- الدكتور عمر حمروش: نبش المقابر جريمة وحرام
- النائبة آمنة نصير: «نضفوا الشوارع أحسن لكم»
«نضفوا المقابر» حملة أطلقها الدكتورأحمد جبر وعدد من الشباب بدعوى تنظيف المقابر من الأرواح الشريرة، التي تقوم بدفن السحر والأعمال داخلها، باعتبار أن السحرالسفلى ودفنه في المقابر، يكون أقوى وأكثر تأثيرا من غيره، وتكشف الحملة عن صورلأشخاص ملقون داخل المقابر، وعليهم كتابات وطلاسم غريبة مرسومه بالحبر الأحمر، ولاقت الحملة رواجًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم للوصول لأصحاب الصور، من أجل مساعدتهم في فك العمل أو محاولة التخلص منه.
أحمد جبر، مؤسس الحملة ويعرف نفسه بأنه متخصص في العلاج النفسي، قال إنه بدأ الحملة منذ فترة في عدد من المقابر داخل المحافظات، بمساعدة عدد من الشباب المتطوعين، موضحا أنه يزورالقبور وينقب بطريقته الخاصة، التي رفض الكشف عنها، وفي بعض الأحيان يلجأ إلى أصحاب المقابر للحصول على إذنهم بفتحها والبحث داخلها وأوقات أخرى يجد تلك الأشياء مدفونة في الساحة الخارجية والتي تكن عبارة عن صور فتيات وأطفال وأخرى لزفاف، وقطع من الملابس النسائية الداخلية ودماء الحيض وأوراق مدون عليها رموز وطلاسم غريبة جميعها مدفونة داخل المقابر، لا أحد يعلم ما قد تعنيه تلك الكتابات سوى الله عز وجل، لكن البعض يزعم أنها «أسحار وأعمال سفلية.
وذكر جبر، على صفحة الحملة، أن أكثر الأسحار التي يجدها تهدف لـ «وقف حال البنات» والموت والتفريق بين الأزواج والإصابة بالأمراض مثل السرطان، مشيرًا إلى أنها أمورتتعلق بـ «الربط» عن طريق تسخير «الجن الشرير لإلحاق الأذى بالإنسان»- على حد قوله. وأضاف أنه خلال حملة التنظيف عثر على «سحر لفتاة معمول على ملابسها الداخلية وبها دماء الحيض»، وعلم أن الفتاة توفيت إثر إصابتها بالسرطان، بعد أن خاضت صراعا كبيرا مع المرض الذي تجدد في جسدها مرات عدة حتى الوفاة.
أعمال سحر في المقابر
وأشار جبر إلى أنه خصص صفحته وعيادته لعلاج المرضى بالمجان فوجد أن الكثير من الأشخاص الذين يذهبون إليه أغلب مشاكلهم متعلقة بالسحر والأعمال، فبدأ يذهب إلى المقابر للتنقيب على هذه الأشياء بطريقته الخاصة». ورغم التفاعل الكبير مع حملة «نضفوا المقابر» من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتخصيص «هاشتاج» لتوعية المواطنين بهذا الأمر الذي قالوا إنه يمثل خطورة كبيرة ولابد من تشديد عقوبة الحبس على الدجالين والمشعوذين، كان لأهل العلم والقرآن رأيا آخر فيما يتعلق بهذه الحملة وما تقوم به.
الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قالت إن أعمال السحر السفلي، لا أساس لها من الصحة، وما تقوم به الحملة يتنافى مع الدين والقانون فالمقابر والموتى حرمة لابد من احترامها، فلا يجوز لأي شخص أن يذهب للمقبرة ويدعي أنه عالم بقدرته على استخراج الأعمال ويفتح المقابر وينبش بها.
ووجهت نصير، نصيحة لمؤسس الحملة قائلة: «روحوا نضفوا الشوارع أفضل وسيبوكم من الكلام ده.. كل شوية يطلعوا بحاجة جديدة.. الكلام ده غير صحيح طبعا مافيش إنسان هايصيبه مكروه لو ربنا مش كاتب».
أعمال سحر في المقابر
ومن جانبه، قال الدكتورعمر حمروش، أمين سراللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الإسلام حرم نبش المقابر لأن للموتى حرمتهم وقدسيتهم، موضحًا أن الحالة الوحيدة التي يجوز فتح المقابر فيها تكون بناء على أمر من النيابة العامة حال التحقيق في قضية ما وذلك في حالة وجود شبهة جنائية.
وأضاف أن «السحر» مذكور في القرآن، ومنع وقوعه بالنسبة للشخص العادي صعب، لكن القرآن والصلاة والعبادة يخففون من وقوعه، موضحًا أن أبرز علامات ما وصفه بـ «وقوع السحر» هو الخوف من القرآن مع إحساس «التوهان» بجانب رؤية أشخاص غير موجودين باستمرار.
أعمال سحر في المقابر
وأضاف: «هناك أشخاص يعملون على فك أعمال السحر كونهم أصحاب خبرة في فك بعض الطلاسم باستخدام كتب متخصصة، تكتب بحبر الزعفران، موضحًا أن من يقومون بـ «أعمال السحر» هم أشخاص لا يعترفون بالإسلام «يكفرون بالله ورسوله»، فعملية تسخير الجن في الأعمال الشريرة تبدأ بكفر منفذ السحر.
واختتم حديثه قائلا: «يا ابن آدم لو اجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمع الأنس والجن على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك». نقلا عن النسخة الورقية