"من حق الحمار يتدلع".. تفاصيل قانون جديد لرفاهية الحمير
السبت، 13 أكتوبر 2018 12:00 ص
جزيرة سانتورينى فى اليونان، والتى وضعت على قائمة أفضل الجزر في أوروبا عام 2016، نظرا لأنها إحدى أجمل جزر البحر الأبيض المتوسط، وتعد من أجمل الوجهات السياحية فى العالم، بسبب طبيعتها الخلابة وشواطئها الهادئة ومبانيها التاريخية المميزة باللونين الأزرق والأبيض.
الجزيرة الخلابة تتميز أيضا بمنحدراتها الكثيرة، وضيق شوارعها التى يغلب عليها حجارة الحصى، إضافة لارتفاع درجة الحرارة ، كل هذه أسباب تدفع السائحين لها لاستئجار إما مركبة أو حمير كوسيلة للتنقل والتجول بين تلالها المنحدرة بشكل كبير.
ووضعت الجزيرة تشريعا جديدا لحماية الحيوان، من بنوده منع ركوب الحمير لمن يزيد وزنه عن 100 كجم، وقد نشرت وزارة التنمية الريفية والغذاء فى البلاد لوائح جديدة حول رفاهية الحمير فى أعقاب الشكاوى والتغطيات الإعلامية فى شهر يوليو لمعاناتهم فى جزيرة سانتورينى ونصت هذه اللوائح على أن الحمير الذين يستخدمون فى الجولات والتنزه فى الرحلات السياحية يجب ألا تحمل أى وزن أثقل من 100 كجم أو ما يعادل خمس وزنها.
ونص التشريع الجديد على إلزام مالكى الحمير والبغال العاملة والخيول من التأكد من أن مستوى صحة الحيوانات مرتفع ووجود مواد تطهير فى أماكن المعيشة ومحطات العمل، وعدم استخدام الحيوانات غير الصالحة للعمل تحت أى ظرف من الظروف مثل الحيوانات المصابة والجرحى والحيوانات فى مراحل حملها المتقدم،.
ولم يستثنى التشريع الجديد الحيوانات ذات الحوافر الضعيفة، حيث أكد على ضرورة إعطاء الحيوانات غذاءً مناسبًا وكافياً ومياه شرب عذبة يوميًا فى حاويات يتم تنظيفها مرة واحدة يوميًا كما يجب عدم تحميل الخيول العاملة بوزن مفرط لحجمها أو عمرها أو حالتها البدنية فلا يمكن أن يتجاوز الحمل وزن 100 كيلوجرام، أو خُمس وزن الجسم.
وسبب هذا التشريع، أن نشطاء حقوق الحيوان فى اليونان تقدموا بشكاوي كثيرة للحكومة للمطالبة براحة الحمير، وشكاوي أخرى تؤكد أن الحمير تجبر على حمل حمولات ثقيلة سبعة أيام فى الأسبوع، ما أدى إلى شلها، كما تقدموا بشكوى شكوى أخرى ضد أصحاب هذه الحيوانات تتمثل فى عدم توفريهم المأوى والراحة والماء، تاركين العديد منهم مصابين بإصابات دائمة فى العمود الفقرى وجروح مفتوحة من السروج التى لا تلائم جسمهم.