدلى ﺑﺸﻬﺎدﺗﻪ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، وﻳﻐﺎدر المكان مستريح الضمير ، ﻧﺎﻋﻢ اﻟﺒﺎل، ﻫﺎدئ اﻟﺒﻠﺒﺎل. على أﻧﻨﻲ فى ﻣﺬﻛﺮاﺗﻲ ﻫﺬه ﺗﻨﺎوﻟﺖ الكثيرين ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺮﺿﻴﻬﻢ، وﻟﻜﻦ أﺣﺪا ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻨﺎﻗﻀﻨﻲ فى ﺣﺮف واﺣﺪ ﻣﻤﺎ أﺛﺒﺖ ﻫﻨﺎ، ﻷﻧﻪ إن ﺣﺎول أن ﻳﻔﻌﻞ، وﻗﻔﺖ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺣﺎﺋﻼ ﺑﻴﻨﻪ وﺑني ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ. ﻓﻬﻨﺎك اﻟﺰﻣﻴﻞ اﻟﻘﺪﻳﻢ على ﻳﻮﺳﻒ ﻣﺜﻼ … ﻟﻘﺪ شرحت الكثير ﻣﻤﺎ ﻛﺎن ﺑﻴﻨﻲ وﺑﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ ﺣﺮﺑﻴﺔ فى ﻣﻴﺪان اﻟﻐﺮام واﻟﻬﻴﺎم، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺤﺎل ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪة "ص. ق " اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻎ ﺗﻨﺎزﻋﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺪ ﺷﻚ المقالب، وﺗﺪﺑير اﻟﻔﺼﻮل اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ، ﻛﻞ ﻣﺎ ذﻛﺮﺗﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺻﺎدﻗﺔ، وﻟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻬﻦ ﻗﺪ ﻳﺴﻮءﻫﻦ أن أﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ راﺑﻄﺘﻬﻦ الأولى بالمسرح ﺑﻌﺪ أن أﺻﺒﺤﻦ فى ﺳﻤﺎﺋﻪ ﻛﻮاﻛﺐ ﻻﻣﻌﺔ.
تحت عنوان فرعى من المذكرات اعترف " الريحانى " بما أسماه "أول ﻏﺮام" قائلا :" وﻫﻨﺎ أرى أن أﺷير إلى أول رواية اشتركت فى تمثيلها وهى رواية " الملك يلهو" وكان قد ترجمها أديب اسمه أحمد كمال رياض بك وإذا كنت قد اشرت إلى أول رواية فليسمح لى القارىء العزيز أن أعرج على أول غرام علق به قلبى.
كنا نجلس فى قهوة إسكندر فرح المجاروة لمسرحه بشارع عبدالعزيز "موضع سينما أولمبيا الآن" وكان بين الممثلين من زبائن هذه القهوة الممثل القديم على افندى يوسف الذى اصبح بعد ذلك من عتاة متعهدى الحفلات وكان لعلى قطقوطة من بيم الممثلات ما تزال حتى اليوم فى عنفوان " الشيخيوخة" تجتل أحد أركان قهوة الفن كما كانت فى الماضى تأوى إلى مثل هذا الموضع من قهوة إسكندر فرح وتلك " القطقوطة" هى السيدة " ص. ق" ، كان على يوسف يعتز بصداقة هذه الفتاة " باعتبار ما كان " فلما كنت اذاهب لأشاركهما فى الحديث كانت نظرة فابتسامة ﻓﻤﺶ ﻋﺎرف إﻳﻪ … ﻓﺸﺒﻜﺎن!!
اقرأ أيضا الضاحك الباكي.. قصة تزييف مذكرات نجيب الريحاني المنشورة بدار الهلال
وﻇﻠﺖ أواصر اﻟﺼﺪاﻗﺔ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻴﻨﻲ وﺑني ﻓﺘﺎة على ﻳﻮﺳﻒ ﻫﺬه، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ تتراخى ﺑﻴﻨﻬﺎ وبين ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ، دون أن ﻳﻌﻠﻢ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ أﻣﺮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ!! وأﺧيرا " ﻟﻌﺐ اﻟﻔﺎر فى ﻋﺒﻪ".. وﻗﺎﺗﻞ ﷲ اﻟﻔريان ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺧﺎﻃﺮ ﻫﺬا اﻟﺬي ﻟﻌﺐ فى ﻋﺐ أﺑﻲ ﻳﻮﺳﻒ، أﻗﻮل إن اﻟﺸﻚ ﺑﺪأ ﻳﺴﺎوره، ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن على ﺟﺎﻧﺐ كبير ﻣﻦ اﻟﻠﺆم، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﺪ ﻟﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ فى ﻧﻔﺴﻪ، وﻋﻤﻞ على ﻣﺮاﻗﺒﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ!!
