متستغربش ..قمر اصطناعي أقوى من الطبيعي في إنارة السماء قريبا
الإثنين، 15 أكتوبر 2018 12:00 م
الدول العظمى وبعض الدول المتقدمة فى أوربا أو حتى جنوب شرق أسيا تتسابق لخدمة البشرية أو تدميرها فتارة تطور أسلحة فتاكة تهدد بفناء العالم وتارة تقوم بثورة طبية أو زراعية أو غير ذلك بما يخدم بنى الإنسان وأحيانا مخلوقات أخرى.
والعلماء بطبيعتهم يمتلكون عقولا لا محدودة فيفكرون فيما هو غير متخيل وينتهون به إلى واقع فى كثير من الأحيان، لكن هل يمكن للعلماء تصنيع قمر ينير السماء على غرار القمر الذى خلقه الله عز وجل؟.
الإجابة: نعم وقد تنجح الصين قريبا فى إطلاق قمر اصطناعى كبديل لـ"الطبيعى" بغرض إنارة السماء ليلا بما يسمح لها بالحصول على نمط إضاءة قريب من إضاءة القمر مع التحكم فى درجة ومساحة سطوعه وفترات عمله.
وخلال احتفال وزارة الفضاء الصينية بـ"الأسبوع الوطنى للابتكار لـ 2018"، لفت مشروع القمر الاصطناعى الأنظار باعتباره محاكاة تكنولوجية للأجواء الطبيعية لليل ونمط الإضاءة الذي يصنعه القمر ولكن وفق تقنيات فنية وصناعية متطورة.
وأوضح ووتشون فنج، الباحث فى علم الفضاء أن تكنولوجيات"القمر الاصطناعى" تطورت كثيرا متوقعا أن يطلق من مركز شيتشانج بسيتشوان فى 2020 أقمارا اصطناعية لإضاءة السماء وربما يتطور الأمر لاحقا لتدشين خط إنتاج يصدر هذه التقنية للدول الأقل تقدما فى قارات العالم الست ما يحقق وفرة فى الكهرباء التى ستخصص وقتها للمنازل والأماكن المغلقة بينما تنار الشوارع والمتنزهات المفتوحة بالقمر الصطناعى.
وأضاف ووتشون، رئيس شركة معهد البحوث فى النظم الإلكترونية الدقيقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بتشندو، أن مستوى إضاءة "القمر الاصطناعى" هو 8 أضعاف ضوء القمر الطبيعى والذى لا يكفى للإضاءة ليلا، ويتوقع ألا تحتاج الشوارع مع القمر الاصطناعى للمصابيح غير أن الفارق بين القمرين يكمن فى أن الطبيعى خليقة الله يغطى مساحات شاسعة جدا بينما قطر"الاصطناعى" يتراوح بين 10 و70 أو 80 كيلو متر.
وأوضح وتشون فنج، أن تجارب مشاريع "القمر الاصطناعى" التى بدأت من منذ وقت طويل، بدأتن تطبق بنجاح مشيرا إلى ن التكنولوجيات حققت تطورا كبيرا خلال الـ20 سنة الأخيرة، وبلغت مستوى النضج ، عندما توصلت إلى أن "القمر الاصطناعى" لا ينتج الضوء، ولكن يعكس ضوء الشمس على الأرض.
الجميل فى الأمر وفقا لباحثين يكمن فى أن القمر الاصطناعى لا يسبب أى مضاعفات سلبية على حياة الإنسان.