مواجهة الأسلحة الكهرومغناطيسية.. مخاوف أمريكية من روسيا أم مكافحة للظواهر الطبيعية؟

الخميس، 11 أكتوبر 2018 06:00 ص
مواجهة الأسلحة الكهرومغناطيسية.. مخاوف أمريكية من روسيا أم مكافحة للظواهر الطبيعية؟
الرئيس الروسى والرئيس الامريكى
كتب أحمد عرفة

مع استمرار التخوف الأمريكي من السلاح النووي الروسي، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتطوير استراتيجيات لمواجهة الأسلحة الكهرومغناطيسية، لتجنب أي مخاطر تأتي إلى واشنطن من جراء النووي الروسي.

 

هذه الاستراتيجية الجديدة، جاءت بعد أسابيع من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الذي أكد أن أكبر خطر يهدد الولايات المتحدة الأمريكية يتمثل في السلاح النووي الروسي، بجانب مخاوف واشنطن من تطور أسلحة موسكو.

 

هذه المخاوف تأتي في ظل صراع حامي الوطيس بين الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وصل إلى حد تهديد واشنطن بضرب موسكو وهي التصريحات التي استنكرتها وزارة الخارجية الروسية بشدة.

 

وكالة الأنباء الروسية، أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت استراتيجية جديدة لمكافحة الحوادث الكهرومغناطيسية، تتضمن مواجهة الظواهر الطبيعية والاستخدام المحتمل للأسلحة الكهرومغناطيسية ضدها، حيث يمكن للحوادث الكهرومغناطيسية المتطرفة الناجمة عن هجوم متعمد باستخدام صعقة كهرومغناطيسية، أو اضطرابات مغناطيسية طبيعية، يطلق عليها أيضا الطقس الفضائي، أن تلحق ضررا بجزء كبير من البنية التحتية الحيوية في البلد، بما في ذلك شبكة الطاقة ومعدات الاتصالات وإمدادات المياه وأنظمة الصرف الصحي والنقل.

 

وكشفت الوكالة الروسية للأنباء بعض تفاصيل هذه الاستراتيجية الجديدة، حيث تشمل  مجموعة من التدابير للوقاية من المخاطر الكهرومغناطيسية ، وتوسيع نطاق تدابير الاستجابة وحماية البنية التحتية. بالتفصيل، دون أن يتم وصف هذه التدابير والكشف عنها، حيث إنه  يمكن تنفيذ هجوم متعمد بمساعدة شحنات نووية خاصة، وأسلحة متخصصة غير نووية، ومنشآت كهرومغناطيسية موجهة عن بعد، ويمكن الإحساس بالعواقب المترتبة على استخدامها محليًا وعلى النطاق القاري، كما أن التأثير نفسه قد ينتج عن الظواهر الشديدة للطقس الفضائي، بما في ذلك انبعاثات البلازما من الشمس التي تصل إلى الأرض مصحوبة بإشعاع كهرومغناطيسي قوي.

 

وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، أكدت أن النبضة الكهرومغناطيسية يمكنها عند إطلاق شحنة نووية أن تعطل المجالات الكهرومغناطيسية على مسافة طويلة.

 

وكان نائب وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستبدأ في إطلاق الصواريخ في موعد أسرع بكثير مما يتوقعه الناس، حيث إن النهج الأمريكي لتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت سيدرج في طلبات موازنة الدفاع المستقبلية، وجاء ذلك بعد أن قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجموعة جديدة من الأسلحة الروسية، وقد وصفها بأنها «لا تقهر»، اشتملت هذه الأسلحة على صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية، وطائرة من دون طيار تعمل تحت الماء بالطاقة النووية، وصاروخ جديد يعمل بسرعة تفوق سرعة الصوت.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق