فتح الله جولن صداع في رأس لأردوغان.. إسطنبول تغير أسماء شوارعها بسبب حركة "خدمة"
الخميس، 18 أكتوبر 2018 06:00 ص
وصلت حالات القمع التي تشهدها الشوارع التركية إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل الحرب المفتوحة التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد حركة "الخدمة"، التي يتزعمها الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله جولن.
أكثر من عامين، تسلط فيها السلطات التركية الضوء على قمع حركة فتح الله جولن التي تتهمها بأنها تقف خلف محاولة الانقلاب التي شتهدها تركيا في يوليو 2016، أسفرت عن اعتقال العديد من قيادات تلك الحركة، بل ملاحقة قياداتهم في الخارج.
حملة الانتهاكات التي تمارسها السلطات التركية ضد حركة فتح الله جولن، وصلت إلى تغيير أسماء الشوارع التي يشتبه أن يكون اسمها قريب من أسماء قيادات حركة الخدمة التركية، وهو ما ذكرته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، التي لفتت إلى حالة الذعر الذي تعيشه تركيا منذ أكثر من عامين، على وقع من كل ما هو مرتبط بالداعية التركي فتح الله جولن، حيث إنها طالت الشوارع، وذب عبد حملة الاعتقالات والمحاكمات التي طالت عشرات الآلاف من الأتراك ممن تربطهم به علاقات أو أي شبهات، لكنه أصبح أيضا سببا لتغيير أسماء شوارع في إسطنبول، أكبر وأهم مدن تركيا، فقد قرر مجلس بلدية إسطنبول تغيير أسماء 90 شارعًا، قد تكون مرتبطة بجماعة جولن.
أسماءا لشوارع التي تم تغيير اسمها في إسطنبول، كشفتها الصحيفة التركية المعارضة، حيث أوضحت أن التغييرات تشمل أسماء شوارع رئيسية في المدينة، منها سامانيولو إلى هرانت دينك الصحفي التركي الأرميني الذي قتل عام 2007، وإيسيك إلى أوغور مومشو الذي قتل في تفجير بالعاصمة أنقرة قبل 25 عاما، حيث إن كلمة سامانيولو في التركية تعني مجرة درب التبانة، لكنها ارتبطت بجولن نسبة إلى قناة تلفزيونية كانت تحمل الاسم ذاته بتمويل من الداعية التركي، أما إيسيك فتعني ضوء بالتركية، وهي دار نشر تصدر كتبا أصدرها فتح الله جولن، كما شملت التغييرات شوارع أخرى في مناطق مختلفة من إسطنبول، تحمل الاسمين المرفوضين لارتباطهما بحركة الخدمة.
يأتي تغيير أسماء الشوارع التركية، في ظل الاتهامات التي تروجها السلطات التركية ضد الداعية التركي، فوفقا للصحيفة التركية المعارضة، فإن أردوغان يتهم فتح الله جولن بتسخير شبكة واسعة من المدارس والمنظمات الخيرية والشركات التي أسستها وتديرها حركته في تركيا وخارجها على مدار عقود، لإنشاء دولة موازية تستهدف السيطرة على تركيا، حيث أسفرت تلك الاتهامات عن اعتقال عشرات الآلاف في الجيش والقضاء والخدمة المدنية والتعليم أو أوقفوا عن العمل أو وضعوا قيد التحقيق، منذ محاولة الانقلاب.