ﻛﻨﺖ فى ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ "ﻇﺒﻴﺎ" فى اﻟﺴﺎدﺳﺔ عشرة أو اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ عشرة ﻣﻦ ﻋﻤﺮي، وﻣﻊ ﻋﺪم المساس ﺑﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺘﻮاﺿﻊ أرى أﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ اﻻعتراف أن ﺧﻠﻘﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜن، أﺳﺘﻐﻔﺮ ﷲ اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺧﻠﻘﺔ اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻟﻠﻄﻴﻒ على ﻳﻮﺳﻒ، زد على ذﻟﻚ ﻟﺘﻘﺎرن أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻣﻀﻤﻮن اﻹﻳﺮاد، فى ﺣين ﻛﺎن ﻣﻨﺎفسى ﻳﺎ ﻣﻮﻻي ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻘﺘﻨﻲ ،ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺷﺪت أزري وﻗﻮت ﺳﺒﺒﻲ ﻓﺎﺗﻔﻘﺖ ﻣﻊ اﻟﻐﺰال اﻟﻨﺎﻓﺮ، على ﺗﻤﻀﻴﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع فى اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ على ﻳﻮﺳﻒ ورﻗﺎﺑﺘﻪ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ. وﻣﻌﺮوف أن ﻳﻮم اﻷﺣﺪ ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﻌﻄﻠﺔ اﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ فى اﻟﺒﻨﻮك، ﻓﺤﺼﻞ اﻟﺮﺿﺎ واﻻﺗﻔﺎق ﺑﻴﻨﻲ وﺑين … ﻣﺤﺒﻮﺑﻲ!! ،على أن ﻧﻐﺎدر اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻇﻬﺮ اﻟﺴﺒﺖ إلى اﻟﺜﻐﺮ، ﺛﻢ ﻧﻌﻮد ﻣﻨﻪ ﺻﺒﺎح اﻻثنين وﻟﻜﻦ اﺳﻤﻊ ﻣﺎذا ﺣﺪث ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻚ زارﻧﻲ فى ﻣﻜﺘﺒﻲ اﻟﺼﺪﻳﻖ على ﻳﻮﺳﻒ وأﻟﺢ على فى أن أﻗﺮﺿﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ المال ﻷﻧﻪ دﻋﺎ ﺑﻌﺾ زﻣﻼﺋﻪ إلى ﻧﺰﻫﺔ ﺧﻠﻮﻳﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﻳﺤﺘﺎج إلى ﻛﺬا ﻣﻦ«اﻟﻔﻠﻮس!!« ﻓﺄﻋﻄﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻃﻠب، وأﻧﺎ أﺣﻤﺪ ﷲ على "زﺣﻠﻘﺘﻪ"، وأدﻋﻮ ﺑﻄﻮل اﻟﻌﻤﺮ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﻐﻠﻮه ﻋﻨﻲ فى ﻫﺬا اﻟﻈﺮف اﻟﺴﻌﻴﺪ. وودﻋﺖ أﺑﺎ ﻳﻮﺳﻒ إلى اﻟﺒﺎب وﻋﺪت إلى ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ.
