أول تحرك برلماني بعد كشف «صوت الأمة» أزمة أسماء شوارع «قيادات الإرهاب»
الجمعة، 19 أكتوبر 2018 08:00 م
على الرغم من أن ثورة 30 يونيو كانت تهدف من الأساس لرفض سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية علي حرية قرار الشعب المصري فيما يراه مناسبًا لاتخاذ المواقف التي يريدها على كافة الأصعدة، إلا أن تغلغل الجماعة داخل مؤسسات الدولة جعل من أسماء أئمة الإرهاب وقادتها الفكريين علامات بازرة يتذكرها المواطنون في كل مكان وفي كل لحظة فقد خلدت أسمائهم بإطلاقها على أسماء شوارع وهو ما فتح الباب لمراجعة الجهات التنفيذية لأسماء باقي شوارع مصر، التي كانت تحمل هي الأخرى أسماء لقادة عسكريين وقت الاحتلال العثمانى والفرنسي والإنجليزي وهو ما استدعي أن يتدخل مجلس النواب، مشددًا على الحكومة ضرورة حسم الأمر وأنه سيتم مناقشته تحت قبة البرلمان.
ولا تتعجب أن الكثير من أبناء الشعب المصري من من يقطنون في الشوارع لا يعرفون أسباب تسميتها بالأسماء التي هى عليها رغم حياته وذكرياته التي قضاها ولازال يعيشها، الغريب أن هذه الأسماء بمثابة الشخصيات التاريخية المؤثرة، ولكننا نعلم الإسم دون أن نعلم سيرة شخصيته، مثل شوارع: «سيد قطب، نصوح باشا، وأحمد باشا عبد الوهاب، والأزبكية، وابن سندر، وطومان باى، وابن قلاوون»، حيث كان الغرض من تسمية الشوارع بأسماء أصحابهم هى تخليد ذكراهم وأسمائهم، وإنما مع مرور السنوات، لم يتبقى غير الإسم فقط.
يذكر أن اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، قام مؤخرًا بتغيير أسماء شارع سيد قطب بمدينة دمنهور إلى شارع المشير أبو غزالة، وشارع حسن البنا إلى المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق.
ومن جانب آخر، طالب عدد كبير من أبناء محافظة المنيا بإزالة اسم حسن البنا من على أحد شوارع مدينة المنيا، في حي أبو هلال غرب مدينة المنيا، التي تعتبر معقلا لجماعة الإخوان الإرهابية.
الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، طالب اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، بمراجعة أسماء الشوارع والميادين في جميع المحافظات، مشددًا على ضرورة تغيير ما يحمل منها أسماء أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية؛ واستبدالها على وجه السرعة بأسماء شهداء مصر الأبطال بهدف توجيه الوعي العام نحو التضحيات الكبيرة التي نفذها ابطالنا من الجيش والشرطة في مواجهة الارهاب؛ وشطب صفحة سوداء سيطر فيها الإرهابيون في غفلة من الزمن على القرار المصري وشكلوا وعيا كاذبا بإطلاق أسماء رموزهم على بعض الشوارع.
إن الشعب المصري لفظ جماعة الإخوان الإرهابية في 30 يونيو، وانتصرت إرادة الشعب وعلى الرغم من ذلك ما زلنا نكتشف كل يوم وجود أسمائهم على بعض شوارع المحروسة، ما يؤكد ضرورة المراجعة الشاملة وإلغاء ما يثبت منه على الفور، وإن كل محافظة بها من شهداء الجيش والشرطة ما يكفيها لإطلاق أسمائهم على شوارعها، علاوة على رموز الدولة المصرية الذين حافظوا عليها ووصلوا بها إلى بر الأمان، وأسماء أبطالنا هي من يريد الشعب المصري قراءة أسمائهم على شوارع مصر وليس أعضاء جماعة استباحت دم المصريين، هذا ما اكده الدكتور عبدالرحيم علي.
وأضاف عبدالرحيم على: سأقوم بمتابعة هذا الملف تحت قبة البرلمان ومن خلال أدواتي الإعلامية المتاحة من أجل تأسيس مستقبل ينتصر للأبطال ويخلدهم ويلفظ الإرهاب ويحاسبه.