مافيا الإعلام الإخواني.. سبوبة الجماعة الإرهابية للنصب على «الداعم» القطري (ملف خاص)
الجمعة، 19 أكتوبر 2018 06:00 م
التصريحات المتتالية التي تصدر من إعلاميين يظهرون على شاشات قنوات الإخوان الإرهابية، تكشف عن عمليات النصب الواسعة، والاستغلال التي ينفذها هؤلاء العاملين بتلك القنوات التي تبث من تركيا، لاسيما وأنهم يروجون عبر تلك الشاشات أن عملهم بها يتم دون مقابل، أو في بعض الأحيان مقابل مادي زهيد، في محاولة منهم لنفي التمويل الخارجي لتلك القنوات، وهو الأمر الذي يعد ضربا من الخيال.
الاعترافات لم تخرج من شخصيات معارضة للإخوان بل من عاملين بتلك القنوات، ظهروا مع انطلاق منابر الضلال في اسطنبول، واستغلهم التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية في تحقيق مصالح خاصة، وفقا لمبدأ السبوبة، واستمرار ظهورهم لضمان استمرار تدفق المال القطري إليها، وهو الذي يتم استغلاله في تمويل شركات وتضخيم أعمال تلك قيادات التنظيم في تركيا.
«شبكة مافيا وعصابات إخوانية».. النقطة الأكثر جدلا في اعترافات طارق قاسم، أحد مذيعي الإخوان في تركيا، والذي عمل بقناتي «الشرق، و مكملين»، الأمر الذي يؤكد استغلال تلك الجماعة لمذيعيها، والنصب عليهم، لتكوين ثروات مالية طائلة من ورائهم، وخلال تصريحاته فتح الصندوق الأسود لتلك القنوات الإخوانية كاشفا عن كثيرا من الجرائم التي ترتكبها الجماعة في تلك القنوات، قائلا في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «الحقيقة مكنتش حابب أفتح تاني ملف الإعلام بإسطنبول كنت اعتبرتها تجربة و عدت لكن تقريبا لا أملك و لا يملك غيري ترف غض الطرف عن هذا الملف و عما يجري في كواليسه ؛ و عن الطريقة المافيوية التي يدار بها سيما أن هذه الطريقة تخدع شعبا بكامله».
«صوت الأمة»، فتح ملفا واسعا حول من هي تلك العصابة الإخوانية؟، وكيف استطاعت النصب على الممول القطري؟، وشبكة التمويل وكيفية استغلالها؟ إلى جانب حجم الجرائم التي ترتكبها تلك الجماعة من خلال قنواتها التي تبث من إسطنبول، عبر سلسلة موضوعات فضحت قنوات التنظيم في تركيا.
تحول العمل في قنوات الإخوان إلى طريقة مافيا وعصابات النصب، فالخلافات الداخلية التي تنشب بين العاملين بقنوات الجماعة والقائمين عليها أزكمت رائحتها الأنوف، وذاع صداها كاشفا عن كثير من الفضائح التي تجرى خلف الكواليس، فاعترافات الإعلاميين العاملين بتلك القنوات الإخوانية، تكشف بشكل شبه يومي عن حجم الجرائم التي ترتكبها قيادات الإرهابية في السيطرة على تلك القنوات وسط تأكيد بوجود أشخاص تستغل هؤلاء المذيعين للنصب على الداعم القطري، ما جعل بعضهم يتجه إلى هجر تلك الشاشات.
أيضاً: هل توقف الدوحة تمويل قنوات الجماعة؟.. اعتراف إخواني بسيطرة "النصابين" على إعلام التنظيم
فتصريحات طارق قاسم، أحد إعلامي قنوات الإخوان في إسطنبول، فتحت الباب حول الحديث عن مافيا الإعلام الإخواني، خاصة أن هذه القنوات تتلقى تمويلات من رجال أعمال قطريين تصل لملايين الدولارات، وتستغل أيضا أموال اشتراكات الإخوان للصرف على تلك القناة، فالقصة الكاملة لمافيا قنوات الإخوان، تكشف عن كيفية تحويل الجماعة تلك القنوات إلى سبوبة لها تحصل من خلالها على ملايين الدولارات في الخارج، تمول بها شركاتها التي تتواجد سواء في بريطانيا أو إسطنبول، لبقاء تواجدهم في الخارج.
أيضاً: مافيا قنوات الإخوان.. أسرار نصب شركات إعلام الجماعة بالخارج على الممول القطري
جاءت تصريحات طارق قاسم، أحد مقدمي البرامج قنوات الإخوان التي تبث من إسطنبول، حول سيطرة «النصابين» على تلك القنوات، واستغلالهم في أعمالهم الخاصة التي يديرونها في الخارج، لتكشف حجم الفضائح التي أصبحت كثيرة تطول تلك القنوات الإخوانية في الخارج، واللافت في تلك الاعترافات أنها صادرة في وقت يجري فيه العاملين بقنوات الإخوان، مراجعات في الخارج تستهدف فضح القائمين على تلك القنوات، وتقديم طلبات للعودة إلى مصر بعد إعلان ندمهم، وهي المراجعات التي أحدث زلزالا داخل التحالف الإخواني في تركيا.
أيضاً: يفضحون أنفسهم في الخارج.. هل اكتشف العاملون بقنوات الإخوان حقيقة جرائم الجماعة؟