تبدأ اليوم.. لهذه الأسباب تكتسب زيارة الرئيس السيسي لموسكو أهمية كبيرة

شرقا وغربا لا تتوقف زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى مستهدفا مصلحة مصر وتحقيق التوازن فى العلاقات مع كافة المعسكرات والقوى العسكرية والاقتصادية معالجا أوجه القصور فى السياسة الخارجية التى تأرجحت على مدار عقود بين الميل لمعسكر واكتساب عداء من المعسكر الأخر ناهيك عن وحدة مصدر التسليح الأمر الذى لا يحقق ذات الفائدة منم تنويع مصادر السلاح.

وفى إطار سياسته الرامية إلى جذب مزيد من الاستثمارات والتعبير عن حرية التوجه والقرار، ودعم القضايا العربية وحل مشكلات سوريا وليبيا واليمن بما يضمن بقاء تلك الدول ككتل ثابتة بعيدة عن التشرذم والانهيار تحت وطأة الإرهاب والتيارات المسلحة ينطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الاثنين فى زيارة إلى روسيا قال عنها إيهاب نصر، سفير مصر فى موسكو،  إنها فى إطار اللقاءات الدورية، وتكتسب أهمية كبيرة كونها الزيارة الأولى للرئيس إلى روسيا منذ 2015.

وأوضح سفير مصر بموسكو أن القمة المرتقبة بين السيسى وبوتين ستشهد بحث كل القضايا الإقليمية والمشتركة، مؤكداً أن السيسى أول رئيس مصرى يزور مدينتين في زيارة واحدة لروسيا وهما موسكو وسوشتي.

وأضاف السفير نصر ، أن العلاقات المصرية الروسية فى غاية القوة، وأن مصر هى الشريك التجارى الأكبر لروسيا فى العالم العربى، حيث يمثل حجم التبادل التجارى بين القاهرة وموسكو 6.7 مليار دولار سنوياً بنسبة 34% من حجم التبادل التجارى بين روسيا وباقى الدول العربية.

وقال "نصر"، إن حجم ونوعية التعاون الاقتصادى بين روسيا ومصر تحول لشراكات صناعية ممتدة، فللمرة الأولى استضافت مصر أول مناطق صناعية روسية خارج روسيا فى منطقة قناة السويس والتى ستتوفر 35 ألف فرصة عمل و7 مليارات دولار استثمارات مباشرة.

وكشف السفير إيهاب نصر عن استمرار تواصل الجانب المصرى مع الشركات الروسية والتى أسفرت عن إبداء 60 شركة اهتماما بإنشاء مشروعات متنوعة فى المنطقة الصناعية الجديدة، التى تشكل إضافة كبيرة للناتج الصناعى المصرى مشيرا إلى  إن حجم التبادل بين القاهرة وموسكو"صادرات وواردات" فى تقدم مستمر.

وقال السفير إن المنتجات المصرية التى يتم تصديرها لروسيا عديدة منها الأدوات المنزلية والمجمدات الغذائية، والمنتجات الزراعية، ومنتجات الألبان، وعلى الشركات المصرية اختراق أسواق روسية بجانب موسكو وسان بطرس بيرج.

وأكد إيهاب عودة السياحة الروسية تدريجياً عقب الاتفاق على تسيير الرحلات بين القاهرة وموسكو فى أبريل الماضى، كاشفا عن وجود رغبة وتوجه فى زيادة عدد الرحلات قريبا.