مهاجمون تنكروا فى شركة تسويق.. هكذا اعترفت «فيس بوك» بسرقة بيانات 29 مليون مستخدم

الخميس، 18 أكتوبر 2018 10:00 م
مهاجمون تنكروا فى شركة تسويق.. هكذا اعترفت «فيس بوك» بسرقة بيانات 29 مليون مستخدم
فيس بوك - أرشيفية
محمد فرج أبو العلا

تعيش شركة «فيس بوك» خلال الفترة الحالية أسوأ حالتها، حيث لم يمر على الشركة منذ تأسيسها حتى الآن أسوأ من هذه الفترة، فهى تعانى من أسوأ اختراق على مدار تاريخها، فقد تضرر نحو 30 مليون مستخدم، فى الوقت الذى تسعى فيه الشركة للخروج من أزمة فضائحها المدوية والمتكررة خلال المرحلة الماضية، إلا أن تتابع الأحداث قد لا يتيح لها تلك الفرصة، فقد كشفت الشبكة الاجتماعية عن أن الاختراق الذى حدث الأسبوع الماضى أثر على نحو 30 مليون مستخدم، موضحة أن 14 مليونا منهم تعرضت بياناتهم الشخصية للسرقة، ما يعتبر كارثة مدوية تجتاح نظام الأمن الخاص بالشبكة الأكثر استخداما حول العالم.

2

فيما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها، إن إدارة شركة "فيس بوك" اعترفت بأنه توصلت مؤخرا وبصورة غير قاطعة، إلى أن اختراقا حدث فى الآونة الأخيرة لملايين الحسابات، وأن من دبر الاختراق هم مرسلو بريد عشوائى، وليس دولة بعينها، مشيرة إلى أن إدارة الشركة تعتقد أن المهاجمين تنكروا، كشركة للتسويق الرقمى.

وقالت شركة "فيس بوك" الأسبوع الماضى، إن مهاجمين تمكنوا من سرقة بيانات نحو 29 مليون حساب، موضحة أن ذلك تم من خلال استخدام برنامج آلى انتقل من مستخدم لآخر، ووفقا لتقارير الشركة، فإن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى معلومات المستخدمين، والتى تشمل "الاسم وتفاصيل الاتصال من رقم هاتف، أو بريد إلكترونى"، إلى جانب سرقة البيانات الحساسة الأخرى، حيث أشارت الشركة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) يحقق فى ذلك الاختراق، موضحة أن المكتب طلب منها عدم الكشف عن أى متهم محتمل.

1

يأتى ذلك فى ظل خروج الشركة من أزمة الاتهامات الموجهة إليها بشأن استخدام معلومات مستخدميها فى الدعاية الروسية خلال انتخابات 2016، ثم تورطها فى تأجيج الإبادة الجماعية عن طريق نشر خطاب الكراهية بميانمار، وبعدها أزمة "كامبريدج أناليتيكا" والتى اتهمت فيها الشركة باختلاس بيانات نحو 87 مليون مستخدم، لذا يبحث السياسيون والمنظمون إمكانية التنظيم الذى يستهدف فيس بوك وعمالقة التكنولوجيا الآخرين.

وفى هذا السياق، دعا مارك وارنر، عضو مجلس الشيوخ، إلى تحقيقات واسعة مع «فيس بوك» حول كل تلك الاتهامات والكوارث والفضائح المتتالية، حيث أكد لموقع «بيزنس إنسايدر» فى بيان: أنه مع كل انتهاك جديد يحتاج الكونجرس إلى إنشاء بعض الحواجز لمنصات وسائل الإعلام الاجتماعية، لحماية بيانات المستخدمين، فضلا عن تشجيع الابتكار الأمريكى»، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ليست الوحيدة، موضحا أن «فيس بوك» تعانى أيضا من تراجع الإقبال على موقعها، خاصة فى أمريكا وأوروبا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق