الشركات العملاقة تدخل طرفا في الأزمة: حرب النفط تشتعل بين واشنطن وطهران

أسابيع قليلة وتبدأ الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ التهديدات التي أطلقتها منذ شهور ضد طهران، بشأن منع شراء النفط الإيراني، المقرر أن يبدأ في 4 نوفمبر المقبل، في وقت الذي تصعد فيه إيران من هجومها على واشنطن، وتتهمها بمعاقبة الشعب الإيراني.

شركات نفطية عالمية جديدة أعلنت خلال الساعات الماضية، عدم شرائها للنفط الإيراني خلال الفترة المقبلة، امتثالا للتهديدات الأمريكية، خاصة أن واشنطن هددت الدول التي لن تستجيب لتلك القعوبات، بفرض عقوبات صارمة عليها مثلما تفعل مع إيران.

ضربة جديدة تلقتها إيران، بعد إعلان أكبر شركة تكرير البترول على مستوى العالم، وقف شرائها للنفط الإيراني، وهو ما سيكون له انعكاس كبير على الاقتصاد الإيراني الذي يشهد أزمة حادة أدت إلى انخفاض قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة.

 

ووفقا لتصريحات المدير المالي لشركة ريلاينس اندستريز الهندية، التي تعد أكبر مجمع تكرير في العالم، والتي جاءت قبل أسابيع قليلة من بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية ضد إيارن في مجال النفط، فإنه أعلن إيقاف استيراد النفط الخام الإيراني– وفقا لصحيفة العين الإماراتية – حيث إن  إن شركة ريلاينس اندستريز الهندية، زادت مشترياتها من موردين آخرين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تعويض الشحنات الإيرانية وهبوط كميات النفط الفنزويلي، حيث إن الإمدادات الإيرانية توقفت، لذلك يجب البحث عن بدائل مثل خامات الشرق الأوسط، ونشتري أيضًا بعض الخامات الأمريكية

الشركة الهندية، وضعت عدة بدائل لها للتحرك من خلالها بعد إيقاف استيراد النفط الإيراني، حيث أشار المدير المالي للشركة، إلى أنها لا تزال تتلقى نفط من فنزويلا، إلا أن إنتاج فنزويلا من النفط انخفض إلى أدنى مستوياته في 60 عاما، بعد سنوات شهدت قلة في الاستثمارات، حيث جاء امتثال الشركة الهندية للتهديدات الأمريكية، كون أن الشركة منفتحة على النظام المالي في الولايات المتحدة، حيث تدير بعض الشركات التابعة لها.