التشكيل الوزاري الجديد في إثيوبيا.. ثورة نسائية وخطى في طريق السلام
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 10:00 م
تشكيل وزاري جديد شهدته إثيوبيا أثار انتباه المتابعين وتحول في ساعات قليلة إلى محور اهتمام عدد من وسائل الإعلام على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
البرلمان الإثيوبي صدق بالإجماع على التشكيل الوزاري الجديد لحكومي أبي أحمد، ويبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي قرر أن يولي اهتمامًا خاصًا للمرأة، مواكبًا في ذلك الأمر ما تشهده عدد من دول المنطقة من الإهتمام بدور المرأة وتمكين مشاركتها في الحياة السياسية.
وتشغل المرأة في حكومة أبي أحمد حوالي 50% منها، حيث حصلت على 10 حقائب وزارية من أصل 20 حقيبة، وقال رئيس الوزراء الإثيوبي بحسب شبكة «إيه بي سي» عن عرضه لتلك الترشيحات: «وزيراتنا سيدحضن القول المأثور القديم بأن المرأة لا يمكنها القيادة».
هذا التغيير الوزاري يُعد الثاني من نوعه في ظل تولي أبي أحمد منصبه كرئيس وزراء في نهاية مارس الماضي، ولم يتم الإبقاء سوى على 4 وزراء من التشكيل الوزاري السابق، وهم: وزير الصحة أمير أمان، ووزير الخارجية، ورقينة جبيو، ووزير المياه والري، سليشي بقلي.
هذا وكشف أبي أحد ضمنيًا عن ثقته في مشاركة المرأة في الحياة السياسية، حيث ولّى عائشة محمد موسى وزارة الدفاع خلفًا لموتوما مكاسا؛ لتصبح بذلك أول امرأة مسلمة تتولى هذا المنصب في تاريخ إثيوبيا، بحسب «بوابة العين» الإماراتية.
عائشة موسى تولت سابقًا منصب وزير البناء وهي رئيس لمجلس النواب الإثيوبي، خلفًا لأبا دولا جمدا، وكان أيضًا لأول مرة أن تتولى امرأة ذلك المنصب في تاريخ إثيوبيا.
أبي أحمد قام ببعض التعديلات والتغييرات على شكل حكومته؛ فقد قلص عدد الوزارات من 28 إلى 20 وزارة، كما شكّل وزارة للسلام على أن تتولاها مفريات كامل؛ لتنوط بالإشراف على أجهزة الأمن والمخابرات، وقال بحسب وسائل إعلامية مختلفة: «المشكلة الرئيسية في هذا البلد الافتقار للسلام، وهذه الوزارة الجديدة ستعمل جاهدة على أن يسود السلام».
وجاء الإعلان عن هذه الحكومة الإثيوبية الجديدة اليوم الثلاثاء خلال جلسة للبرلمان الإثيوبي، كانت مخصصة في الأساس للتصديق على مقترح أبي أحمد بتشكيل جديد لحكومته.
وتولى أبي أحمد منصب رئيس الوزراء الإثيوبي، بناء على اختيار الائتلاف الحاكم له في نهاية مارس الماضي، عقب استقالة هايلي مريم ديسالين، في فبراير من العام الجاري.