13 رسالة حتى الآن.. هل تؤثر حملة «وعاشروهن بالمعروف» على نسب الطلاق بمصر؟ (فيديو)

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 11:00 ص
13 رسالة حتى الآن.. هل تؤثر حملة «وعاشروهن بالمعروف» على نسب الطلاق بمصر؟ (فيديو)
حملة الأزهر الشريف «وعاشروهن بالمعروف»
كتب محمد أسعد

13 رسالة بالفيديو، بثها حتى الآن المركز الإعلامي للأزهر الشريف، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ضمن حملة «وعاشروهن بالمعروف»، التي تهدف للتوعية بأسباب الطلاق ومخاطره، وتوضيح الأسس السليمة لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة.

الحملة تسلط الضوء على أهم أسباب الطلاق وطرق علاجها، بهدف الحد من ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة، وذلك في إطار الدور الدعوي والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ويتضافر مع دوره التعليمي والديني، حيث تتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب الطلاق، مع توعية الزوجين بكيفية التعامل معه، ويتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتستعرض "صوت الأمة" الرسائل كلها عبر السطور التالية:

حمل مقطع الفيديو الأول بعنوان «حسن الاختيار وأثره على الحياة الزوجية»..

ونشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، الجزء الثاني من حملة "وعاشروهن بالمعروف"، والذي تناول موضوع العنف بين الزوجين، باعتباره أحد الأسباب التي قد تؤدي للطلاق وانهيار الأسرة.

وتناولت الرسالة الثالثة للحملة موضوع المشكلات المالية، باعتبارها أحد الأسباب التي قد تؤدي للطلاق وانهيار الأسرة، ودعت إلى حسن إدارة الدخل، وعدم مقارنة الأسرة بغيرها من الأسر ماليًا، وضرورة تعاون الزوجين في وقت الأزمات.

وتناولت الرسالة الرابعة موضوع "الروتين الأسري"، باعتباره أحد الأسباب التي قد تؤدي لتزايد الخلافات وغياب المودة بين الزوجين، ودعت الرسالة إلى ضرورة كسر الروتين وتجديد نمط الحياة الزوجية، أسوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي اتسمت معاملته لزوجاته بحسن المعاشرة والتجديد الدائم.

أما الرسالة الخامسة فتناولت موضوع "الطلاق النفسي"، باعتباره أحد الأسباب التي قد تؤدي لغياب المودة بين الزوجين، ويعمل على اتساع الفجوة بينهما، ودعت الحملة الزوجين إلى ضرورة المصارحة والمشاركة، واعتماد ثقافة الاعتذار والصفح في التعامل مع المشكلات.

وتناولت الرسالة السادسة «تدخل الأهل»، باعتباره أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى الخلاف بين الزوجين،  واتساع الفجوة بينهما، ودعت الحملة الزوجين إلى ضرورة التفاهم والحوار بشأن حدود تدخل الأهل في حياتهما، وأن يتحدث كل منهما مع أبويه بشكل هادئ حول أهمية الخصوصية.

وأوضحت الحملة أن طاعة الوالدين في الطلاق ليست من البر، لما فيه من شتات شمل الأسرة وتدميرها، مؤكدة أن الطاعة تكون في المعروف.

وحذرت الرسالة السابعة من غياب التواصل الجيد والاهتمام المتبادل بين الزوجين، والانشغال بهموم ومشاغل الحياة، وأن ذلك يؤثر بالسلب على علاقة المودة والرحمة داخل الأسرة.

وأكدت على ضرورة تخصيص وقت يومي للحوار الودي والتواصل الإنساني بين الزوجين، بما يساعد على بث روح الدفء والحنان والمودة داخل الأسرة، حيث يقول رسولنا الكريم ﷺ: "إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله".

وحذرت الحملة من خطورة انشغال أفراد الأسرة بالاستخدام المفرط لوسائل التكنولوجيا الحديثة، بما يعوق التواصل والمودة بينهم، مُبينة أن من الهدي النبوي ضرورة الاهتمام والانصات الجيد للآخرين، بما يشعرهم بالمودة والألفة.

أما الرسالة الثامنة فحذرت من التغافل عن تلبية الاحتياجات المعنوية بين الزوجين، وكيف يؤثر ذلك بالسلب على علاقة المودة والرحمة داخل الأسرة، كما بينت الحملة كيف كان النبي يراعي مشاعر زوجاته وحقوقهن.

وأكدت على أن تلبية الاحتياجات المعنوية ومراعاة حقوق الزوجين فيما بينهما يساعد على بث روح الدفء والحنان داخل الأسرة.

وسلطت الحملة الضوء على بعض حقوق الزوجة على زوجها، ومنها المهر وحق النفقة والسكن، وحفظ سرها، واحترام أهلها، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم. كما أشارت الحملة إلى بعض حقوق الزوج على الزوجة، ومنها (الطاعة) فى غير معصية لله، وألا تخرج من بيت الزوجية من غير إذنه، وألا تُدخل بيت الزوجية أحدا من غير إذنه، وألا تمنع الزوجة نفسها عن زوجها من غير سبب، لكون العلاقة الزوجية من مقاصد الزواج وبها يعف كل طرف نفسه.

