غدا انطلاق مؤتمر وزراء الثقافة العرب في القاهرة.. تعرف على أبرز المحاور
السبت، 13 أكتوبر 2018 08:00 م
تنطلق غدا الأحد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الوزراء العرب المسئولون عن الشئون الثقافية المقامة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الاليكسو ) وتحمل شعار القدس فلسطينية.
المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة
وتتزامن مع فعاليات الدورة احتفالية وزارة الثقافة بالعيد الستين لتأسيسها، ومن المقرر أن تنطلق الفعاليات في الخامسة مساء غدا الأحد 14 أكتوبر بدار الأوبرا المصرية حيث تشهد وفود 16 دولة شقيقة من ضيوف مصر احتفالية وزارة الثقافة بعيدها الستين لتأسيسها والتى تقام بمشاركة جميع قطاعاتها.
وحسب بيان لوزارة الثقافة، تبدأ الاحتفالية بجولة فى صالون النحت الثانى بقصر الفنون بعدها ترسم فرق الفنون الشعبية التابعة لهيئة قصور الثقافة صورة عن الفلكلور المصرى تبرز موروثاته الفنية ومفرداتها المتنوعة التى تشكلت عبر العصور التاريخية المختلفة ثم يتفقد الضيوف أكثر من 100 عنوان لأهم إصدارات وزارة الثقافة لنخبة من الأدباء والمبدعين فى مختلف المجالات إلى جانب منتجات من الحرف اليدوية التراثية التقليدية ومجسمات لأبرز الشخصيات المصرية في مختلف المجالات الفنية والثقافية التاريخية ثم ينتقل الحضور إلى مسرح الأوبرا الكبير للاحتفال الفني الذى يبدأ بكلمات افتتاحية وتتسلم الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة شعلة المؤتمر من الدكتور محمد زين العابدين وزير الشئون الثقافية بالجمهورية التونسية ورئيس الدورة السابقة ، كما يتم إهداء درع تذكاري لتكريم اسم الراحل عبد الله محارب المدير العام السابق للمنظمة.
وشهدت اللجنة الدائمة للثقافة العربية، اجتماعات أمس الجمعة، ناقشت قضايا التراث الحضارى الإقليمى،
وقالت الدكتورة هبه يوسف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ومقرر اللجنة إن جدول الأعمال لهذه الجلسة تناول عدة قضايا مهمة هى التراث الإقليمى المستهدف فى الدول العربية التى تمر باضطرابات أمنية ، والمركز الاقليمى للتراث المغمور بالمياه فى مدينة المهدية بتونس ، المركز العربي للآثار والتراث الحضارى بمدينة تيبازة بالجزائر ، وصياغة ميثاق لحماية التراث الثقافي فى البلدان العربية ، والبوابة الاليكترونية للتراث الثقافى فى الدول العربية، و تم اختيار النخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها .. تراثاً عربياً مشتركاً ، وامتد الحوار إلى التراث الثقافى فى فلسطين والقدس.
والمحاور الأربعة التي أعلنت عنها وزارة الثقافة للمؤتمر، هي ترسيخ الهوية العربية، من خلال تعزيز وحماية اللغة العربية، ومواجهة التحديات الثقافية، وإيجاد الوسائل والآليات لمواجهة مشكلات التطرف والغلو والإرهاب والعنصرية، وإنتاج منتج ثقافي عربي متكامل ومستدام من خلال رفع مؤشرات الإنتاج المعرفي العربي، كما ونوعا، واستثمار الفنون العربية مثل السينما والفنون التشكيلية، في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم.
وبالتزامن مع اجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، أصدر اتحاد الناشرين العرب بيانا وضع فيه 16 مطلبا دعا الوزراء المجتمعين للتعاون من أجل الاستجابة لهذه المطالب، وتدور معظمها حول صناعة النشر، وحماية الكتاب، وفتح المعابر أمامه، ورفع قيود المصادرة، التي تضرب صناعة النشر في قلبها.
وحسب بيان اتحاد الناشرين العرب، فإن صناعة النشر فى عالمنا العرب تمر اليوم بصعوبات ومشكلات كبيرة، ويتهددها الانهيار والتوقف، وقلة المنتج الثقافى، الذى لا يتناسب مع عدد سكان الوطن العربى رغم التوسع فى إنشاء المدارس والجامعات وزيادة عدد السكان.
وقال الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب في خطابه، إن من المشكلات التى تواجهها صناعة النشر، عزوف المواطن العربى عن القراءة، وعدم احترام حقوق الملكية الفكرية، والرقابة التى تحد من انتشار الكتاب العربى، وارتفاع الرسوم الجمركية والضرائب، وأيضًا ارتفاع رسوم الشحن والإعلانات من الزيادة المطردة فى رسوم إيجار المعارض العربية، بالإضافة إلى العديد من المشكلات.
وأضاف رئيس اتحاد الناشرين العرب: نأمل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألالسكو"، باعتبارها الجهة المنوط بها الارتقاء بالثقافة والحضارة العربية للمواطن العربى التعاون مع اتحاد الناشرين العرب فى وضع هذه المشكلات أمام وزراء الثقافة العرب، ليساعدوا فى حلها وتنهض صناعة النشر فى وطننا، من خلال دعمهم لينتشر الكتاب العربى عربيًا ودوليًا، الذى هو الوعاء الأول للثقافة، مع الإيمان بأن أساس أى تنمية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، تكون الأولوية للتنمية الثقافية.
وقدم اتحاد الناشرين العرب بعض المقترحات لوزراء الثقافة العرب، ومنظمة الألكسو ومنها اعتماد اتحاد الناشرين العرب الممثل الرسمى للناشرين العرب، ووضع اتفاقية تيسير انتقال الإنتاج الثقافى العربى موضع التطبيق والتى نصت على أن تعمل الدول العربية على تيسير انتقال الإنتاج الثقافى العربى سواء داخل الأقطار العربية أو خارجها بمختلف الوسائل ومنها "إعفاؤه وإعفاء المواد التى تدخل فى إنتاجه من الرسوم الجمركية.
كما دعا اتحاد الناشرين العرب تخفيض تعريفات النقل وجعلها لا تزيد عن 25 % من تعريفات النقل المفروضة على السلع الأخرى، ومنح الإنتاج الثقافى والمعرفى العربى حق حرية التعبير طبقا للمواثيق الدولية ومجاراة لمتطلبات عصر المعرفة وتقنيات الاتصال وتمشيا مع حرية التجارة العالمية، كما اقترح اتحاد الناشرين العرب وضع برامج قومية لتشجيع وتحفيز القراءة لدى المواطن العربى وخاصة الأطفال، والتوسع فى إنشاء المكتبات العامة لتوفير الكتاب مجانا للمواطنين.
وأوصى اتحاد الناشرين أيضا بأن يتجه وزراء التربية والتعليم العالي لإسناد طباعة ونشر الكتاب المدرسى للناشرين العرب وذلك للخروج بالمناهج التعليمية من نظام التلقين والحفظ إلى نظام الإدراك التفاعلى ومن ضيق المقررات المدرسية إلى سعة المراجع والمصادر وكذلك الاهتمام بالمكتبات الجامعية والمدرسية وتخصيص حصص دراسية للمطالعة وجعلها ضمن أنشطة الطلاب فى التقويم، التوصية لدى وزراء الإعلام بالحد من الرقابة على الكتب وتخفيفها مع وضع معايير معلومة ومحددة للرقابة.