ما بين "مدير الخصوص" و"المستر بيحبك".. ماذا تخبرنا حكايات المعلم في المدارس؟
السبت، 13 أكتوبر 2018 06:00 م
طلاب المدرسة
شكوى تقدم بها ولي أمر الطالب إياد صابر، بالصف الرابع الابتدائي، إلى إدارة مدرسة «مجمع السعيد الابتدائية»، بمدينة الخصوص في القليبوبية، تحكي مأساته اليومية في الصعود والنزل من الفصل الدراسي، كونه من طلاب الإعاقة الحركية، وتزيد من آلامه النفسية كونه لايتمكن من الصعود إلى فصله بسهولة كغيره من زملاؤه الطلاب.
وصلت الشكوى إلى يد عزت الحسيني، مدير المدرسة، والذي قرر على الفور نقل الفصل بكامله إلى الدور الأرضي تيسيرا على الطالب ورفعا للأعباء النفسية عن كاهله، في تصرف غريزي كشف عن امتلاك المعلمين لغريزة الرحمة وملكة الرأفة في التعامل مع الطلاب، في الوقت الذي يوجد به أخرين أساءت أفعالهم وسُبل تعاملهم مع التلاميذ إلى سمعة المعلم.
ولي أمر الطالب لم يتوقع أن يكون الرد على شكوته سريعا بتلك الدرجة، بل أنه لم يطرأ بباله أن يخلي مدير المدرسة مكتبه الخاص ويحوله إلى فصلا ينتقل إليه ابنه وكافة زملاؤه الأخرين إليه، في خطوة كشفت عن مدى العطاء الذي يمكن للمعلم أن يقدمه لطلابه، وأن الإنسانية في تخريج الأجيال الجديدة تتساوى في أهميتها مع المواد التي يدرسونها.
«الحسيني»، أكد أن للمعلم رسالة سامية، والتعليم ليس وظيفة، فهو آداء بحب يمكن صاحبة من العطاء المستمر دون تفكير، معلنا استعداده الانتقال بمكتبه إلى فناء المدرسة لتوفير كافة سبل الراحة للطلاب، موضحا أنه قرر جعل الفصل القديم لطلاب الصف الرابع الابتدائي بالدور العلوي مكتبا خاصا به، على خلاف العادة بالمدارس الأخرى، مؤكدا أنه قرر جعل مكتبه القديم فصلا دراسيا للطلاب الموجودين به حاليا طوال فترة انتقالهم بين الصفوف التعليمية خلال الأعوام المقبلة.
«حمام خاص وسبورة ذكية».. ولم تقف خدمات مدير المدرسة للطالب المعاق عند توفير مكانا ملائما له، بل امتدت لتطبيق استراتيجية الوزارة في توفير كافة وسائل دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملاؤهم، وتلبية احتياجاتهم وتخفيف الأعباء عنهم، ومراعاة حالتهم الصحية والنفسية. وشدد «الحسيني» أنه يجب على المعلمين جميعا التعامل مع الطلاب بحب، ووضع ضميرهم نصب أعينهم طوال الوقت، معلقا: «رسالتنا سامية ومافيش علينا رقيب غير ربنا».
وعلى جانب آخر شهد شارع مبارك، بمدينة شبين الكوم في المنوفية، حالة من الجدل والاستياء بين الأهالي، بعدما استيقظوا على لافته خارجه عن المألوف، والعادات التي نشأ عليها المجتمع المصري، تضم عبارات خادشة للحياء، تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقى تفاعلا واسعا من رواد السوشيال ميديا بين الاستهجان والرفض.
«المستر بيحبك وبيغير عليكي.. تتجوزيه»، عبارات نُسبت إلى إلى معلم ما، في المنطقة التي تضم عددا من المدارس، وهو الذي لم يتم التأكد منه حتى الأن، أو السبب وراء تعليقها في منتصف الطريق بهذا الشكل، الأمر الذي دعا نجوى أحمد، رئيس حي شرق، إلى إزالة اللافته لاحتوائها على ألفاظ لاتليق بطبيعة المجتمع المصري، مشددة على أنه سيتم مراجعة كاميرات المراقبة بالشارع لتحديد القائم بتعليقها واتخاذ مايلزم حياله.