وحذرت كذلك في رسالتها التاسعة من خطورة إهمال وتقصير الزوجين في تلبية الاحتياجات العاطفية لكل منهما، خاصة في ظل اعتقاد البعض الخاطئ بأن تلك الاحتياجات تنتهي عند مرحلة معينة من العمر، مشددة على أن ذلك يؤثر بالسلب على علاقة المودة والرحمة داخل الأسرة، ويجعل الطرفين عرضة للاستغلال العاطفي.

وأكدت على أن الزوج والزوجة إذا أهملا أو قصرا في حقّ من حقوق الزوجية؛ فإنّ عليهما أن يصحّحا تقصيرهما، كما دعت الرسالة الجديدة للحملة الزوجين إلى التعامل باللين والعطف والتسامح فيما بينهما.

وأوضحت الحملة أن التسامح والعفو هو سر السعادة الزوجية، لإنه يقوي من أواصر الحب ويعد أساسا صلبا للبيت، وفي ذلك يقول المولى -عز وجل- "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" وإن كان هذا أمر ضروري في التعامل مع كافة الناس؛ فإنه أولى في تعامل الزوجين فيما بينهما.

الرغبة في التقليد والتفاخر عبر السوشيال ميديا قد تدمر الحياة الزوجية، كان ذلك عنوان الرسالة العاشرة، حيث من خطورة إقدام بعض الأزواج والزوجات على نشر تفاصيل حياتهم اليومية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ بهدف التباهي والتفاخر.

وأشارت الحملة، إلى ضرورة مراعاة كلا الزوجين لخصوصيات حياتهم، وعدم نشرها على الملأ عبر صفحات السوشيال ميديا، فكما يقال "كثرة الظهور تكسر الظهور"، كما نبهت الحملة إلى أن كثير من الأسر تشهد خلافات ومشاحنات بسبب رغبة الزوج أو الزوجة في تقليد ما يشاهدونه في تلك المواقع، دون مراعاة ملائمة ذلك لظروف وامكانيات الأسرة.

ودعت الحملة الأزواج والزوجات إلى استخدام مواقع السوشيال ميديا بشكل منضبط ومراعاة الضوابط الشرعية في العلاقة ما بين الجنسين، والبعد عن مواطن الشبهات، وأصحاب النفوس الضعيفة.

وتحدثت الرسالة الحادية عشر عن خطورة الشك والغيرة المفرطة بين الزوجين، لما يترتب على ذلك من تأثير سيء على علاقة المودة والرحمة داخل الأسرة، واتساع الفجوة بين الزوجين.

وأكدت الحملة على ضرورة مراعاة التفرقة بين الغيرة المعتدلة والغيرة التي تؤدي إلى الشك وسوء الظن وفشل الحياة الزوجية، ويقول الله –عزوجل- "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا".

وحذرت الحملة، كذلك، من خطورة عدم المصارحة بين الزوجين، حتى لا تتفاقم المشاكل وتصل إلى حد يصعب فيه معالجتها، كما يجب على الزوجين التريث وقت الغضب قبل اتخاذ أي قرار قد يؤثر بالسلب على استقرار الأسرة، وأن يتذكر الزوجان دائما الفضل بينهما.

وركزت الرسالة الثانية عشر على توعية الزوجين بكيفية تحصين أسرتهما من الخلافات والشقاق، وذلك من خلال المداومة على الطاعات والذكر والاشتراك في الأعمال الخيرية والتطوعية.

وأشارت الرسالة إلى أن تلك الأعمال والعبادات ترسخ روح المودة والألفة والرحمة بين الزوجين، وتساعدهما على مواجهات صعوبات الحياة ومتاعبها؛ فالأموال ومتع الحياة لا تكفي وحدها لصناعة السعادة والسكينة داخل الأسرة.

وأوضحت الحملة أن "زراعة البركة" داخل البيوت هي مسؤولية مشتركة بين جميع أفراد الأسرة، وأن البيوت الخالية من الذكر والعبادة وقراءة القرآن وعمل الخيرات هي أشبه بالمقابر، لافتة إلى أنه إذا كانت الدعوة للتعاون على البر والتقوى والمعروف هي أمر عام لجميع البشر، فإنها تكون أكثر إلحاحًا ووجوبًا بين الزوجين.

وتضمنت الرسالة الثالثة عشر التوعية بخطورة زيادة معدلات الطلاق، وتوضيح الأسس السليمة لبناء أسرة سعيدة ومستقرة، حيث تناولت مشكلة «التساهل في الطلاق»، باعتبارها أحد الأسباب التي تهدد الحياة الزوجية واستقرار الأسرة، ودعت الحملة الزوجين إلى ضرورة التفاهم والحوار حال الخلاف، وتجنب اعتبار الطلاق  أول الحلول، وأن يتمسك الزوجان برباط الأسرة والحفاظ عليها من التشتت.

وأوضحت الحملة في رسالتها الجديدة ان الله -عزوجل- لم يشرع الطلاق حتى يتساهل الرجال فيه، كما حذرت الحملة الزوجة من طلب الطلاق مت غير سبب وجيه وقوي، لكون ذلك من أكثر الأمور التي تسعد الشيطان وأعوانه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق