ألغام الحوثيين تفوق الحرب العالمية الثانية.. أبرز رسائل الحكومة اليمنية لـ"الأمم المتحدة"
الخميس، 18 أكتوبر 2018 12:00 ص
تعد أزمة الألغام التي تزرعها مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران، أحد أبرز الأزمات التي تواجه المجتمع اليمني، خاصة أنها تحصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال، خاصة أنه يتم زراعتها في المدن السكنية كثيفة التعداد السكاني.
المليشيات الحوثية تستعين بتلك الألغام من أجل تجنب مواجهات مباشرة خلال المعارك العسكرية التي يشنها الجيش اليمن، المدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وبالتالي يتزايد ضحايا تلك الألغام في ظل زرع الحوثيين لها في الشوارع الرئيسية.
رسائل هامة وجهها وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إلى منظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الأخرى، حول خطورة تلك الألغام التي تزرعها تلك المليشيات، في الوقت الذي يقوم به المشروع السعودي "مسام"، في مساعدة الحكومة اليمنية بإزالة تلك الألغام.
وزير الإعلام اليمني، وجه رسائله إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وذلك خلال سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلا إن مقتل سبعة مدنيين وإصابة العشرات في منطقة الشجن على أطراف مديرية التحيتا في محافظة الحديدة نتيجة انفجار ألغام زرعتها المليشيات الحوثية الإيرانية، مطالبا بتجريم وإدانة المليشيات التي تقوم بزراعة مئات الآلاف من الألغام في المناطق الآهلة بالسكان.
وقال وزير الإعلام اليمني في تغريداته: فرت المليشيات الحوثية من المناطق التي كانت تسيطر عليها قبل تحريرها مخلفة ورائها مئات الآلاف من الألغام بأنواعها والتي زرعتها بشكل عشوائي في المدن والقرى والشوارع الرئيسية والممرات الفرعية وفي المصالح الحكومية والعامة والخاصة ومنازل وحقول المزارعين، فالألغام التي زرعتها المليشيات بدون خرائط هي الأكبر عددًا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حصدت أرواح المئات من المواطنين والنساء والأطفال في مختلف المحافظات، وخلفت آلاف آخرين مبتوري الأطراف بإعاقات جسدية دائمة، في جريمة ضد الانسانية وواحدة من أبشع الجرائم التي ترتكبها المليشيات.
معمر الإرياني، لفت إلى أن تجاهل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لهذه الجرائم الحوثية التي تحصد أرواح المدنيين ومواشيهم وتؤثر على حياتهم الطبيعية يثير الكثير من علامات الاستفهام، في الوقت الذي تبذل فيه فرق الهندسة العسكرية في الجيش الوطني جهوداً استثنائية لنزع ألغام الموت من الحوثيين في المناطق المحررة والتي تشكل خطراً دائما على المدنيين سيمتد لسنوات.
وزير الإعلام اليمني، طالب المنظمات الدولية المتخصصة بتكثيف دعمها لنزع تلك الألغام والتوعية بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها، مشيدا بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية عبر مشروع مسام لنزع ألغام الموت الحوثية في جميع المناطق المحررة، حيث إن هذا الدعم يشمل فرق متخصصة ومعدات هندسية لنزع الالغام ودعم طبي وانساني للمتضررين.
وواصل وزير الإعلام اليمني، فضح انتهاكات الحوثيين قائلا إن المليشيات الإيرانية تستعين بعناصرها فيما بات يسمى كتائب الزينبيات لتنظيم الوقفة النسائية المسلحة، وتحشد بعض الطالبات للمشاركة بالإكراه بعد رفض غالبية المعلمات حضور الفعالية رغم التهديدات، حيث إن برنامج الوقفات النسائية الذي تنظمه المليشيات الحوثية ويستمر شهر،يجبر معلمات وطالبات المدارس المشاركة بالاكراه بهدف تصوير أي اعتداء وقمع مستقبلي على الثائرات اليمنيات المطالبات بتحسين الاوضاع المعيشية في مناطق سيطرة المليشيا بأنه تصرف فردي وليس منظم تقوده كتائب القمع والتنكيل