تعرف على فوائد ارتفاع الدولار.. المفارش البلاستيك أصبحت صناعة محلية في المنوفية

عانت الصناعات الصغيرة والمتوسطة لسنوات طويلة من الممارسات الطاردة لأي استثمار محلي، وأهمها عمليات الإغراق التي كان يشهدها السوق المحلي للمنتجات المستوردة بدون ضوابط وبأسعار زهيدة أدت إلي غلق باب المنافسة أمام الصناعات الوطنية الوليدة التي تبحث لها عن دور ولو بسيط في الاقتصاد المصري.

وفي عام 2016، ومع صدور القرارات الخاصة بتنظيم عمليات الاستيراد لمنع الاستيراد العشوائي للمنتجات، عادت المشروعات الصغيرة الوطنية للظهور مرة أخري، حيث أصبحت الفرصة مواتية لتصنيع منتجات محلية بديلة للمستورد، وهو ما يعكسه أحد المشروعات الصغيرة بمحافظة قويسنا أقامه شاب من أجل توفير منتج محلي بديلا للمنتجات المستوردة التي تراجعت كمياتها بعد ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه المصري" مثل أغطية الغسالات والتكييفات والميكرويف ومنتجات أخري".

 

محمد صبري شاب مصري من محافظة المنوفية أراد أن يخوض تجربة العمل الحر بعد سنوات طويلة من العمل في الصناعات البلاستيكية، وكانت الخطوة الأولي منذ نحو 15 شهرا، عندما أسس ورشة صغيرة لصناعة المفروشات الجلدية الخاصة بالمستلزمات المنزلية المختلفة، والتي كانت تستورد من الخارج قبل ارتفاع أسعار الدولار، ولكن أصبحت الفرصة مواتية الآن لصناعة منتج محلي بجودة عالية ومنافس للمستورد.

اخترت العمل في صناعة اللوازم المنزلية المصنعة من البلاستيك، بعد أن لاحظت تراجع المعروض من هذه النوعية المستوردة من الخارج، وفقا لمحمد صبري صاحب التجربة، خاصة مع وجود خبرة عمل في منتجات البلاستيك لسنوات طويلة، ومع العمل بشكل تدريجي أصبح لهذه التجربة فرصة كبيرة في الاستمرار مع تعزيز عمليات التسويق للمنتجات.

 

ويكمل محمد صبري، أن المشروع يعتمد بشكل كبير على العمالة الموجودة في المنازل، حيث يقسم المنتج إلي عدة مراحل منها يختص بمرحلة القص تفصيل وأغلبها من الرجال بينما مرحلة التفصيل تعتمد بشكل أساسي علي السيدات في المنازل بنسبة 80%، ويعامل كل منهم وفقا للكميات التي ينتجها كل عامل، علما بأنه يتولى مسؤولية التسويق.

 

وأكد محمد صبري، أنه يعتمد في إنتاجه علي خامات بجودة أعلي من المستورد، وهو ما ساعد علي توسيع قاعدة العملاء وتسويق المنتج بين المتعاملين، كما أنه يعمل على توفير حلول تسويقية جيدة لتشجيع التجار على شراء المنتج والسداد بطرق ميسرة.