فضح نظام الديكتاتور أردوغان.. القس الأمريكي يكشف الأوضاع المأساوية بالسجون التركية

تقارير حقوقية كثيرة تحدثت عن الأوضاع السيئة للسجون التركية التي أصبحت مكتظة بالمعتقلين الذين يتم الزج بهم في السجون بسبب انتقاداتهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحت تهم واهية على رأسها التورط في الانقلاب الذي شهدته أنقرة في يوليو 2016.

القس الأمريكي أندرو برونسون، خرج على التليفزيون الأمريكي، ليفضح المشاهد السيئة في السجون التركية، التي مكث فيها قرابة عامين، تحت تهمة التورط في الانقلاب على رجب طيب أردوغان، إلا أن القضاء التركي أخلى سبيله، بعد الضغوط الأمريكية والعقوبات التي فرضتها على أنقرة، دفعت الرئي التركي للخضوع للتلك التهديدات.

كنا 20 شخصًا بالسجن في مكان يكفي 8 أشخاص فقط، هكذا بدأ أندرو برونسون، تصريحاته التي تفضح الأوضاع في السجون التركية، عبر شبكة "ايه بي سي" الأمريكية، حيث أكد أنه لم يشارك في أي أنشطة سياسية خلال السنوات التي قضاها في تركيا، متابعا: عندما وصلت إلى تركيا أصبحت من أكثر الأشخاص كرهًا في تركيا، حيث سجنت في زنزانة انفرادية لأيام عقب اعتقالي بعد محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، فالبقاء في السجن وضع صعب لحد ذاته، ففي البداية بقيت لأيام في سجن انفرادي، وكانت تلك الأيام صعبة للغاية، وكنت أحمي عقلي وتوازنه بصعوبة من خلال الدعاء لساعات، كما أنه كنت أجلس في غرفة تسع لـ8 أشخاص مع 20 آخرين، أغلبهم كان متهمًا بالانتماء لحركة الخدمة.

القس الأمريكي حكى وضاع المأساوي في السجون التركية، عندما أشار إلى أنه شعر بأنه في عزلة بسبب اختلاف اللغات والأديان داخل السجن، فحسبما نقلت صحيفة "زمان"، التركية المعارضة عن القس الأمريكي في تصريحاته بالتليفزيون الأمريكي قوله: صدمت عندما تم اعتقالي، وتم إلقاء القبض علي في يوم عيد ميلاد ابني الأكبر، وكان هذا من أجل ترحيلنا، وبعد ذلك قيل لنا أن الاعتقال جاء بسبب تشكيلنا تهديدًا للأمن القومي ولكن بعد فترة قصيرة أدركت أن هذا غير طبيعي، فلم يصرحوا لنا بلقاء مسؤولي القنصلية، ولم يصرحوا لنا بالحديث مع أحد من الخارج لمدة 13 يومًا، وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لي.

تصريحات القس الأمريكي، جاءت في ظل اتهامات توجهها الصحف العالمية إلى رجب طيب أردوغان، باتباع سياسة الرهائن مع الدول، حيث إن السلطات التركية كررت ما فعلته في القس الأمريكي، مع العديد من المواطنين الأجانب من أجل استغلالهم في قضايا سياسة، خاصة المواطنين الألمان، فيقبع داخل السجون التركية العديد من المواطنين الألمان الذين ينتقدون سياسات رجب طيب أردوغان.