وهم ألد الخصام.. هؤلاء ضحكوا على الناس بالبكاء على المنابر (صور)
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 07:00 مكتب- عنتر عبد اللطيف ومنال القاضى
«وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ»، اختلفت تفسيرات الآية الكريمة فمن المفسرين من قال بأنها نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي، الذي جاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم- وأظهر الإسلام وفي باطنه خلاف ذلك، وقيل إنها ذلك عام في المنافقين كلهم، الذين يظهرون خلاف ما يبطنون وبالأخص فيما يتعلق بالدين والدعوة الإسلامية، وفي عصرنا الحديث ما أكثر هؤلاء، وخلال السطور المقبلة نعرض لبعض منهم ضحكوا على الناس وحققوا ما لا يتخيله بشر من مكاسب مادية بسبب ادعائهم الخشوع، وتظاهرهم بالبكاء على المنابر.
محمد حسان.. الباكي المضحك
بكاؤه يثير الضحك أكثر مما يدعو إلى التدبر، فالرجل يبكي في أي وقت بمناسبة وبدون يتحدث عن الغزوات فيبكي وعن السياسة فيبكي ونظنه لو تحدث عن الأفلام الكوميدية سيبكي أيضاً، ممثل من الدرجة الأولى أخذ من الصياح في المشاهدين وسيلة لإيهامهم بأنه صادق الحديث، بكى كثيراً على الهواء في برامجه على قناة الرحمة الفضائية، وراح يسرد تفاصيل اتهامه في قضية ازدراء أديان كان قد اتهم فيها بنشر أفكار متطرفة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
محمد حسان
قال حسان ذات مرة وقد غالبته دموعه، إن الجهات الرسمية منعته من الدعوة في المساجد، ولكنه قدم أمن الوطن واستقرار مصر قائلا: «ضاق صدري حينما منعت من الدعوة في المساجد، وتحملت ألمًا كثيرًا، وطالما هذا سيحقق الأمن والاستقرار لمصر مع علمى أن الدعوة أكبر وأبقى، ولكني فضلت استقرار الوطن».
لفت حسان، إلى أن جميع الدعاة يذهبون ويموتون وتبقى الدعوة باقية وستبقى خالدة على مر العصور والأجيال.
حازم شومان.. الداعية على طريقة ممدوح فرج
لو سمعته دون أن تراه لظننت أن الراحل ممدوح فرج لاعب المصارعة الشهير ومقدم برامجها قد قدم قبل رحيله برنامجاً دينياً، فالرجل يصيح بنفس الطريقة ونفس الإشارات، سمعناه كثيراً من خلف الشاشة يضيح : «انتي ايوة انتي. .وانت ايوة انت»، ويكمل حديثه بصوت عالي ينفرك من إكمال أي حلقة له، في ظل أنه يرى أن ذلك الأسلوب يجذب الناس أكثر.
حازم شومان
حازم شومان، بدأ الدعوة بإلقاء الخطب والدروس بمسجد السلاب بالدقهلية، فاتخذ نفس طريق الدعاة الذين يبكون كثيرًا على المنبر، ما دعا البعض ليتهمه بأنه يستقطب الشباب بأسلوب معلمه محمد حسين يعقوب.
محمد جبريل.. أبو مليون دمعة
ولا ينسى أحد بكاء الشيخ محمد جبريل، الذي كان يصلي خلفه الآلاف في شهر رمضان بمسجد عمرو بن العاص، خاصة في صلاة التراويح، حيث يشهد المسجد والساحة الملحقة به ومحيطه الآلاف من المصلين، مصطفين وهم متأثرون ببكاء جبريل خلال الصلاة والدعاء، ليجهش المئات بالبكاء خلفه، حتى أطلق عليه البعض لقب «أبو مليون دمعة».
محمد جبريل
أبو إسحق الحويني.. أباهم الذي علمهم البكاء
يعد أبو إسحاق الحويني واحد من الذين علموا الشيوخ السلفيين الطريقة المثلى للبكاء على المنابر، وظهر في مقطع فيديو مؤخراً بعد شهور من مرض حرمه من أن يخطب الجمعة، ليبكي وهو يوصي لإحساسه بالمرض الشديد في أول خطبة جمعة له، ويحكي عن معاناته خلال هذه المدة، ما جعل بعض الحضور يبكون معه.
ابو اسحاق الحوينى
عمرو خالد.. الباكي الكاجوال
أما الداعية عمرو خالد فاعتاد على البكاء خلال دروسه الدينية عبر الفضائيات، أو من خلال ظهوره على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو كثير البكاء خلال أحاديثه، لدرجة أن البعض وصفه بأنه أحد رواد مدرسة البكاء خلال إلقاء الدروس الدينية، وله في ذلك مواقف كثيرة منها تأثره بشدة خلال سرده للحظات احتضار النبي ومخاطبة سيدنا جبريل له.
عمرو خالد
ياسر برهامي.. البكاء بشروط
أما ياسر باهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، البكاء عندهم بشروط، فإن كان الحشد كبيراً استجمع كل قوته ليظهر خاشعاً باكياً اما إن كان العدد قليلاً أدى مهمته في سكون وانصرف.
ياسر برهامى
ظهر برهامي وهو يروى حديث شريف، قائلا عن أبى هريرة رضى الله عنه إنه قال سمعت رسول الله يقول: «جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل فى الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه».
وبكى محمد حسين يعقوب بشدة وهو يفسر حديث نزول الله جل وعلا كل يوم إلى السماء الدنيا قائلا: عن ابن شهاب عن أبي عبدالله الأغر، وعن أبي سلمة عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له.
نقلا عن النسخة الورقية