للسعودية أوراق قوة لم تستخدمها.. هل تقود تصريحات «بن جاسم» للمتورطين في اختفاء خاشقجي؟

تقود التصريحات الأخيرة الصادرة من رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، المحرضة ضد المملكة العربية السعودية، إلى وجود مخطط تحريضي مدروس ضد المملكة، فجاسم حاول استغلال أزمة اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي.

المملكة السعودية ردت على محاولات التحريضية ضدها، ما يؤكد أن لديها أوراق قوة كثيرة، يمكن أن تستخدمها لمواجهة تلك الحملات، الصادرة من دول معادية للمنطقة، تستهدف أمنها في المقام الأول، بالتزامن مع تزايد الخطر الإيراني.

أسرار تغريدة حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري السابق، تكشف كيف تورطت الدوحة في واقعة اختطاف جمال خاشقجي، وهو ما تطرق إليه ضاحي خلفان، قائد شرطة دبي السابق، الذي أكد أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها شخص من خارج تركيا في أنقرة، حيث إن المتوقع أن يختفي غيره في أي وقت، فتركيا مكانا استراتيجيا لوكالات المخابرات العالمية.

قائد شرطة دبي السابق، قال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، أن التعميم للقبض على حمد بن جاسم أول الخيوط الموصلة إلى القبض على مدبر أمر اختفاء خاشقجي، متابعًا: في علم الجريمة إذا ترك المجرم دون ردع ارتكب جرائم أخرى، الحمدين تآمروا على اغتيال ملك ولم يتخذ بحقهما ما أمر الله به أن يؤخذ من عقاب جزاء فعلهما القبيح.

واستطرد قائد شرطة دبي السابق: استغرب ألا تقام دعوى قضائية على الحمدين في المملكة بتهمة التآمر، فهل هناك تعاون قطري إسرائيلي في عملية اختفاء خاشقجي؟ فرضية ممكنة، فقطر اليوم اليد الإسرائيلية الملطخة بخيانة العرب في عهد الحمدين وتميم بن حمد.

وكما استطاعت الرياض الانتصار في معركتها الدبلوماسية مع السلطات الكندية عندما حاولت التدخل في شأنها الداخلي، تستطيع الانتصار في معركتها الآن، خاصة في ظل التكاتف العربي معها الآن.

سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي، قال إن الانتصار في النهاية للرياض، وهو ما حملته تدويناته على تويتر، قائلًا: «حين يتكلم الكبار، حيث نرفض أي تهديدات أو ضغوطات سياسية، مواقفنا راسخة ومكانتنا واضحة، تلك المساعي الواهنة كسابقاتها إلى الزوال».

أوراق الضغط السعودية، أكد عليها الكاتب السعودي، عبد العزيز الخميس، قائلُا إن للسعودية أوراقا كثيرة تستطيع أن تستخدمها لخدمة مصالحها، وهي لن تحيد عن ذلك، فمصلحتها في القضاء على الإرهاب بكافة صوره، وستظل قوية ضده، وما يتحدث حوله البعض من المسؤولين الغربيين سيتبخر حين تطرح الأوراق على المائدة.

الكاتب السعودي، في تغريدات له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، أوضح أن البعض انساق مع الهوجة الإعلامية حول اختفاء المواطن السعودي خاشقجي في تركيا -رده الله لأهله- وهي هوجة زمنية تزول مع ظهور نتيجة التحقيق، لكن ما استفدناه من ما حدث هو أهمية إدارة الأزمة، ووجوب بناء منظومة إعلامية خارجية، متابعًا: خسرنا كثيرا بإغلاق الملحقيات الإعلامية، وحان الوقت لبعثها من جديد.

ولفت إلى طرق مواجهة تلك الحملة المغرضة، مضيفًا أن للملحقيات الإعلامية دور، هو بناء جسور مع الإعلام الغربي والشرقي، وتطوير أدوات القوة الناعمة، وتوفير خطط إدارة أزمات، وتعميق الصلات بالإعلاميين الغربيين، والتحرك بحرية وضمن إستراتيجية وطنية تخدم المصالح السعودية، والأهم اختيار الأشخاص المناسبين من شباب هذه البلاد وهم كثر.