من "الإسلام هو الحل" لهدم الدول من أجل السلطة.. كيف كشفت قواعد الإخوان تناقض الجماعة؟

السبت، 13 أكتوبر 2018 04:00 ص
من "الإسلام هو الحل" لهدم الدول من أجل السلطة.. كيف كشفت قواعد الإخوان تناقض الجماعة؟
عنف الإخوان - أرشيفية
كتب أحمد عرفة

ينعكس التناقض الذي ينتاب قيادات الإخوان على قواعد الجماعة، فالتنظيم الذي كان يحمل في السابق شعار «الإسلام هو الحل»، لا يحمل من معناه أي شئ، بل إن الواقع وفقا لتصرفات قياداته يؤكد أنهم يحملون شعار المصلحة الشخصية، وهدم الأوطان، وحب السلطة.

هذا الشعار الذي تحمله قيادات الجماعة، ليس من الذين ينتقدون فكر الإخوان، بل من أحد إعلامي الجماعة في قنواتها التي تبث من إسطنبول، والذي أكد على تناقض هذه القيادات، فما يقولوه لقواعدهم شئ، وما يفعلونه على أرض الواقع شئ آخر، وهو ما جعله يؤكد أن تلك القيادات الإخوانية أصبح همها الأول هو الظهور وحب السلطة.

هذا الاعتراف يأتي في إطار حالة الانقسام الشديدة التي تضرب قيادات الإخوان وحلفائهم، خاصة القيادات الهاربة خارج مصر، أدت في النهاية إلى تجميد عضوية عدد كبير من قيادات الجماعة، وظهور مجموعتين للجماعة، الأولى بقيادة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والثانية يقودها شباب الجماعة.

طارق قاسم، أحد إعلامي قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، وجه رسالة إلى قيادات الإخوان في تصريحات له عبر صفحته الرسمية بموقع التواص الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "لماذا كل الأخلاق التي تربينا عليها في الحركات الإسلامية؛ تمارس القيادات التنفيذية عكسها، حيث يحدثونك عن الإخلاص والتجرد، وهم أشد الناس حبا للظهور.. يخطبون فيك عن الزهد في الرئاسة، وهم من أشد الخلق عبادة للسلطة.

هذا الاعتراف يكشف حالة التخبط التي تعيشها جماعة الإخوان الآن، كما يؤكد أن قواعد الجماعة تيقنت من زيف شعارات تلك القيادات، وهو من شأنه أن يزيد من تلك الانقسامات الموجودة بالفعل داخل أروقة التنظيم.

هذه هي طبيعة منهج الإخوان.. حب السلطة والزعامة، هذا ما يؤكده عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، حيث أشار في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إلى أن الإخوان عندما وصلوا إلى السلطة لم يراعوا إلا الحفاظ على مناصبهم وسلطتهم على الدولة والشعب، دون مراعاة للمجتمع ومشاكله وتنميته، بل لم يعوا حتى معنى الحفاظ على الكيان المصري كدولة محورية لها كلمة وميزان فى الواقع الإقليمي، ولم يحفظوا الأسرار المتعلقة بحماية الأمن القومى لدولة.

وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن الإخوان يسعون إلى هدم الدولة المصرية من أجل الوصول للسلطة، كما شكلوا حكومة في طرابلس، حيث إنهم لا يعيشون إلا فى البلاد التي تسودها الفوضى، مثل الصومال، وليبيا، وغيرها، فهم لا يعنيهم الحفاظ إلا على السلطة حتى لو كانت على قرية صغيرة، لأنهم لا ينظرون إلا لما سوف يجنوه من الأموال، مثل المماليك، وستكون نهايتهم مثل المماليك.. تاريخ أسود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق