رعب الهجمات الإلكترونية يجتاح البنتاجون.. 1.66 تريليون دولار لتطوير الأسلحة الرئيسية

تخطط وزارة الدفاع الأمريكية لصد الهجمات الإلكترونية وتعزيز أمنها فيما يخص مجال الأمن الإلكتروني، عبر إنفاق نحو 1.66 تريليون دولار لتطوير أنظمة الأسلحة الرئيسية، بعدما كشف تقرير مكتب المحاسبة الحكومي الجديد، أن جميع أنظمة الأسلحة في البنتاجون تقريبًا عرضة للهجمات الإلكترونية.

وبحسب التقرير، فإن وزارة الدفاع الأمريكية لم تجعل الأمن السيبرانى أولوية، على الرغم من تحذيرها منذ عقود من المخاطر التي تتعرض لها بعدم التأكد من حماية أنظمتها بشكل صحيح، وهذا يترك الأسلحة مثل القذائف والطائرات بدون طيار، عرضة لهجمات تهدف إلى السيطرة على سيطرتها.

وكان البيت الأبيض قد كشف أن الهجمات الإلكترونية كلفت الولايات المتحدة بين57 مليارا و109 مليارات دولار في2016 فقط، في الوقت الذي حذر فيه من تأثير هجمات من هذا النوع على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام إذا تفاقم الوضع.

هجمات إلكترونية

وجاء تحذير البيت الأبيض في وثيقة أعدها مستشارون اقتصاديون ملحقون به في محاولة لتحديد التأثير الكمي للهجمات الإلكترونية علي الإنترنت ضد كيانات خاصة أو عامة، مثل تسريب معلومات أو سرقة مواد تخضع للملكية الفكرية ومعلومات مالية واستراتيجية حساسة.

وقيم مكتب محاسبة الحكومة، استعداد الإدارة للتعامل مع الهجمات الإلكترونية من خلال فحص اختبارات الأمن السيبرانى التى أجريت على أنظمة أسلحتها من عام 2012 إلى 2017، بناء على طلب من لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وقد وجد أن المختبرين كانوا بشكل روتيني قادرين على التسلل إلى اختبارات أنظمة الأسلحة، وفي حالة واحدة على الأقل، تمكنوا من العثور على كلمة مرور المسئول الصحيحة في تسع ثوان.

ويتعلق أحد أكبر المخاوف التي عبر عنها وثيقة الاقتصاديين في تقريرهم، بالهجمات المعلوماتية على بني تحتية مثل الطرق السريعة وشبكات الكهرباء وأنظمة الاتصال أو السدود.

خريطة الهجمات الإلكترونية حول العالم

وذكر التقرير أنه إذا كانت مؤسسة تمتلك جزءا أساسيا من بني تحتية، يمكن أن يسبب هجوم علي هذه الشركة خللا كبيرا في الاقتصاد، إلى جانب المخاوف من انتقال العدوي إلى أبعد من الهدف الأساسي كما عبر معدو التقرير عن قلقهم أيضا على قطاعي الطاقة والمال.

وقالوا إن هذين القطاعين مترابطان ويعتمد كل منهما علي الآخر مع قطاعات أخرى مرتبطة بشكل وثيق بالإنترنت، ما يشكل خطرا أكبر على الاقتصاد الأمريكي في حالة التعرض لهجوم معلوماتي كارثي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز الأمريكية.