يتابع الريحانى :" وفى الموعد المحدد ﻗﺼﺪت إلى ﻣﺤﻄﺔ ﺳﻜﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻮﺟﺪت "اﻟﻜﺘﻜﻮﺗﺔ"، على أﺣﺮ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺮ فى اﻧﺘﻈﺎري على رﺻﻴﻒ اﻟﻘﻄﺎر اﻟﺬي اﻣﺘﻄﻴﻨﺎه وﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺮﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ. وﺳﺎر اﻟﻘﻄﺎر ﺑﻨﺎ ﻳﻨﻬﺐ اﻷرض ﻧﻬﺒﺎ وﻧﺤﻦ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة اﻟﺘﻲ سترفرف ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺄﺟﻨﺤﺘﻬﺎ فى اﻟﺜﻐﺮ اﻟﺒﺎﺳﻢ! ووﺻﻞ ﺑﻨﺎ اﻟﻘﻄﺎر إلى اﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻓﻨﺰﻟﻨﺎ ﻧﺴير وﺧﻠﻔﻨﺎ اﻟﺸﻴﺎل ﻳﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻨﺎ المشتركة وما كدت أسير خطوات متأبطا ذراع المحبوبة حتى برز أمامى عزرائيل فى ثياب الصديق الملعون على يوسف ، لقد اقترض اللعين مالى ،واشترى منه تذكرة السفر، وجاء معنا فى عربة أخرى بالقطار نفسه وراح يستقبلنا هاشا باشا مرحبا، وهو يمد يده لى بالتحية شاكرا إياى على قيامى بدفع نفقات السفر بسلامتها " الست المصونة والجوهرة المكنونة" التى استلبها منى وتركانى أعض بنان الندم
أﺻﺎرﺣﻚ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎرئ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﺄن اﻟﺪﻧﻴﺎ أﻇﻠﻤﺖ فى ﻋﻴﻨﻲ ﰲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ وأﺣﻤﺪ ﷲ إذ ﻛﻨﺖ ﺧﻠﻮا ﻣﻦ اﻟﺴﻼح. وﻟﻢ أﻛﻦ أﺣﻤﻞ ﺣﺘﻰ وﻻ ﺳﻜﻴﻨﺔ اﻟﺒﺼﻞ، ﻓﺄﻏﺴﻞ ﺑﻬﺎ الشرف اﻟﺮﻓﻴﻊ ﻣﻦ اﻷذى!! وذﻫﺐ اﻟﻌﺎﺷﻘﺎن ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇﻠﻠﺖ واﻗﻔﺎ فى ﻣﻜﺎﻧﻲ، ﺣﺘﻰ دﻧﺖ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻘﻄﺎر اﻟﻌﺎﺋﺪ إلى مصر ﻓﺎﻣﺘﻄﻴﺘﻪ وﺟﺌﺖ أضرب أﺧﻤﺎﺳﺎ فى أﺳﺪاس. !!
اعتراف صريح آخر بمغامرة جنسية يدلى به " الريحانى" من خلال مذكراته قائلا :"ﻋﺜﺮت على وظيفة فى شركة اﻟﺴﻜﺮ ﺑﻨﺠﻊ ﺣﻤﺎدى ﻓﺴﺎرﻋﺖ إلى ﺗﺴﻠﻢ عملى ﻫﻨﺎك، ﻣﺒﺘﻌﺪا ﻋﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ وﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻘﺎء، ﺗﺎرﻛﺎ خلفى ذﻟﻚ اﻟﻮﺳﻂ اﻟﺨﺒﻴﺚ، وﺳﻂ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺬى أﻋﺸﻘﻪ وأﺗﻤﻨﺎه!! وأﻇﻬﺮت ﻧﺸﺎﻃﺎ فى العمل بشركة اﻟﺴﻜﺮ ﻛﺎن ﻣﻮﺿﻊ ﺛﻨﺎء رؤﺳﺎئى وإﻋﺠﺎﺑﻬﻢ وتبسم لى الدهر ﺑﻌﺪ ﻋﺒﻮس وﺣﺎﻟﻔنى ﺑﻌﺪ ﺧﺼﺎم، وﻇﻠﻠﺖ أﺷﻖ ﻃﺮﻳﻖ المستقبل راﺿﻴﺎ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ، ودام اﻟﺤﺎل على ذلك ﺳﺒﻌﺔ أﺷﻬﺮ، ﻓﺈذا المثل اﻟﺨﺎﻟﺪ «ﻋﻨﺪ ﺻﻔﻮ الليالى ﻳﺤﺪث اﻟﻜﺪر». أﻗﻮل إن ﻫﺬا المثل ﺗﺮاءى لى ﺷﺒﺤﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻓﻘﻮض ﻣﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻗﺼﻮر اﻵﻣﺎل، وحملنى ﺗﻮا ﻣﻦ ﺣﺎل إلى ﺣﺎل. ﻫﺬا «اﻟﻜﺪر» ﺳﺒﺒﺘﻪ واﻗﻌﺔ.. ﻗﺎﺗﻞ اﷲ اﻟﺸﻴﻄﺎن.
