«أعز الولد ولد الولد» مقولة خارج الخدمة.. جدات يروين معاناتهن داخل أروقة محكمة الأسرة
الأربعاء، 10 أكتوبر 2018 03:00 م منال عبد اللطيف
أوجاع الجدات المتضررات، من قانون الأسرة الجائر، دموع وصرخات تطلقها الجدات بسبب حرمانهن من أحفادهن، مؤكدات أن هناك ثغرة قانونية واحدة قد تصيب الرجل فى مقتل، وتضعه تحت رحمة القانون وتحت رحمة زوجة تبث الكراهية لدى الأطفال بعد الانفصال تحت مظلة المجلس القومى للمرأة.
الجدات يعربن عن تمنياتهن أن يلتئم شملهن بأحفادهن، ويتمتعن بقربهن لأطول فترة ممكنة، بعد أن وقف القانون عائقا أمامهن، ولسان حالهن يهتفن: «هو مش بيقول أعز الولد ولد الولد».
تقول الحاجة خديجة عبدالحميد، 70 عاما: أنا جدة واسمى نائلة عباس رمزى، محرومة من حفيدتى بسبب قانون الأسرة، قانون يقطع صلة الأرحام، إيه ذنبى إن ابنى طلق مراته فأتحرم أنا من حفيدتى ومعرفش عنها حاجة سوى من تقرير المجلس القومى للطفولة، وحفيدتى تتلعثم فى الكلام وتذهب لطبيب نفسى، ونحن آخر من يعلم، وده بشهادة جدتها، وأقوالها فى تقرير القومى للطفولة، يا ترى هسمع كلمة «ميمى نيللى» منها، قانون الأسرة دمر الحياة الأسرية، وهو السبب الرئيسى فى قطع صله الأرحام، مريم خمس سنوات، ولم ترها عينى فيه ذل وظلم أكتر من كده.
تقول الحاجة خديجة أحمد، 70 عاما: إن طليقة ابنها أرتها العذاب أصنافا «هى والعصابة اللى وراها»، حسب قولها العفوى، مضيفة: «دفعت للبلطجية واقتحموا علىّ الشقة وبهدلونى بأقسام الشرطة، كله ده بسبب إن حفيدى بيحبنى ومتعلق بى، حفيدى محمد على، هو شريان الحياة بالنسبة لى». وتضيف الجده خديجة، والدموع تنهمر من عينيها: «بسافر إسكندرية، بهدلة وعناء، كله ده علشان أشوف أعز حاجة لى، حماده نور عينى، بعد طلاق أمه رغم أنها تزوجت من رجل آخر، لكن جبروتها دفعها للتفنن فى تعذيبى علشان أشوف حفيدى، حكمت لنا المحكمة برؤية الولد، ولكن الأم رفضت مرارا وتكرارا، ومرت عدت سنوات بحسبهم بالساعة علشان أشوف حماده، ست سنوات لم أر حفيدى، مفيش قانون بأى دولة يمنع جدة من رؤية أحفادها.