"بلاش هوس" .. اعرف تأثير إيمانك بالأبراج على حالتك النفسية
الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 06:00 م
جلس زوج أربعينى على أريكته يحتسى شرابه الصباحى قبل خروجه إلى العمل، ممسكا بجريدته ليتصفح حظه اليوم كعادته الصباحية، إلا أن ملامحه الهادئة تحولت فجأة إلى غاضبة وطوى الجريدة واستبدل ملابسه وعاد لغرفته ليكمل غفلته، وعندما سألته زوجته عن السبب أكد بنبرة حزينة "حظى انهاردة وحش أخاف أطلع برا البيت يحصل مصيبة".
لا شك أن قراءة حظك اليوم على أنها حقيقة تؤثر نفسيا بالسلب على المهووسين بها على الرغم من أنها مجرد نوع من أنواع التسالى، وفى هذا الإطار توضح الدكتورة هالة حماد الاستشارى النفسى لقراء "صوت الأمة"، التأثير النفسى على المؤمن بحظك اليوم.
حيث أكدت فى بداية الأمر أن الأشخاص الذين يتابعون حظك اليوم بهوس ويؤمنون بما يقرأونه مصابون بقلق نفسى، ويكون الفرد منهم فى انتظار أشياء تحدث أو أشياء تبتعد عنهم ويتركوا أنفسهم للأبراج تتحكم فيهم، كما أشارت إلى أنهم غير قادرين على التحكم فى حياتهم ومعدومى الثقة فى ذاتهم وينتظرون الصدفة لتغيير الواقع الذى لم يستطيعوا تغييره.
وشددت على أن متابعة حظك اليوم باهتمام تجعل الشخص متأثرا بما يقرأه فمن الممكن ألا يخرج للعمل بسبب تحذير برجه بأن اليوم حظه سئ أو العكس وهنا يقع أثير لرؤية من كتب حظك اليوم، وهنا يجب على من يكتب للمواطنين حظك اليوم يشير لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "كذب المنجمون ولو صدقوا" لأن المستسلم لتوقعات الأبراج من الممكن أن ينساق وراء الدجالين ويبحث عنهم فى محاولة منه لعلم الغيب، وبذلك نعود لفكرة العرافة ويزداد انتشار الدجالين والمشعوذين فى البلد.
كما أكدت أنه فى البلاد التى لا يؤمن أهلها برب ولا دين سماوى ليس لديهم أبراج يهووسون بها، وهذا الأمر شئ مستفز فى بلد الدين الأساسى هو الإسلام ويجمع أهلها أديان سماوية.
بالإضافة إلى أن الشخص المهتم بالأبراج نجده يتعامل مع الآخرين بحسب برجهم وتجد أن بداية حديثه بالتعارف مع شخص يسأل "انت برج ايه؟"، وبالتالى يتعامل مع من حوله بمعتقدات وشخصيات لا وجود لها إلا فى الخيال، ومن يدعى أنه علم فهذا غير حقيقى وما هو إلا تسالى ليس إلا.