صفعة صينية روسية ضد واشنطن.. هكذا تحدت بكين وموسكو العقوبات الأمريكية

تتحدى كل من روسيا والصين، العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية عليهما، عبر تعزيز التعاون العسكري بينهما، في رد قوى وحاسم على توتر العلاقات بين واشنطن من جبهة وبكين وموسكو من جبهة أخرى.

آخر العقوبات التي سعت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية عرقلة التحالف الروسي الصيني، كان من خلال قرار وزارة الخزانة الأمريكية في سبتمبر الماضي، بشأن فرض عقوبات علي قسم التدريب وقوات والإمداد التابعة للمجلس العسكري المركزي الصيني وقائده لي شانفو، بسبب شراء السلطات الصينية مقاتلات سوخوي ومنظومات الصواريخ إس-400 الروسية.

الرد الصيني جاء سريعا بإعلان التعاون الصيني الروسي في المجال العسكري، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مساعد وزير الخارجية الصينية، كونج شوان يو، تأكيده أن التعاون الصيني الروسي في المجال العسكري يعد قانونيا تماما، حيث إن الصين ستواصل تعزيزه بشكل مستمر، بالرغم من العقوبات الأمريكية، فالتعاون بين روسيا والصين نزيه تماما، ووفقا لمصالح روسيا والصين، ولعب دورا إيجابيا في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة ، ولن يسمح لأحد بالتدخل في هذا التعاون، خاصة أن الصين تعارض بشدة العقوبات تحت ذريعة التعاون العسكري مع روسيا، متابعا: التعاون بين روسيا والصين في المجال العسكري والتجاري، وفي قطاع الدفاع سيستمر قدما كما كان من قبل، والدولتان سيتخذان الآليات اللازمة للتعامل مع هذه الإجراءات.

كما نقلت الوكالة الروسية، عن فلاديمير أوشيبكوف، رئيس إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية والعلاقات الثنائية مع الصين في الإدارة الآسيوية الأولى بوزارة الخارجية الروسية، تأكيده أن لقاء رئيسي حكومتي روسيا والصين، سيعقد في بكين مطلع نوفمبر المقبل، قائلا إنه في الوقت الحالي، دخلت الاستعدادات للاجتماع الدوري الثالث والعشرين لرئيسي الحكومتين في بلادنا التي ستعقد في بكين في نوفمبر، مرحلة نشطة، واللقاء سيكون في الأيام العشرة الأولى من شهر نوفمبر المقبل.

وتابع رئيس إدارة العلاقات الاقتصادية الدولية والعلاقات الثنائية مع الصين:  في هذا العام تم كسر القاعدة، وطلب الشركاء الصينيون عقده ليكون مرتبطا بمعرض الاستيراد الدولي الأول، الذي يقام في الصين للمرة الأولى، وقد يذهب رئيس وزرائنا للمشاركة فيه، وفي نفس الوقت وللالتقاء مع رئيس الحكومة الصينية، فإن عقد الاجتماعات الدورية المقبلة سيتم في روسيا، فآلية الاجتماعات الدورية لرئيسي الحكومتين التي أنشئت منذ أكثر من 20 عاما أظهرت كفاءتها العالية وأهميتها، وتشتمل آلية الاجتماعات الدورية لرئيسي الحكومتين على أكثر من 60 صيغة تفاعل مختلفة، وهي لجان، ولجان فرعية، ومجموعات عمل ولجان مفوضة.

وكان خبراء استراتيجيون أكدوا في وقت سابق، أن واشنطن ستقوم باستخدام صفقات تجارية مع كندا والمكسيك وكوريا الجنوبية كوسيلة ضغط لزيادة سياستها التجارية المتشددة ضد الصين وما تعتبره ممارسات تجارية غير عادلة من بكين.