أنقرة تخشى الفضيحة.. لهذا كذبت تركيا في إعلان نسب البطالة في سوقها
الخميس، 18 أكتوبر 2018 12:00 ص
تشهد معدلات البطالة في تركيا تزايد غير مسبوق، في ظل مساعي المؤسسات التركية الرسمية، إعلان نسب غير حقيقية عن عدد العاطلين الأتراك، إلا أن أعدادهم أصبحت تتضاعف بشكل كبير وسط عجز من حكومة حزب البناء والتنمية التركي عن مواجهة هذه الأزمة.
تزايد عدد الشركات التي تعلن إفلاسها في تركيا، بجانب إعلان شركات أجنبية كثيرة مغادرتها للسوق التركي، نتيجة تفاقم الديون وكثرة الخسائر المتتالية، هو ما أدى إلى تخليها عن العاملين لديها وبالتالي زادت نسبة البطالة في تركيا.
النسبة التي تعلنها هيئة الإحصاء التركية ليست حقيقية، هذا ما كشفته الصحف التركية المعارضة وعلى رأسها صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، التي أكدت أنه رغم إعلان الهيئة التركية بلوغ عدد العاطلين عن العمل 3 مليون و531 ألف شخص، إلا أن نسبة البطالة الفعلية في تركيا تبلغ ضعف الأرقام الرسمية المعلنة، حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل خلال شهر يوليو هذا العام بواقع 88 ألف شخص، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 3 مليون و531 ألف عاطل، بينما سجلت معدلات البطالة زيادة بواقع 0.1 نقطة لتصل إلى 10.8 %.
الأرقام الحقيقية لمعدلات البطالة تفوق بشكل كبير الأرقام التي تعلنها تركيا، وهو ما سلطت الصحيفة التركية المعارضة الضوء عليه، عندما أكدت أن هذه الإحصاءات تعكس زيادة بواقع 210 ألف شخص في أعداد العاطلين عن العمل الصادرة العام الماضي، وقدرت بـ6 مليون و100 ألف عاطل، في الوقت الذي يكشف فيه معهد الأبحاث التابع لاتحاد نقابات العمال الثوريين في تقرير البطالة والتوظيف، أن عدد العاطلين عن العمل بلغ 6 مليون و310 ألف شخص، وأن معدلات البطالة بلغت 18.2 %، كما أنه خلال العام الأخير سجل عدد العاطلين عن العمل وفقا لمعهد الأبحاث التابع لاتحاد نقابات العمال الثوريين زيادة بلغت 210 ألف شخص، بينما بلغت هذه النسبة في تقرير هيئة الإحصاء التركية 88 ألف شخص، بينما تأثيرات الأداء السيء للاقتصاد لم تنعكس بعد على إحصاءات هيئة الإحصاء، حيث استند التقرير على بيانات هيئة التوظيف التركية، في الوقت الذي تشير فيه البيانات إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل المسجلين بواقع 558 ألف شخص.
البطالة لم تقتصر على الرجال فقط، حيث إن تقرير معهد الأبحاث التابع لاتحاد نقابات العمال الثوريين يشير إلى أن البطالة في صفوف النساء بلغت 14.3 %، بينما بلغت معدلات البطالة في أوساط الشابات 25.6 %، كما أن 28 من كل 100 شاب لا يتلقون تعليما ولا يتم توظيفهم.