قصة الطفلة جنا.. بين كسرة أب وجبروت امرأة (صور)
الجمعة، 12 أكتوبر 2018 07:00 م
كسرة الأب أمر ليس هينا، فالرجال لا يكسرهم أي شيء سوى فلذات أكبادهم، الأمر يتجسد في تلك الحالة تمامًا، فالأب يكسوه الحزن على طفلته -التي لم تبلغ ربيعها الخامس بعد- في ظل أمنيات حائرة بالشفاء وأخرى طالبة الموت.
أنين لا ينقطع وجروح لا تنضب، وآهات أب تشق الليل بين الحين والآخر، متسائلًا: ماذا فعلت لكل هذا العذاب؟. ابنة تبلغ من العمر 3 أعوام، مصابة بشلل كامل فى نصفها الأيمن، وكسور مضاعفة في جانبها الأيسر، وصعوبة في النطق، وآثار تعذيب وحروق بالرأس وإطفاء «السجائر» أسفل الجسد.
التشخيص الطبي للطفلة «جنا» هكذا، والمتهم الأول في الواقعة أمها -صاحبة العشرين ربيعًا- وزوجها -العشيق السابق- في مدينة السلام.
«كريم» أب ضاقت به الدنيا، تعرف بزوجته السابقة «ز» قبل 3 سنوات مضت، بمدينة السلام، انتهت بالزواج، رغم صغر سن الزوجة الذي لم يتعدى 17 عاما، فى حين كان سن الأب 34 عامًا.
كريم شحاته، والد الطفلة جنا، قال: «اتجوزت وكان أملى أنى أعيش فى سلام، لكن الشيطان لعب بدماغ مراتي لأنها صغيرة، سبتنى وخدت بنتها وراحت عاشت مع واحد تانى في شهور العدة بعد ما طلقتها، أنا مش عايز غير حق بنتى، لو جوزها خرج من السجن هقتله ومش هسيبه يعيش زى ما دمر حياة بنتى».
3 أعوام عاشها الزوجان دون مشاكل، لكنها تزامنت مع شكوك بـ«الخيانة»، تباينت بين الحين والآخر، ازدادت مؤخرًا بعد طلب الزوجة للطلاق، وبعدما أنجبا طفلتهما «جنا»، ورغم محاولات للتغاضي باءت جميعها بالفشل، حيث تعرفت «ز» على جار لها، ونشأت بينهما علاقة عاطفية.
حاول الأب ضبط زوجته، لكنه فشل، وانفصلا بعد 3 أشهر، اختفت فيهما «ز» وجارها بصحبة طفلتهما «جنا» في محاولة للتضييق على الرجل «كريم».
3 أشهر من التعذيب للطفلة، اكتشفها الأب بعد اتصال هاتفي من مستشفى السلام، يفيد بوجود ابنته في حالة حرجة، بعد وصلة تعذيب، أثبتتها الأشعة والتحاليل الطبية.
أثبتت الأشعة وجود شلل كامل في الجزء الأيمن للطفلة، وكسور مضاعفة في الجانب الأيسر بالكامل، وصعوبة في النطق، استمرت 3 أشهر منذ هروب الزوجة وعشيقها.
إصابات تظهرها إشاعات طبية
تقدم كريم ببلاغ للتحقيق فيما تعرضت له ابنته، وأمرت نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد عامر، القبض على الزوجة وزوجها.
اعترفت «ز» بما حدث لابنتها، وقالت إن زوجها الجديد هو من عذب الطفلة، وأصدرت النيابة العامة قرارًا بإخلاء سبيلها على ذمة التحقيق لحين ورود التحريات، وحبس زوجها 4 أيام على ذمة التحقيق.
ضحية خلال تلقيها العلاج
لم تتذوق عمة «جنا» طعم النوم، حسب قولها: «من قلقى وخوفى على جنا، لو أمها كانت قالتلى مش عايزاها كنت خدتها عندى ربتها مع ولادى، البنت كانت بتضحك وبتلعب دلوقتى جثة راقدة مبتتكلمش بتشاور بس، أمها فضلت حياتها وخيانتها عن حياة بنتها وعمرها، عذبوا الطفلة اللى لسه سنتين بالسجاير والحرق، حسبى الله ونعم الوكيل».