دلالات اتجاه «النور السلفي» إلى السرية.. كثرة الأخطاء وتقليد ممارسات الإخوان

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 08:00 م
دلالات اتجاه «النور السلفي» إلى السرية.. كثرة الأخطاء وتقليد ممارسات الإخوان
حزب النور
كتب أحمد عرفة

مؤشرات عدة كشفت عنها الجمعية العمومية السرية، التي أجراها حزب النور في الفترة الماضية، حيث أنها تأتي في ظل اختفاء كبير للحزب وقياداته، كذلك اختفاء أنشطته وفعالياته، من صفحاته على التواصل الاجتماعي مثلما كان يفعل في الماضي.

ورغم مساعي بعض قواعد الحزب تبرير هذه السرية، التي تشهدها أنشطة حزب النور في الفترة الأخيرة، إلا أن الإصرار على تلك السرية في اجتماعاتهم وجمعياتهم العمومية جعلهم قريبين من ممارسات الإخوان السرية، وهو ما ذهب له خبراء في الإسلام السياسي.

إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أكد في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن أي كيان موازي للدولة الوطنية هو حتمًا تنظيم، وإذا لم يكن هذا التنظيم خاضع لقانون الدولة، فهو سري سواء كان له اسم علني أم لا، مضيفًا أن هذا ينبطق على تنظيم الاخوان والدعوة السلفية بكل تفريعاتها الجهادية والمدخلية والسرورية والتراثية.

وأوضح طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن كثرة أخطاء حزب النور في الفترة الأخيرة دفعتهم إلى انتهاج السرية، في تنظيم فعالياتهم بعيدا عن الإعلام وهو ما يفسر عقد الحزب السلفي لجمعية عمومية سرية، مشيرًا في تصريح لـ«صوت الأمة»، أنه كان من الأفضل لحزب النور والدعوة السلفية إجراء هذه الجمعية العمومية تحت سمع و بصر الجميع هذا كان أفضل كثيراً لهم، لافتا إلى أن النور يعتبر نفسه أن هناك من يتصيد أخطاءه لذلك فضل أن تكون أنشطته سرية.

في المقابل، سعى الداعية السلفي سامح عبد الحميد، تبرير اتجاه حزب النور إلى السرية في أنشطته، قائلًا إن حزب النور ينتهج سياسة البعد عن الإعلام، حتى لا تحدث أخطاء تكون تكلفتها عالية وتضر به، ولذلك نجد أن المتحدث الرسمي للحزب وأعضاء اللجنة الإعلامية لا يتحدثون للإعلام سواء الصحف أو القنوات، كذلك كافة الكوادر، بل امتد جانب الحذر على حساباتهم الشخصية على الفيس بوك وغيره، ويكتفون بتغطية اللجنة الإعلامية للحزب لمؤتمراتهم، وينشرون ما يُريدونه هم.

وأضاف الداعية السلفي، أن حزب النور يرى أن هذه السياسة ناجحة في الحفاظ على الحزب من أي أخبار قد تُسيء له، خاصة في هذه الأجواء التي تمر بها مصر بعيدة عن المغامرات غير المحسوبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق