نقلة نوعية جديدة.. هل تسحب مدينة الرخام بالجلالة البساط من مصانع شق التعبان؟

تستعد منطقة الجلالة لأن تشهد نقلة نوعية جديدة لاستغلال القيمة المضافة المتوافرة بهضبة الجلالة، وذلك بعد اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التنفيذي لشركة "بيدريني" الإيطالية للرخام والجرانيت، لإنشاء مدينة الرخام بالمنطقة.

ويأتي هذا اللقاء في ضوء اهتمام الرئيس بصناعة الرخام في مصر، وهو ما سيوفره مشروع مدينة الرخام الجديدة والتي من المقرر أن تشكل منافسا قويا لمدينة شق التعبان، والتي طالب الرئيس في تصريحات سابقة بأن يتم تنظيم هذه المنطقة وتقنين أوضاع العمالة القائمة فيها، فهل من الممكن أن تكون هذه المدينة البديل الحضاري لمنطقة شق التعبان.

سيد أباظة رئيس شعبة الرخام والجرانيت باتحاد الصناعات المصرية، أكد أن الشعبة تعمل حاليا علي دراسة المشروع الجديد وتأثيره المتوقع على مدينة شق التعبان والتي تعتبر من أكبر المناطق المتخصصة في صناعة الرخام في مصر.

وقال سيد أباظة في تصريح لـ"صوت الأمة"، إنه من المقرر أن تجري الشعبة اجتماعات مع أعضاء الشعبة باعتبارهم المعنيين بهذه الصناعة لبحث مستقبل الصناعة بناءا على الخطوة الجديدة لمشروع إنشاء مدينة الرخام في منطقة الجلالة، فيما رفض التعليق علي تأثير هذه الخطوة على الصناعة في الوقت الحالي قبل انتهاء الشعبة من دراسة التأثير بشكل كامل.

وكان رئيس شعبة الرخام قد أعلن في وقت سابق، عن عمليات تطوير لمنطقة شق التعبان تشمل كافة المرافق من إنارة وتشجير وتمهيد الطرق الداخلية والصرف، وربط المنطقة بالطريق الإقليمي الأوسطي بطريق بطول 8 كيلو متر، لتخفيف الضغط على الطريق الدائري والأوتوستراد بتكلفة تطوير تقديرية تصل إلي 400 مليون جنيه، إلا أن هذه الأعمال لم تشهد أية تطوير حتى الآن، وهو ما يطرح تساؤل حول احتمالات اتخاذ المصنعين إجراءات تطوير المنطقة بوتيرة أسرع للحفاظ على فرصة تنافس منطقة شق التعبان لمدينة الجلالة الجديدة، والتي تخدمها المرافق المتوافرة من طرق ومحطات مياه وقربها من الموانئ.  

ويبلغ عدد مصانع الرخام العاملة في منطقة شق التعبان بنحو 1850 مصنع، وتستحوذ حتى الآن على حصة كبيرة من صناعة الرخام في مصر بلا منافس، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ناشد أصحاب المصانع بتقنين أوضاع مصانعهم والعمالة القائمة بالمنطقة.