اقرأ أيضا هل أسلم نجيب الريحاني على يد الشيخ محمد رفعت؟.. اقرأ ما كتبه عن القرآن
واﻗﻌﺔ أذﻛﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﺎب اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻓﻘﻂ، وإن ﻛﺎن اﻟﺨﺠﻞ ﻳﻜﺴﻮنى ﻛﻠﻤﺎ ﻃﻮح بى اﻟﻔﻜﺮ إلى تلك اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺒﻌﻴﺪة، وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺣﻴﻠﺔ!! ﻛﺎن باشكاتب الشركة رﺟﻼ ﻣﺴﻨﺎ اﺳﻤﻪ «ﻋﻢ ت» وﻛﺎن رﺣﻤﻪ اﷲ على ﻧﻴﺎﺗﻪ وﻛﺎن مسكنى ﻣﻮاﺟﻬًﺎ لمسكنه، وﻗﺪ وﻟﺪت ﻫﺬه اﻟﺠيرة ﺑﻴﻨﻨﺎ اﺗﺼﺎﻻ وﺛﻴﻘﺎ. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻴﺪة ﺣﺮم «اﻟﻌﻢ ت» على ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒير ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎل. وﻛﺎنت فى سن ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن اﺑﻨﺔ «ﻟﻠﻌﻢ ت» ﻻ زوﺟﺔ ﻟﻪ، ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎن اﻟﺤﺎل معى، وإلى ﻫﻨﺎ ﺗﺴير المسألة فى ﻣﺠﺮاﻫﺎ اﻟﺬى ﺗﺮﺳﻤﻪ ﻃﺒﻴﻌﺔ كل شىء. وفى أﺣﺪ أﻳﺎم اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻊ، اﺿﻄﺮ حضرة الباشكاتب إلى السفر لمصر فى مهمة، وإذ ذاك ﺧﻼ اﻟﺠﻮ ﻟﻠﺸﺒﺎب وﺣﻼﻟﻪ أن ﻳﻤﺮح، ﻓﺤﺪث أن اﺗﻔﻘﻨﺎ على أﻻ ﺗﻐﻠﻖ اﻟﺴﻴﺪة ﺑﺎﺑﻬﺎ اﻟﺨﺎرجى، ﺣﺘﻰ أﺳﺘﻄﻴﻊ المرور فى منتصف اﻟﻠﻴﻞ! وﺗﻢ الترتيب كما اﺗﻔﻘﻨﺎ، وذﻫﺒﺖ اﻟﺴﻴﺪة إلى ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻈﺎﻫﺮت أﻣﺎم ﺧﺎدﻣﺘﻬﺎ أﻧﻬﺎ أﻗﻔﻠﺖ اﻷﺑﻮاب. ولكننى ﻻ أدرى أى ﺷﻴﻄﺎن دﻓﻊ ﺑﻬﺬه اﻟﺨﺎدﻣﺔ اﻟﻠﻌﻴﻨﺔ إلى اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وإﺣﻜﺎم اﻟﻘﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ، وﺣﺎن ﻣﻮﻋﺪ اﻟﻠﻘﻴﺎ ﻓﺘﺴﻠﻠﺖ، وﻣﺎ أﺷﺪ دهشتى ﺣين وﺟﺪت اﻟﺒﺎب ﻣﻮﺻﺪا دون غرامى وأحلامى واستشرت اﻟﺸﻴﻄﺎن ﻓﻴﻤﺎ أﻓﻌﻞ فدلنى- ﻗﺎﺗﻠﻪ اﷲ- على منفذ فى اﻟﺴﻘﻒ «ﻣﻨﻮر» ﺗﺪﻟﻴﺖ ﻣﻨﻪ وﻟﻜﻦ اﻟﺨﺎدﻣﺔ استيقظت فى ﻧﻔﺲ اﻟﻠﺤﻈﺔ، وظنتنى ﻟﺼًﺎ ﻳﺴﻄﻮ على المتاع فصرخت بصوتها المنكر، وﺻﺤﺎ اﻟﺠيران، ووﻓﺪ اﻟﺨﻔﺮاء وألقى اﻟﻘﺒﺾ على وﻛﺎﻧﺖ ﻓﻀﻴﺤﺔ اﻛﺘﻔﻮا ﻋﻘﺒﻬﺎ بفصلى ﻣﻦ ﻋملى ﻓﻌﺪت إلى محلى المختار فى ﻗﻬﻮة اﻟﻔﻦ ﺑﺸﺎرع ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ..».