أردوغان يستغل «عطش العراقيين» لتحقيق مكاسب سياسية على أرض بغداد
الجمعة، 12 أكتوبر 2018 02:00 ص
مثلما تفعل إيران في العراق، تفعل تركيا أيضا الأمر نفسه، حيث تتبع سياسة الابتزاز من أجل التدخل في الشآن العراقي، في الوقت الذي تمر به بغداد بمرحلة مهمة تتمثل في تشكيل حكومتها الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي.
أنقرة تسعى لاستغلال أزمة المياة التي تمر بها العراق من خلال السد الذي تنشئه، في الضغط عليها من أجل السماح لها بتحقيق أهداف سياسية معينة داخل العراق، خاصة فيما يتعلق بالضربات العسكرية التي توجهها ضد حزب العمال الكردستاني شمالي البلاد.
صحيفة «أحوال تركية»، أكدت أن الحكومة التركية تستغل الأزمة المائية التي تشهدها بغداد للضغط على الحكومة العراقية، بهدف تحصيل مكتسبات سياسية منها، حيث تحتجز تركيا المياه في نهر دجلة لملء خزان وراء سد إليسو في خطوة أقلقت العراق وتسببت في نقص المياه خاصة في محافظة البصرة بالجنوب.
ذكرت الصحيفة التركية، أن أنقرة أوقفت مؤقتا ملء الخزان في يونيو لكنها اتفقت مع العراق على استئناف ذلك في يوليو، حيث يتدفق 70 % من إمدادات المياه إلى العراق من دول مجاورة خاصة عبر نهري دجلة والفرات اللذان يمران في تركيا، كما أدى نقص المياه إلى اتخاذ حكومة العراق لعدة إجراءات احترازية مثل حظر زراعة الأرز، ما دفع مزارعين لترك أراضيهم، وشهدت محافظة البصرة احتجاجات استمرت شهورا على عدم توفر مياه نظيفة للشرب.
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن مئات الأشخاص الذين شردوا بسبب بناء سد ضخم في جنوب شرق تركيا يخشون أن يصبحوا بلا مأوى لأن قوانين إعادة التوطين تمنعهم من الانتقال إلى بلدة جديدة بنتها الحكومة على نهر دجلة، حيث سينتج سد إليسو، الذي تعتزم تركيا ملء خزانه هذا العام، 1200 ميغاوات من الكهرباء لكنه تعرض لانتقادات لما سيسببه من نقص في المياه عند مصب النهر في العراق ونزوح عشرات الآلاف من ديارهم في تركيا.
وكانت صحيفة «زمان»، التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن أصحاب أفران الخبز، جددوا مطالبهم برفع أسعار الخبز بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج في ظل الأزمة الاقتصادية القائمة بتركيا، فيما ترفض الحكومة التركية زيادة أسعار الخبز، الذي قرر أصحاب الأفران رفعه من تلقاء أنفسهم، موضحة أن أصحاب الأفران في العاصمة أنقرة أقدموا على زيادة سعر رغيف الخبز الواحد 25 قرشًا، إلا أن الوزارة التركية المعنية أعلنت أن تلك الزيادة غير قانونية، حيث إن رغيف الخبز زنة 200 غرامًا سيتواصل بيعه بليرة واحدة، أما رغيف الخبز الذي يزن 250 غرامًا فيباع بليرة و25 قرشًا.